جهينة نيوز
اشتكى عدد من سائقي السيارات في اللاذقية من مشاكل ميكانيكية في مركباتهم تعود لرداءة نوعية البنزين مطالبين الجهات المعنية بضرورة حمايتهم من الاستغلال في ظل ارتفاع تكاليف صيانة السيارات بشكل عام.
ولفت أحد المواطنين خلال حديثه لـ«الوطن»، إلى أنه وخلال الشهرين الماضيين دفع ما يصل إلى 300 ألف ليرة سوريّة لقاء صيانة ميكانيك سيارته بعد تعبئتها بالبنزين من إحدى محطات اللاذقية، مبيناً أن الأعطال وبحسب فني الصيانة تعود إلى أعطال في خزان الوقود أثرت بشكل سلبي في عدة قطع أخرى منها الطرنبة والمحرك.
في حين ذكر مواطن آخر أن أعطال سيارته جراء تعبئتها ببنزين «مضروب» باتت تشكل عبئاً مادياً عليه مع تجاوز تكاليف صيانتها 200 ألف ليرة، موضحاً أنها توقفت نهائياً عن العمل وتحتاج لصيانة محرك بشكل كامل، مطالباً الجهات الرقابية بوضع حد للمتلاعبين بالبنزين، ومن يقف وراءهم على حد قوله.
إحدى السيدات أكدت أن سيارتها باتت تصدر أصواتاً غريبة خلال الأيام الماضية، قائلة إنها لاحظت ذلك بعد تعبئة سيارتها بالبنزين من محطة في ريف اللاذقية، متسائلة عن تبعات هذا الغش المفضوح في مادة قد تودي بحياة الناس جراء أعطال مركباتهم وهم على طريق السفر.
وبالعودة إلى مدير فرع محروقات في اللاذقية سنان بدور، أكد لـ«الوطن»، أن الفرع مسؤول عن البنزين الوارد إلى المحافظة، مشدداً على أنه مطابق للمواصفات القياسية السورية بشكل تام.
وأضاف بدور أن مديرية التجارة الداخلية تجري تحاليل دورية للبنزين، وجميعها حتى الآن مطابقة للمواصفات القياسية وكل الأمور على ما يرام، مبيناً أنه وخلال الأيام المقبلة ستكون هناك عقوبات بحق بعض المحطات في اللاذقية.
ولفت مدير سادكوب إلى وجود 117 ألف بطاقة ذكية خاصة بالمركبات العاملة على البنزين في اللاذقية، وقال «لم تصل إلا شكاوى قليلة حول أعطال ميكانيكية لسوء نوعية البنزين، ما يعني أن الخلل ليس في المادة بشكل عام وإلا كانت قد تعطلت جميع السيارات في المحافظة».
وأعاد بدور أعطال بعض السيارات إلى احتمال وجود بنزين سيئ في عدد من الصهاريج، مشيراً إلى أن هناك سيارات قديمة في اللاذقية وبحاجة أساساً إلى صيانة ربما في مصفاة البنزين بالأحوال العادية لأي سيارة.
وأشار بدور إلى ورود نحو 24 طلباً (24 ألف ليتر في كل طلب) من مادة البنزين إلى المحافظة بشكل يومي، مؤكداً أن كل الأمور على ما يرام ولا يوجد أي نقص في المادة.
من جهته أكد مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في اللاذقية إياد جديد لـ«الوطن»، وجود بنزين مخالف للمواصفات في اللاذقية، مبيناً أنه وخلال سحب عينات من محطات وصهاريج تنقل المادة تبين مخالفة عدد منها من ناحية وجود شوائب، وأخرى منها لظهور لون البنزين زهري بدل البنفسجي.
وشدد جديد على متابعة المديرية دورها الرقابي على جميع المحطات والصهاريج لفحص البنزين الوارد إلى المحافظة والتأكد من مواصفاته بشكل دوري، مشيراً إلى العمل الإضافي عند ورود أي شكوى حول الموضوع.
وطالب مدير التجارة الداخلية المواطنين بالعودة إلى المديرية وتقديم شكاوى عند شكوكهم بوجود خلل بالمادة عند أي محطة، نافياً مصادرة أي بطاقة ذكية عند تقديم الشكوى.
وأشار جديد إلى اتخاذ الإجراءات القانونية بحق كل مخالف، قائلاً إن عملنا الرقابي هو لحماية المواطن ورد الظلم عنه، كما أننا لا نقبل التبلي بحق صاحب أي محطة أو صهريج في الوقت ذاته، فأي شكوى تقدم في المديرية يتم التعامل معها للوصول إلى مصداقية تحمي الطرفين من الظلم.
وخلال الشهر الماضي ، تم تنظيم 19 ضبطاً تموينياً خاصاً بالمحروقات، بحسب ما ذكر جديد، مبيناً أنه تم تسجيل الضبوط لمخالفات عدة في عمليات بيع المحروقات منها التلاعب بالمادة والاتجار غير المشروع بها في أيلول الفائت.