جهينة نيوز
بالميداليات الذهبية والفضية والبرونزية عاد فريق الأولمبياد الخاص فجر اليوم إلى أرض الوطن محملا بالنصر والأمل.
ضحكاتهم ملأت مطار دمشق الدولي فرحين بحصادهم الوفير بعد حصولهم على 12 ميدالية ذهبية و14 فضية و26 برونزية مؤكدين أن طريق الانتصار تعبده الإرادة والتصميم وتجاوز الإعاقة وتحدي الذات.
وقالت الطفلة هبة داغستاني لاعبة الريشة حصلت على ميداليتين ذهبيتين واحدة بمنافسة الفردي إناث والثانية بالزوجي مختلط مشيرة إلى أن مشاركتها في البطولة كانت جيدة جدا كونها استعدت بشكل جيد من أجل الفوز بالبطولة .
بدورها قالت مها الصوفي مدربة الريشة الطائرة إن فترة التدريب استمرت حوالي شهر ولم تكن هناك أي صعوبات حيث نفذنا معسكرا تدريبيا حضاريا جدا في مدينة حلب مضيفة رغم إدراكنا لصعوبة تحصيلنا للميداليات إلا أننا استطعنا الفوز ولم نخسر إلا مباراة واحدة مع الفريق الليبي .
وأشارت إلى وجود صعوبات في أوقات التمرين والتجهيزات رغم وجود التجهيزات والملاعب الخاصة موضحة أن التدريب يعتمد على الإرادة والتجهيزات الخاصة فينا والملاعب الخاصة .
وقال علاء الدين البكري مدرب منتخب السباحة إن المنتخب حصل على ميداليتين ذهبيتين وست فضيات وست برونزيات موضحا أن الاستعداد كان عبارة عن معسكر تدريبي لمدة عشرين يوما إضافة إلى تدريبات دورية .
ولفت إلى أنه خضع لعدة دورات تدريبية داخل سورية لتدريب ذوي الاحتياجات الخاصة وقال لدينا استحقاقان هامان أمام فريقنا أولهما بطولة إقليمية في المغرب والثاني في كوريا الديمقراطية ونأمل أن نحرز مراكز مهمة مشيرا إلى أنهم حصلوا على الترتيب الأول بين العرب .
بجانبه قال محمد نجدت عمر رئيس البعثة شاركنا بالدورة الصيفية التي استضافتها اليونان بتسع ألعاب من خلال 35 لاعبا بينهم 27 يشاركون للمرة الأولى بدورات إقليمية أو دولية أو يلعبون أمام جمهور وضمن ملعب .. نحن الدولة العربية الاولى التي حصلت على هذا الكم من الميداليات فكل لاعبينا توجوا بالميداليات .
وأضاف واجهنا بعض الصعوبات في البداية بسبب الدعم اللوجستي كالإقامة والتنقل إلا أننا تجاوزنا ذلك وأحرزنا مراكز متقدمة ففي الفروسية قدمنا أداء رائعا وتفوقنا على نظرائنا الألمان والنمسا وحصلنا على فضيتين وثلاث برونزيات درجات الإعاقة تتفاوت في الشديدة (حركية وذهنية)كان هناك بعض الصعوبات نتيجة بعد هؤلاء الأطفال عن أهاليهم لمدة 14 يوما .
وختم طريف قوطرش نائب رئيس هيئة الاولمبياد الخاص بالقول إن هذه رسالة إنسانية من سورية بمشاركتنا مع 82 دولة مشاركتنا كانت بأحسن وجه بغض النظر عن الميداليات والعدد وجودنا هناك كان شيئا إنسانيا وحضاريا .. مضيفا هؤلاء الأشخاص السر وراءهم هو أنهم ينافسون أنفسهم ويتحدون ذاتهم .. و رسالتنا هي دمجهم بشكل إيجابي في المجتمع السوري وأن يكونوا حالة إيجابية .. نحن في كل دورة سيكون لدينا وجوه جديدة وسنوسع القاعدة.
وكانت دورة الألعاب العالمية الصيفية للأولمبياد الخاص بذوي الاحتياجات الخاصة للعام 2011 افتتحت في العاصمة اليونانية أثينا في الخامس والعشرين من الشهر الماضي بمشاركة سورية حيث تنافس خلالها 7500 لاعب ولاعبة يمثلون183 دولة