جهينة نيوز:
تفتتح اليوم في السابعة مساء دورة الألعاب الإقليمية السابعة للأولمبياد الخاص لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقي برعاية كريمة من السيدة أسماء الأسد عقيلة السيد الرئيس بشار الأسد في ستاد تشرين الرياضي بدمشق بمشاركة 23 دولة والتي تستمر حتى الثالث من تشرين الأول ويشكل الأولمبياد حدثاً هاماً وطنياً واجتماعياً وإنسانياً يستند إلى رؤية استراتيجية في تحقيق التحول في نظرة المجتمع إلى المعوق كمشارك ومنتج ومساهم في عملية بناء المجتمع وتنميته. ويشارك في دورة دمشق الإقليمية 2005 مشاركين بينهم نحو1600 لاعب ولاعبة يتنافسون في 15 لعبة رياضية إلى جانب برامج علمية واجتماعية وصحية ومؤتمرات متخصصة للأسر وإعداد القادة وصغار السن والمتطوعين والشباب. يزداد التشوق لحفل الافتتاح بعد ما قيل عن جمالية فقراته الفنية التي تقدمها فرقة إنانا للمسرح الراقص وفق حكاية إنسانية لطفل معاق ذهنيا تتحول أحلامه إلى حقيقة وهذا ما استدعى لتسمية العمل »الحلم حقيقة«.ويرافق عروض الدورة الشعلة التي تنطلق من جبل قاسيون الى ملعب تشرين ويحملها أطفال الأولمبياد الخاص السوري بمشاركة مجموعة من نجوم الفن والرياضة السابقين في سورية. وتبدو عملية إيقاد الشعلة الكبرى المتواجدة بالملعب قمة في الإثارة والخيال.. فيما تبدو الديكورات المرافقة للعمل غاية في السحر حيث يبدو المكان للمشاهد وكأنه داخل سور دمشق القديمة بأبوابها السبعة وجدرانها العالية وبيوتها الجميلة وقببها وكل مافيها من تراث جميل..الجدير بالذكر أنها المرة الأولى التي تستضيف فيها سورية دورة الألعاب الإقليمية للأولمبياد الخاص الذي شهد نشاطاً هاماً في الآونة الأخيرة ولاسيما خلال المرحلة التحضيرية لهذه الدورة حيث سار الاستعداد على الصعيدين الرياضي والعلمي والاجتماعي تم خلاله قطع شوط كبير في مجال دمج أطفال الإعاقة الذهنية بالمجتمع.. ودليل ذلك الكلام مشاركة أطفال الإعاقة الذهنية بحفل الافتتاح من خلال مشاركتهم باللوحات الفنية لفرقة إنانا..كما يشارك أطفال الإعاقة الذهنية بمراسم استقبال الوفود في المطارات والمراكز الحدودية حيث الترحيب بهم بالعبارات الرقيقة والورود الدمشقية.. وهذا مايجعل الأولمبياد الخاص السوري يتفوق على غيره في كل أنحاء العالم إذ لم يسبق لأي من دول العالم زج أطفال الإعاقة الذهنية بهكذا مهام...ويسبق المسابقات البرنامج الطبي الذي يبدأ اعتباراً من يوم الجمعة 24/9 في المركز الطبي بمدينة الفيحاء والذي أنشئ خصيصا لهذه الدورة ويعتبر من أضخم المراكز الطبية التي شهدتها رياضتنا حيث يضم عدة عيادات تخصصية يتم فيها فحص الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة عبر عدة مراحل بدءاً من فحص القدمين انتقالاً للآذن والعيون والأسنان وانتهاء بالقلب والحركة.وتقام على هامش الدورة المؤتمرات العلمية التالية: المؤتمر الإقليمي السادس للاعبين القادة و المؤتمر الإقليمي الخامس للشباب.و المؤتمر الإقليمي الرابع للأسر.
