جهينة نيوز
ركزت الصحف المحلية في عددها الصادر اليوم الاثنين 3 كانون الاول 2018 على ما قررته وزارة التعليم العالي حول افتتاح درجة الدكتوراة في كليتي الطب البشري بجامعتي تشرين وحلب.
وتشمل اختصاصات درجة الدكتوراة في كلية الطب البشري بجامعة تشرين أمراض العين وجراحتها والقلب والأوعية والجهاز التنفسي والجراحة العامة والجراحات البولية والعظمية وطب الأطفال (أمراض الخديج والوليد) والتشريح وطب الأورام وأمراض الأذن والأنف والحنجرة والرأس والعنق وجراحتها والتوليد وأمراض النساء. أما في جامعة حلب فتشمل اختصاصات أمراض الأذن والأنف والحنجرة والرأس والعنق وجراحتها وأمراض الجهاز التنفسي والكلية وجراحات الأوعية والقلب والأطفال والصدرية والأمراض الجلدية والامراض المنقولة بالجنس وطب الأورام.
ووفق نظام الدراسات العليا في كليات الطب يشترط من أجل حصول الطالب على درجة الدكتوراه في العلوم الطبية أن يعد بحثا مبتكرا في موضوع يقره مجلس الجامعة بناء على اقتراح مجلس القسم وموافقة مجلس الكلية المختص لمدة سنتين على الأقل من تاريخ موافقة مجلس الجامعة على القيد لدرجة الدكتوراه وأن ينشر الطالب بحثين يتعلقان بموضوع رسالته في مجلة علمية متخصصة أو يحصل على موافقة المجلة على نشرهما وأن يقدم بنتائج بحثه رسالة تقبلها لجنة الحكم وأن يؤدي فيها مناقشة علنية.
من جهة ثانية كشف معاون وزير التعليم العالي للشؤون الطبية الدكتور حسن جبه جي لـصحيفة «الوطن» عن مشروع كبير ونوعي لأتمتة المشافي التعليمية وربطها كلها الكترونياً، والمشروع يندرج ضمن خطة الوزارة للارتقاء بواقع المشافي من الناحية التقنية وربط المشافي بعضها مع بعضٍ.
وأكد معاون الوزير البدء بهذا الموضوع، مشيراً إلى إنجاز المرحلة الثانية من المشروع على صعيد تحضير قاعدة البيانات والبنية التحتية، إضافة إلى تجهيز معلومات وبيانات تفصيلية وملف طبي الكتروني لكل مريض، الأمر الذي يوفر الكثير من الإجراءات الاعتيادية والورقيات ويختصر الوقت والمبالغ المالية.
هذا وكشفت وزارة التعليم العالي عن تنفيذ 5.6 ملايين خدمة طبية في المشافي الجامعية منذ بداية العام حتى الربع الثالث، وبلغ عدد المرضى الذين تم قبولهم في المشافي 202 ألف مريض، وبلغ مراجعو الإسعاف 425 ألف مريض كما استقبلت العيادات الخارجية ما يقارب 6 ملايين مريض وتم إجراء 63 ألف عملية جراحية بينها 2000عملية قلبية، ناهيك عن إجراء جراحات نوعية قلبية مثل عملية التنظير لجراحة القلب وتنضيد الصمام بالتنظير.
ولفت جبه جي إلى متابعة عمل المشافي بشكل يومي، بما فيه تأمين مختلف المستلزمات لعمل المشافي لتقديم الخدمات للمرضى على مدار الساعة.
وعن مشروع الربط الالكتروني، لفت معاون الوزير إلى التوجه نحو ربط المشافي المتماثلة بعضها مع بعضٍ، ليصار إلى ربطه مركزياً، عبر أتمتة جميع المعلومات، حتى إنه يتم العمل على أتمتة المخابر والأشعة والأدوية، ما ينعكس إيجاباً على واقع المشافي، منوها بأنه من المتوقع إنجازه العام القادم.
وبين أنه تم تجهيز البنية التحتية في مشافي حلب الجامعي وتشرين الجامعي في اللاذقية، ومشفى التوليد الجامعي بحلب إضافة إلى جراحة القلب في حلب، علما أن البنية التحتية موجودة في العاصمة دمشق، ويتم تكثيف الجهود من الكادر لإنجاز هذا الأمر مع متابعة توفير جميع المستلزمات التي تصب في خدمة عمل المشافي الجامعية، لافتاً إلى التسجيل الإلكتروني لجميع التجهيزات والأدوية وذلك بشكل يومي.
من جانبه بين مدير الهيئة العامة لمستشفى المواساة الجامعي الدكتور عصام الأمين إلى توجه الوزارة نحو أتمتة جميع المسائل بدءاً من إضبارة المريض إلى الفحوصات المخبرية والشعاعية للحصول على البيانات والمعلومات الموجودة عن كل مريض من خلال «كود»، الأمر الذي يعطي تقريراً شاملاً ومفصلاً عن حالة كل مريض لدى مختلف المشافي، متضمناً المعلومات المرضية عن حالة أي مريض، مع اعتماد موضوع «الباكس» المتضمن توفير الملف الطبي عند جميع العيادات والأطباء الموجودين في المشفى، ما يوفر الوقت والورقيات وأفلام الأشعة، عبر انتقال الملف بين العيادات عبر نظام «الباكس»، والأمر يرتبط بموضوع احتياجات الأدوية والأجهزة وتوافرها بشكل مستمر.
ولفت الأمين إلى التوجه مستقبلا نحو مركزية هذه الإجراءات الإلكتروني عبر ربطها مع وزارة التعليم العالي، بحيث تظهر المعلومات والبيانات في أي مشفى من المشافي الجامعية، كما أن الهدف الأكبر هو توحيد القطاع الصحي بشكل عام، وهو موضوع إستراتيجي يتم العمل عليه، ضمن خطوات واهتمام الجهات المعنية عبر ربط كامل لجميع مشافي القطاع الصحي.
وأكد مدير مستشفى المواساة رصد الميزانية لهذا المشروع، مضيفاً إنه من المفترض إنجاز الربط بين المشافي ومع الوزارة حتى نهاية العام القادم، ما يتطلب توفير جميع التجهيزات، مشيراً إلى قطع مراحل جيدة في موضوع الأتمتة في مشفى المواساة، بما فيه تطبيق نظام «الباكس»، والعمل على توسعته العام القادم ليشمل جميع مفاصل العمل الخدمي والإداري والطبي.