الخدمات الجامعية أوجاع لاتنتهي.. أول مركز لتصحيح 30 مادة مؤتمتة يوميا في جامعة تشرين.. 33 حرفة تـراثية مهددة بالزوال والسبب!!

السبت, 24 شباط 2018 الساعة 15:23 | اخبار الصحف, الصحف المحلية

الخدمات الجامعية أوجاع لاتنتهي.. أول مركز لتصحيح 30 مادة مؤتمتة يوميا في جامعة تشرين.. 33 حرفة تـراثية مهددة بالزوال والسبب!!

جهينة نيوز

اهتمت صحيفة تشرين في عددها الصادر اليوم السبت 24 شباط 2018 بالمشاكل والهموم التي تعترض الطلاب الجامعيين كضياع فرصة ترفع نتيجة كشف علامات ومشاكل الاقامة في المدينة الجامعية وغيرها.

وبينت: ضاعت عليه فرصة الترفع للسنة الثالثة حقوق جامعة دمشق نتيجة خطأ في كشف العلامات حصل عليه من دائرة – الامتحانات حينها اقترح أحد الأساتذة، على استحياء، عرض المشكلة على مجلس الجامعة ولكن وقع المحظور ولم يحرك أحد ساكناً باستثناء توجيه عقوبة الإنذار للموظفة المعنية وعندما سألت: وماذا سيستفيد الطالب من عقوبة الموظفة، وهل يمكن أن يُستدرك الخطأ؟ قالوا هذا أقصى ما لدينا بموجب القانون. حالة الطالب (ن) ليست بالتأكيد فردية لكونها تتعلق بجهد وسنة دراسية ضاعت عليه إذ يمكن عند السؤال عن مثل هذه الحالات أن تأتيك عشرات وأكثر منها تتكرر، إذ غالباً ما يطلب الطالب كشف علامات بمواده ليكتشف أنه راسب في مادة علماً أنه سبق أن نجح بها بموجب كشف آخر وهكذا لتكتشف أن الحالة ليست فردية.

كثيرة هي المشاكل والهموم التي تعترض الطلاب وسبق أن تابعت «تشرين» شكوى طلاب متقدمين في السنوات الأخيرة بفرع الهندسة الزراعية في جامعة البعث الذي تم توقيف الدراسة بالقسم المذكور، ومصير الطلاب المجهول الذين وصلوا إلى السنوات الأخيرة فيه لا يزال معلقاً.. وليس انتهاءً بمشكلات الطلبة المقيمين في المدينة الجامعية التي تعدّ بيتهم ومكان معيشتهم خلال العام الدراسي والذي من المفترض أن يكون مريحاً للطلبة ويساعدهم على متابعة الدراسة والتحصيل العلمي بدءاً من الغرف التي ضاقت عليهم نتيجة تزايد أعداد المقيمين في الغرفة الواحدة على الحد المسموح به بحيث لا تتسع الغرفة لأكثر من أربعة أسرّة بينما عدد الطلاب مضاعف ما يحوِّل الغرف إلى مراكز أشبه بالإيواء ينعدم فيها الجو الدراسي المثالي وليس انتهاءً بما يقال عن تجاوزات في التوطين للطلبة في وحدات سكنية تعاني العديد من المشكلات الفنية بدءاً بالنظافة المتردية مروراً بالصرف الصحي والكهرباء وليس انتهاء بالحمامات وتعطل بعض المصاعد وما يسببه من تعب جسدي للمقيمين في الطوابق العليا منها..

ناهيك بمجمل الخدمات وتجاوزات مستثمري المقاصف في أسعار المشروبات والسندويش فهل تكفي تبريرات المستثمرين بأن لوائح الأسعار لم يطرأ عليها أي تغيير منذ خمس سنوات رغم ارتفاع أسعار مستلزمات العمل من نقل ومواد غذائية ومشروبات، وهل يكفي أن تعترف مديرية المقاصف بصعوبة ضبط المستثمرين.

باعتقادي أن المبررات لا تبيح المحظورات في ظل وجود توجيهات من رئاسة الوزراء بإعادة النظر بالاستثمارات وبدلات إيجاراتها الهزيلة اذ يمكن إجراء عروض ومناقصات جديدة وفق أسس منطقية تتيح للمستثمر الأفضل ولمن يقدم خدمات للطلبة بأسعار رمزية أن يستثمر إلا إذا كانت المسألة احتكاراً استثمارياً تحت مبررات واهية لا تتيح للإدارة أن تفرض أسعارها المحددة الملائمة للطلبة والمفترض بها أصلاً أن تكون بأسعار رمزية وبهامش ربح محدد وصغير لا أن يفرضه المستثمر، إذ لا يكفي الاعتراف بصعوبة ضبط المستثمرين كي يكون مبرراً.

وما مبرر أن يحصل طالب على علامة 48 في مقرر لسبع دورات على التوالي ولا يزال راسباً.. أسئلة برسم الإجابة.

