جهينة نيوز- ربى القدسي:
متابعة مستمرة، وتواصل لا ينقطع، ورعاية خاصة أولاها السيد الرئيس بشار الأسد والسيدة عقيلته لذوي الاحتياجات الخاصة، ومجدداً تم التأكيد على أهمية هذا التواصل من خلال الزيارة التي قام بها السيد الرئيس والسيدة عقيلته أمس إلى المعسكر الذي يقام لمنتخباتنا الوطنية المشاركة في الأولمبياد الخاص في دورته الإقليمية السابعة لدول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي تستضيفه سورية بين 24/9- 3/10.
الزيارة كانت غنية وحملت من المعاني الإنسانية ما حملت ومن الدعم والتشجيع للمشاركين الذين رأوا بأنها جعلتهم أكثر حماسة ورفعت من روحهم المعنوية، فكما تعودنا كان اللقاء حاراً بين السيد الرئيس والسيدة عقيلته والمشاركين في الأولمبياد وتضمن العديد من الحوارات معهم، حول مجمل التفاصيل، وهذا التواصل كما أكد المشاركون من ذوي الاحتياجات الخاصة وذويهم من شأنه أن يحثهم على المزيد من العطاء والتصميم على الفوز في المسابقات.
السيد الرئيس والسيدة عقيلته تجولا في أرجاء المعسكر واطلعا على الأنشطة التدريبية بدءاً من استقبال الوفود في المطار ووصولاً إلى حفل الافتتاح وحتى انتهاء فعاليات الأولمبياد، حيث يتميز الأولمبياد لهذا العام بمشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة للمرة الأولى في عملية التنظيم، وتنوعت الأنشطة في المعسكر بين الرياضية والفنية ومراسم استقبال الوفود وأنشطة صغار السن، إضافة إلى مبادرات الجمعيات الأهلية من خلال المعرض الذي أقامه المشاركون من ذوي الاحتياجات الخاصة والذي شمل مجموعة من الرسومات والأعمال الفنية.
فتاة سألت الرئيس
نهى الحصن فتاة مشاركة في الأولمبياد أخبرت الرئيس بأنها ترغب في إجراء مقابلة معه فلم يخذلها، وطلب من المصور أن يحضر كاميرته التلفزيونية وحملت المايكرفون وبدأت بطرح الأسئلة عليه، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على مدى اهتمام سيادته بأي فرد من ذوي الاحتياجات الخاصة فتاة كانت أم شاباً طفلة أم طفلاً.
أما المتطوع نورس الحوش فأحب أن يطلع السيد الرئيس وعقيلته على مشاركة المتطوعين في الأولمبياد وأكد أمامهما بأن هذه التجربة بقدر ما هي غنية، فإنها إضافة لذلك كانت بمثابة مرحلة تعلم منها المتطوعون أشياء كثيرة من ذوي الاحتياجات الخاصة، وأضاف: لقد تعلمنا بأنهم يفكرون بنا أكثر مما نفكر نحن بأنفسنا.
الفرصة كانت متاحة أمام جميع المشاركين للتواصل مع السيد الرئيس والسيدة عقيلته في المعسكر الرابع للأولمبياد الخاص السوري الذي سبقه ثلاثة معسكرات في حلب وحمص واللاذقية.
الأولمبياد ومعادلة الدمج
رئيس لجنة إعداد القادة في الأولمبياد الخاص السوري أنس قره بطط قال بأنهم يعملون على الشق الاجتماعي في الأولمبياد والذي يختص بالمهارات والمواهب، وأضاف: نحن نقوم بتدريب المشاركين على حفل الافتتاح، وتم تشكيل لجنة من الأطفال للعلاقات العامة واستقبال الوفود، مشيراً إلى وجود سبعين لاعباً يتدربون اليوم مع فرقة إنانا التي ستقدم لوحة فنية راقصة في حفل الافتتاح، وعن الصعوبات التي واجهت عملهم قال: في البداية واجهتنا مشكلة الدمج بين الأسوياء والمعوقين من خلال الجولات التي قمنا بها في المحافظات السورية تحت اسم مدينة فرحان الترفيهية، وذلك كان قبل المعسكرات التدريبية وكانت الغاية من هذه الجولات دمج الأسوياء مع المعوقين وتوفير مناخ ملائم لهم للعب سوياً وكذلك تحت شعار كن داعماً للأولمبياد، ووجدنا استجابة كبيرة من الأطفال حتى أطفال التوحد الذين هم انطوائيون بطبيعتهم أصبحوا أكثر اندماجاً مع غيرهم من الأطفال واليوم تمكنا من تحقيق هذه المعادلة بشكل كبير، حيث إن الدمج يعدّ أحد أهداف الأولمبياد الخاص وليس الرياضة وحدها.