إضافة لبرنامجي صغار السن و شديدي الإعاقة حيث يعنى الأول برياضة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 7 سنوات.فيما يعنى برنا مج شديدي الإعاقة باللاعبين أصحاب الإعاقة الحركية الشديدة المتلازمة بالإعاقة الذهنية. وتقام أنشطتهم بشكل عروض باسم يوم فرح .الجدير بالذكر أن اليومين الأولين من مسابقات الألعاب خصصا للتقسيم والتصنيف.. وهي عملية هامة في عالم التنافس الرياضي للأولمبياد الخاص حيث يتم تحديد نسبة الإعاقة لدى كل طفل وبعدها يجري توزيع الأطفال على مستويات بغية التماثل النسبي للإعاقة وتقارب القدرات ومن جهة أخرى عقدت هيئة الأولمبياد الخاص السوري مؤتمراً صحفياً في قاعة الشرف بمدينة الفيحاء وحضره حشد هائل من مختلف الوسائل الإعلامية المحلية والعربية والعالمية وحضر المؤتمر الدكتورة ديالا الحاج عارف وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل رئيسة هيئة الأولمبياد الخاص السوري والمصري المهندس أيمن عبد الوهاب رئيس الأولمبياد الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا والكابتن أنور عبد الحي المدير الوطني للأولمبياد السوري الخاص حيث أبدى المهندس أيمن عبد الوهاب سعادته الكبرى لوجوده في سورية مشيداً بالتحضيرات لدورة الألعاب الإقليمية السابعة التي تستضيفها دمشق ما بين »24/9« ولغاية »3/10« مؤكداً أن سورية نجحت بالدورة قبل أن تبدأ خصوصاً بالتطورات الهائلة التي حققها الأولمبياد السوري في الآونة الأخيرة أما الدكتورة ديالا الحاج عارف وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل رئيسة هيئة الأولمبياد الخاص السوري فقد بدت مرتاحة لأجواء الدورة قبل أن تبدأ حيث تحدثت عن مراحل التحضير الرياضي والعلمي والاجتماعي والثقافي للأولمبياد الخاص سواءً بالعمل في معسكرات المنتخبات المركزي بدمشق أو من خلال النشاط الاجتماعي الذي شمل كل المحافظات مؤكدةً أنها المرة الأولى التي يجتمع فيها فريق عمل الأولمبياد الخاص بالإعلام من دون أن يشرح لهم أو يعرف لهم الأولمبياد الخاص لان الأولمبياد الخاص أصبح حقيقة وحلمه صار واقعاً وطفله بات جزءاً فاعلاً من المجتمع. ونوهت إلى شعار (مع بعض كل شي بيصير) مؤكدةً أن أبناء الأولمبياد الخاص هم أنفسهم الذين اختاروا هذا الشعار ورسموه ونفذوه.أما الكابتن أنور عبد الحي فقد أشار إلى أهمية استضافة سورية لهكذا حدث كبير وانعكاساته الإيجابية على واقع الإعاقة في سورية مشيراً إلى تضافر الجهود والتشاركية التي أوصلت الأولمبياد الخاص إلى وضعه الحالي حيث بات ذوو المعاق يتباهون بابنهم مشيداً بالدعم الكبير والرعاية اللامحدودة التي يلقاها هؤلاء الأطفال من السيدة أسماء الأسد.هذا وتحتضن مدن دمشق جميع المنافسات الرياضية والتي تشمل على 15بعبة رياضية موزعة على مدنها ففي مدينة الفيحاء: كرة القدم – كرة السلة – التزلج المدولب – الريشة الطائرة – كرة الطاولة – كرة المضرب. وفي مدينة تشرين: ألعاب القوى – السباحة – الهوكي الارضي. وفي مدينة الجلاء: البوتشي – كرة اليد. و نادي الباسل بالديماس يستقبل الفروسية ومجمع يعفور السياحي: البولينغ فيما تقام سباقات الدراجات على طريق يعفور البجاع. وتجدر الإشارة الى أن الأولمبياد الخاص قد بدء رحلته منذ عام 1999 انطلاقا من القاهرة مروراً بالرباط وصولاً الى بيروت ثم تونس تليها دبي ثم أبو ظبي.