من جهة اخرى قالت الصحيفة في تجربة تعتبر هي الأولى من نوعها على مستوى الجامعات السورية افتتحت جامعة تشرين مع بداية الدورة الامتحانية الأولى, وبقرار من مجلس الجامعة, مركز التصحيح المؤتمت في مركز الباسل للحاسبات الالكترونية من خلال تجميع أجهزة التصحيح للكليات في مكان واحد و بإشراف مباشر من المركز بغية الإسراع في تصحيح أكبر عدد من الأوراق الامتحانية بسرعة ودقة. حيث أشار الدكتور ربيع حبيب مدير مركز الحاسب في جامعة تشرين إلى أنه بدأ العمل في مركز التصحيح المؤتمت بالتعاون مع الكليات في الجامعة حيث تم استقبال الأوراق الامتحانية وتصحيحها في اليوم الخامس من بدء الامتحان ويتم العمل يومياً من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الثالثة والنصف وأحياناً يستمر العمل حتى الساعة الخامسة. وأوضح حبيب أن بعض الكليات لديها مواد مؤتمتة ولكن ليست لديها أجهزة للتصحيح حتى بعض الكليات التي كان لديها أجهزة للتصحيح كانت في مجملها معطلة لأسباب عدة, منها الإجهاد على الأجهزة والعمر الزمني الكبير للأجهزة الذي يجعلها عرضة للأعطال الكثيرة, وكانت هذه الكليات تستعين بكليات أخرى الأمر الذي دفع مجلس الجامعة لجمع الأجهزة في مكان واحد, بحيث يتم تشغيل 5 أجهزة و ترك أربعة احتياطاً ويكون التصحيح مفتوحاً يومياً لكل الكليات من دون استثناء, مضيفاً أنه يتم استقبال المادة بحضور مدرس المقرر وممثل عن الكلية ويتم سحبها على الأجهزة ومعالجة نتائج الطلاب وإعادتها للكلية. وبيّن حبيب أنه يتم تصحيح من 16- 30مادة يومياً بخبرات مهندسي وإداريي المركز فقط ويتم صيانة الأجهزة بخبرات من داخل المركز وأحياناً من الخارج ،وتم اختبار 200000ورقة امتحانية مؤتمتة قبل توزيعها على الطلاب وفرز السليم منها, حيث تمكن عناصر المركز من استيعاب عملية التصحيح بسرعة فائقة وتم حل جميع المشاكل الطارئة، مشيراً إلى أن نسبة الأخطاء لا تتجاوز 5% وتتم معالجتها فوراً وهذه الأخطاء في مجملها نتيجة التظليل الخاطئ من قبل الطالب أو قراءات خاطئة من الجهاز حيث تتم معالجتها مع أستاذ المقرر، مؤكداً أنه لم تأت أي شكوى حتى الآن من قبل الكليات تتعلق بصحة النتائج. وأشار حبيب إلى أنه تم في المركز تصحيح خمس مسابقات لعدة جهات حكومية وسيستمر التصحيح في التعليم المفتوح, حيث تم دعم المركز بكافة الإمكانات من قبل رئاسة الجامعة. ولإنجاز العمل بوتيرة أسرع طالب حبيب أمناء السر ورؤساء القاعات التدقيق أكثر على الطالب بما يخص إدخال الرقم الامتحاني بشكل صحيح ووأضح من ناحية أخرى طريقة التظليل, كما أكد أن يكون التظليل بالقلم الرصاص والابتعاد عن استخدام القلم الأزرق لأنه تتم قراءتها بصعوبة من قبل الجهاز, مؤكداً ضرورة تزويد المركز بأجهزة جديدة.

وفي موضوع اخر ركزت الصحيفة على اهمية الحرف التراثية التي يشير عدد من أصحابها الى إصرارهم على تعليم الجيل الجديد هذه الحرف لمنعها من الاندثار والضياع وهو ما أكده الحرفي فادي الخيمي المختص بصناعة الأقمشة الدمشقية, حيث بين أن النول العربي القديم أو البروكار الدمشقي معروف عالميا ومطلوب من مختلف الدول لجماله وجودة صناعته وقد ورث هذه المهنة من والده الذي ورثها بدوره عن جده وهو حاليا يعلمها لابنه الصغير وأضاف أن البروكار عبارة عن قماش مصنوع من خيوط الحرير الطبيعي تدخل عليه مادة القصب الذهبية أو الفضية وله عدة نقشات منها (الوردة الدمشقية- الوردة الشامية -نقشة الكشمير- قشة الخيوط العربية..)

