جهينة نيوز
تعرضت محافظة ريف دمشق للكثير من الخسائر في مختلف القطاعات إثر الحرب الإرهابية كما تأثرت البنى التحتية بشكل كبير، ما انعكس سلباً على الأداء الخدمي فيها، خاصة قطاع الآليات التي تُعنى بالنظافة وتسليك شبكات الصرف الصحي وإزالة الأنقاض.
ثمة بلديات في ريف دمشق لا تمتلك سوى آلية نظافة واحدة! ما أدى إلى تعثر الواقع الخدمي فيها. عن هذا الموضوع أكد مدير الآليات في محافظة ريف دمشق- غازي الياس لـ«تشرين» أن نسبة أضرار الآليات تتجاوز الـ٦٠٪ منها (تدمير – احتراق – سرقة ) والتعويض ليس سهلاً في هذه الظروف، وقال: إن وزارة الإدارة المحلية متعاونة وكلما وصلتها دفعة توزع إلى ريف دمشق، ولكن الإشكالية- حسب الياس- أنه تجري معاملة ريف دمشق كأي محافظة أُخرى لم تتضرر، بينما ريف دمشق بحاجة إلى أن تُعامَل بطريقة مميزة عن بقية المحافظات التي لم تُدمر آلياتها. وطالب الياس بأن تكون للمحافظات المتضررة الحصة الأكبر، منوهاً بأن الريف بحاجة لعدد كبير من الضاغطات والتركسات الكبيرة ومدادات الاسفلت، كما توجد أنقاض كثيرة في بلدات المحافظة ولا يمكن إزالتها من دون توفر عدد كافٍ من الآليات الثقيلة، ولفت الياس إلى أن عدد الآليات قيد العمل في ريف دمشق حوالي ١٢١٣ آلية فقط موزعة على ١٧٠ بلدية وبلدة ومجلس مدينة!. ورداً على سؤال عن التعاقد مع متعهدي النظافة، وهل يعد حلاً لهذه المشكلة قال الياس: التعاقد مع متعهدي النظافة الذين يملكون آليات وعمالاً يعد حلاً ولكن ليس جذرياً، والأجدى أن يكون ذلك عمل البلديات، فالتعامل مع المتعهدين يشكل خسارة مادية للبلديات، ولذلك نحاول قدر الإمكان أن يكون العمل في يدنا للتوفير من حجم الخسائر. وبيَّن الياس أنه خلال عام ٢٠١٩ زوِّدت محافظة ريف دمشق بعشرة جرارات، وأربع سيارات قلاب، و4سيارات شاحنة، و١٢ سيارة شاحنة صغيرة، و٣ تركسات صغيرة، أما ضاغطات القمامة فقُدمت ضاغطتان هدية من قبل سفارة الصين .من جانبه مدير الشؤون الفنية في وزارة الإدارة المحلية- إياد الشمعة لفت إلى أنه خلال العام الحالي تم استيراد ٤٠ قلاباً و٢٥ تركساً صغيراً وأن الإجراءات الآن لمتابعة توريد ٤٠ ضاغطة قمامة، ١٦ صهريجاً، ٣٥ تركس دولاب وعشرة دنابر. ولفت الشمعة إلى أن موازنة شراء الآليات خلال عامي ٢٠١٩ و٢٠٢٠ خمسة مليارات ليرة. وبدوره معاون مدير الآليات في وزارة الإدارة المحلية- ماهر سلوم لفت إلى أن هناك صعوبات في الاستيراد بسبب الحظر والعقوبات الاقتصادية أدت إلى التأخير في وصولها، وأن هناك عدداً من الآليات في طريقها للوصول وستُسلم الدفعة الأولى خلال أسبوع وهي تسعة تركسات من أصل خمسة وثلاثين تركساً، وأكثر من عشرة صهاريج مياه، وأما بالنسبة لضاغطات القمامة المتعاقَد عليها فلم تحدد مدة لوصولهم، منوهاً بأنهم موجودون في البحر والمفروض وصولهم قبل نهاية هذا العام.