جهينة نيوز- ربى القدسي:
بعد استكمال كل التحضيرات والتدريبات استعداداً لانطلاق الأولمبياد الخاص في دورته السابعة والذي تستضيفه سورية للمرة الأولى، التقت السيدة أسماء الأسد اليوم في صالة الفيحاء الرياضية بدمشق الفريق الوطني المشارك في الأولمبياد في جو تسوده الحماسة الشديدة والترقب لبدء فعاليات الأولمبياد يوم السبت القادم، حيث سيقام حفل الافتتاح في ملعب تشرين، ويتوقع أن يكون حفلاً مميزاً على كافة الأصعدة.
لقاء السيدة أسماء الأسد مع المشاركين زاد من حماستهم، إذ أكدوا لها بأنهم سيحصلون على الميداليات الذهبية، بينما أكدت السيدة أسماء بأنهم الأبطال في نظر المجتمع السوري سواء حصلوا على ميداليات أم لم يحصلوا. ورأت أن أهم إنجاز حققه المشاركون في الأولمبياد هو أنهم تمكنوا من تعريف المجتمع السوري بقدرات الشخص المعوق، وأن عليهم أيضاً تعريف المجتمع العربي والإقليمي بهذه القدرات، مشيرة إلى أن الصورة الإيجابية اليوم لذوي الاحتياجات الخاصة قد تم تصحيحها من قبلهم ومن خلال طموحهم والتزامهم.
الزيارة حملت العديد من الرسائل، كما حملت أيضاً مشاعر الحب والتقدير لجهود المشاركين التي بذلوها خلال الأشهر الماضية والنجاح الذي تمكنوا من تحقيقه والذي لا يرتبط بالفوز أو الخسارة وإنما بالمحاولة والمشاركة والشجاعة.
المشاركون الذين أبدوا سعادتهم وفرحهم بزيارة السيدة أسماء، بدوا في حالة تأهب ويحسبون الساعات التي تفصلهم عن بداية الأولمبياد، ويعيشون حالة من الإثارة الممزوجة بالمتعة والقلق في آن معاً، وينظرون إلى هذه المرحلة على أنها بداية جديدة ومختلفة في حياتهم، فالأولمبياد اليوم أصبح حديث الشارع السوري والكل متفاعل مع المشاركين الذين بدؤوا يأخذون دورهم كجزء من النسيج الاجتماعي السوري، فالتطور اليوم ليس على الصعيد الرياضي وحسب، وإنما على الصعيد الفكري وعلى صعيد ترسيخ ثقافة جديدة تخصّ هذه الشريحة في المجتمع، والتحضيرات على المستوى الاجتماعي بدأت من خلال لجنة المبادرات منذ أربعة أشهر، حيث قامت اللجنة بزيارات ميدانية إلى المحافظات السورية الأمر الذي خلق حالة من المشاركة المجتمعية لدعم هذا الحدث.
ومن الأهمية أن يعرف الجميع بأن للمعوق حقوقاً أساسية من النواحي الاجتماعية والإنسانية مثله مثل باقي أفراد المجتمع، وعليه من الواجبات ما عليهم على أساس مبدأ تكافؤ الفرص.
ومن اللافت مشاركة الأطفال شديدي الإعاقة في بعض العروض ووجود برنامج لصغار السن لتأهيلهم لدخول الأولمبياد، لأن المشاركة تبدأ من سن ثماني سنوات، وسيتم تهيئة هؤلاء الأطفال المعوقين للمشاركة مستقبلاً في الأولمبياد.
وتم خلال الزيارة التقاط الصور التذكارية لهذا الحدث، والتف المشاركون حول السيدة أسماء ووجوههم تحمل عبارات الثقة بالنجاح وعيونهم تتطلع نحو مستقبل يكون لهم دور في صنعه.