سمية إبراهيم الحرفية في مجال صناعة الحرير أشارت إلى تنوع المنتجات التي يصنعها الحرير الطبيعي كمناديل الرأس والبلوزات والشالات, ولفتت إلى أن محافظة طرطوس تعتبر الأولى على مستوى القطر في مجال تربية دودة الحرير, حيث تتركز التربية في مناطق (الدريكيش- صافيتا – الشيخ بدر – بانياس) وقلما كانت في الماضي قرية لا تقوم بهذه التربية أما الآن فقد اقتصرت التربية على بعض القرى في المناطق المذكورة, مشيرة إلى ارتفاع أسعار الحرير الطبيعي بسبب قلة الإنتاج.

وبدوره بيّن الحرفي حسان حواصلي عراقة صناعة البسط والسجاد على النول العربي القديم حيث توارث هذه المهنة من الأجداد وأضاف لن يتوقف إنتاج المد العربي، ومن الضروري أن يتعلم الشباب هذه الحرف الجميلة.

من جانبه, أوضح شيخ كار الحرف اليدوية التراثية في سورية عدنان تنبكجي أن الصناعات الحرفية تعتبر ضمن إطار الصناعات الصغيرة فهي تساعد على الحد من البطالة والاستفادة من كافة الموارد البشرية سواء الذكور أو الإناث اللواتي يستطعن أداء بعض الأعمال ضمن منازلهن وتالياً المشاركة في العملية الإنتاجية ما يعطي مصدراً للدخل. وأضاف: تتركز الأهمية الاقتصادية للحرف التقليدية على إمكانية خلق فرص عمل أكبر عن طريق تخصيص موارد أقل مقارنة بمتطلبات الصناعات الأخرى وقابليتها لاستيعاب وتشغيل أعداد كبيرة من القوى العاملة بمؤهلات تعليمية منخفضة. ومن هنا تأتي أهمية تدريب الشباب على الحرف ليقوموا بدورهم لتعليمها.

الحرفي لؤي شكو -صناعة الرسم على الزجاج أشار إلى قلة الأيدي الماهرة في الصناعات التقليدية لكون اغلب الناس باتوا يفضلون الصناعات الآلية لرخص ثمنها قياساً لأسعار الصناعات التقليدية وجاءت الأزمة وزادت الطين بلة نتيجة هجرة العديد من الحرفيين واستقطابهم من قبل الدول التي سافروا إليها وتقديم الدعم لهم, وأشار شكو إلى أن هناك 33 حرفة مهددة بالزوال منها البروكار وصناعة السجاد والبسط اليدوي والزجاج المعشق داعياً إلى تشكيل مجالس شيوخ الكار في المحافظات وتعميق وجودهم مع الأيدي الماهرة.

ولفت شكو إلى أن هناك نقاط ضعف في دعم هذه الصناعات ورعايتها وحمايتها من الضياع تتمثل بعدم قدرة الحرفيين على تأمين المواد الأولية اللازمة لصناعاتهم وعدم استقرار أسعار هذه المواد وعدم وجود أسواق لتصريف المنتجات.

علي المبيض معاون وزير الثقافة أشار إلى أن الصناعات التقليدية تشكل مكوناً رئيسياً للهوية الثقافية والحضارية لسورية وتشكل المهارات المتعلقة بالتراث الثقافي اللامادي.

وهناك أربع مدن سورية من أصل عشر مدن عالمية أدرجت في لائحة التراث العالمي كأقدم مدن عالمية وتشمل حلب ودمشق واللاذقية والرقة الأمر الذي يشير إلى عمق الحضارة السورية.

نجلاء الحافظ مديرة التنمية السياحية في وزارة السياحة أشارت إلى أن لدى وزارة السياحة استراتيجية وطنية للصناعات التقليدية والتراثية من أجل حمايتها ومنعها من الاندثار وذلك من خلال توعية المواطنين بأهمية هذه الصناعات وتأمين المواد الأولية للحرفيين التي يعاني الحرفيون من تأمينها نتيجة الحصار الاقتصادي المفروض على سورية وعزوف الموردين عن توريد المواد, إضافة إلى عدم وجود الزبائن لكون الصناعات التقليدية تعتمد على السائح الخارجي وتالياً انخفاض القدوم السياحي أثر بشكل كبير على مستوى الدخل لدى الحرفيين.

ولفتت الحافظ إلى أن البرنامج الوطني للتنمية المستدامة للصناعات التقليدية الذي أطلقته وزارة السياحة بالتعاون مع اليونيسكو خرج بمجموعة توصيات من شأنها حماية هذه الصناعات ومنعها من الاندثار من خلال السعي لإنشاء مدن حرفية تشمل كل الشباب لتدريبهم على الحرف التقليدية بإشراف شيوخ الكار والحرفيين البارزين, وأضافت الحافظ لا يمكن إغفال دور السفارات والجاليات السورية في الخارج لترويج الصناعات التقليدية, إضافة إلى إقامة صالات عرض داخلية وخارجية لتفعيل المشاركة الخارجية والداخلية ووضع ركن خاص للصناعات التقليدية.


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا