جهينة نيوز:
يُعاتبُني إِخوتي ..
يقولونَ خلالَ المعاركِ الكُبرى من الحكمةِ أنْ لا تُثيرَ سلبيّات قناةٍ مُقاوِمةٍ مثل الميادين التي يقود~هَا مُقاومٌ مثل بن جدو يَحظى بثقةِ قياداتِ المُقاوَمة. وإليكم الردّ:
.لأنَّ الميادينَ مُقاوِمة وغسّان مُقاوِم أَسأل حين يغتصبنا تحسين خيّاط بدهائِه الإعلاميّ وبخُبثِ مَن يُشغِّلونَ محطّته وحينَ يتلاعبُ بِنا مِنْ في قناةِ الجديد فكيفَ
قاوَم غسان بن جدو تحسين؟؟
وحينَ اغتصبَنَا السبهان وهزَّ من تويتر استقرارَنا وهزَّ مُجتمعَنَا أينَ غسان بن جدو ليردَّ عَنّا الاغتصاب؟
لماذا يموجُ شَعبنا مُرتعِبَاً ولا يهدأَ بسببِ مُقدّمةِ نشرةٍ من الجديدِ أو بمشاركةٍ للسبهان من Mtv، في حين ينشغلُ غسان وقناتُهُ عنّا بزياراتٍ سياحيّةٍ حولَ العالم؟ .
الميادينُ مُقاوِمةَ وغسان مُقاوِم وعلى الصَّعيدِ الشّخصيّ أنا أُحبّهُ كأخي؛ لكنّهُ جعلَ مشروعاً مُقاوِماً مُجرّد صورةٍ رائعةٍ وشكلٍ جذّاب، لكنّ تأثيرها أقلُّ مِن حسابِ نديم قطيش على يوتيوب.
كانَ يُمكنهُ ردُّ العِدوانِ عن شعبِنَا والتأثيرُ على الرأي العامّ العربيّ أجمع، لكنَّ تقصيرهُ وشخصنةَ وغيابَ العملِ الجماعيّ والغُرورَ والخوفَ من بروزِ مُبدعينَ يُغطّونَ على نجوميّةِ بن جدو جعلَ الميادينَ كما لو أنّها بارجةٌ حربيّةٌ قُبطانُها يستعملُها للنّزهاتِ البحريّةِ والاستعراضاتِ الشّخصيّةِ وطَاقمُها مُكرّسٌ لتلميعِ المرايا، في حين أنّنا نتعرّضُ للاغتصابِ الإعلاميّ من مَشاريع مُعاديةٍ فعّالةٍ ومُؤثّرةٍ بِما لا يُقارَن بالميادين التي لمْ تَصنَع نجماً شعبيّاً ولا حّركَت شارِعاً ولا أَثّرت بقضيّةٍ ولا حرّكت ملفّاً أَثّرَ على توجّهاتِ الرأي العامّ.
أينَ المَيادينُ مِن فتحِ ملفّاتِ الفسادِ كما غادة عيد؟؟
أينَ النجمُ الدّينيّ الذي تتابعُ برنامجهُ الملايين كما صَنعَت الجزيرةُ القرضاوي و"صفا" العرعور والعريفيّ والجديد الأسير؟؟
أينَ صحافةُ التّحقيقاتِ في الميادينِ بعيداً عَن وثائقيّاتِ بَعضها أكثر مِن رائع، مثّل الكثير مِن الأعمالِ المُمتازة (وثائقيّ لَحوّد مثالاً)، ولكنّ مُعظم الأفلامِ مُملّة وغير مُؤثّرة.
الميادينُ مشروعٌ مُقاوِمٌ وغسان بن جدو أخٌ وعنصرٌ أساسٌ رغمَ كلّ كلماتِ الغضبِ التي أتلفّظُ بها بحقّهِ حين أشعرُ بأنّي أَتعرّضُ كأمّةٍ عربيّةٍ للاغتصابِ من تأثيراتِ فيصل ونديم وعُقاب وتحسين وهو مشغولٌ بتوافِهِ البرامجِ ومديحٍ يُكالَ لهُ مِن قبلِ مَن يملكونَ خمسينَ قناةً كلّها عمياءٌ؛ فصارَ المُفتّح بعينٍ واحدة (الميادين) دُرّةُ تاجِهِم وفخرُ نجاحِهِم.
في شارعِ المُقاوَمة الميادين ناجحةٌ لكن أينَ الميادينُ من تأثيرِ فيصل القاسم أو نديم قطيش على 400 مليون عربيّ..؟؟
340 مليون مُشاهدةٍ لقطيش السّخيف ومئتيّ مليونِ مُشاهدةٍ سنويّاً لحلقاتِ السفّاح فيصل، فمن يرى بيتَ القصيد أو موسيقى الشّعوب أو مترو أو القطان أو ندوات الميادينِ الأسبوعيّة؟
ننتقدُ بغضبٍ لأنّنا نشعرُ بخيبةِ أمل.
نُريدُ الميادينَ كما المُقاوَمة عاملَ ردعٍ ووسيلةٍ لتحريرِ عقولِ 400 مليون عربيٍّ مُضلّل. فكم يَبعُدُ غسان بن جده الذي أُحبّهُ جدّاً وتربطنِي بِهِ عاطفةٌ أخويّةٌ عن تحقيقِ هذا الهدف؟
لكنَ أخي لهُ حقٌ عليّ أنْ أُنصرِهُ ظالماً ومظلوماً، وخيرُ النصرِ كلماتُ غضبٍ تدعوهُ ليستفيقَ مِن نشوتِهِ، فقد احتدمت الحربُ وهدأتِ المدافعُ وأخرجَ الأعداءُ قنواتَهُم الإعلاميّة لتُقاتِلنا..
اسيا نيوز
02:32
21:13