وبالنسبة للمتطوعين يقول بطط بأنهم شعروا بسعادة بالغة لمشاركتهم، وخصوصاً أن البعض منهم يعيش هذه التجربة للمرة الأولى وقد أقمنا لهم دورات تدريبية من خلال المعسكرات التي أقيمت.
تغيرت حياتها
ياسمين بيرقدار طفلة عمرها ست سنوات تعاني من متلازمة داون وهي تشارك بكل الألعاب الرياضية لصغار السن كما تقول والدتها التي رأت أن تغيراً ملموساً وإيجابياً حصل في حياة طفلتها بعد مشاركتها في الأولمبياد الخاص وخصوصاً على صعيد الاندماج في المجتمع، وتحدثت عن إصرار ابنتها يومياً على الذهاب إلى مركز التدريب وبأنها تلح عليها في الذهاب بشكل غير مسبوق وهي تشارك في عرض الأزياء وألعاب القرص والآيروبيك، ورقص الفنون الشعبية ولا تتوقف عن الحديث عن الأولمبياد، ورأت والدة ياسمين بأن الأولمبياد قد أسهم في تغيير نظرة المجتمع إلى ذوي الاحتياجات الخاصة وبأن المجتمع بدأ يراهم على أنهم مختلفون وليسوا متخلفين، وبأنهم أطفال لديهم رسالة إلى أقرانهم الأسوياء بأن يمدوا إليهم أيديهم لمساعدتهم على تخطي الصعوبات.
الحب إحساسهم والصدق شعارهم
مديرة مدرسة جنة العصافير لذوي الاحتياجات الخاصة السيدة ندى الغبرة قالت: اجتمعنا مع المنسقين والقائمين على العمل في الأولمبياد الخاص وتعاونا على اختيار المشاركين من مدرستنا ونحن لدينا مجموعة كبيرة من الكفاءات في مجال الرياضة، فمثلاً لدينا بطلة السباحة لينا الرفاعي، وأيضاً راما قباني في مجال السلة ولدينا أطفال موهوبون في مجال الرسم، والأطفال سعداء جداً في المعسكر اليوم ولا يريدون مغادرته، وأنا دائماً أقول بأن ذوي الاحتياجات الخاصة من الأطفال يتميزون بأن قلوبهم وديعة، ونفوسهم بريئة والحب إحساسهم والصدق شعارهم.
اختتام المعسكر
المعسكر اختتم أعماله والتدريبات استكملت والكل ينتظر وصول الوفود بدء الأولمبياد الذي يحمل شعار: كل شي بيصير، وهو أكبر حدث رياضي يقام في المنطقة ويشارك فيه 2500 لاعب ولاعبة.
يذكر أنه سيقام على هامش الألعاب أربعة مؤتمرات، الأول المؤتمر الإقليمي السادس لإعداد اللاعبين القادة والمؤتمر الإقليمي السادس للشباب والمدارس، ومؤتمر الأسر والعائلات، وبانتظار بدء فعاليات الأولمبياد الجميع صار مؤمناً اليوم بشعار المؤتمر، وأن لا مستحيل مع الإرادة والأهم من ذلك كله هو شجاعة المحاولة.
ولأخذ العلم هذه المشاركات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي إدارة الموقع
1maia domani
15/9/2010 00:13
أريد التطوع
أحببت فكرة الاولمبياد
وأشعر برغبتي في المشاركة بهذا
الحدث الجميل
والتقرب من هؤلاء الأشخاص
لذلك خطر ببالي التطوع لهذا
الاولمبياد
أرجو منكم ان تساعدوني بالتواصل
معكم لتحقيق غايتي بمساعدة
هؤلاء الأشخاص
يمكنكم التواصل معي على الايميل
وهو
oda-mai@hotmail.com
وشكراً
2Najla
23/10/2010 15:28
استفسار.
السلام عليكم
أريد معرفة الموقع الرسمي لهذه
الأولمبياد.
00:13
15:28