مشــفى جراحـة القلـب "تقدم في مستوى الخدمات".. عدد الطلاب في مراكز الإيواء من الغوطة 11941 من مختلف المراحل الدراسية.. مساعدات لذوي الإعاقات وخدمات إغاثة سريعة للنازحين!

الثلاثاء, 20 آذار 2018 الساعة 15:30 | اخبار الصحف, الصحف المحلية

مشــفى جراحـة القلـب

جهينة نيوز

ركزت صحيفة الثورة في عدده الصادر اليوم الثلاثاء 20 اذار 2018 على خدمات مشفى جراحة القلب وقالت.. ما زالت أمراض القلب تحتل مركز الصدارة بين الأمراض المزمنة لكونها أكثر مسببات الوفيات خاصة أمراض القلب الوعائية، وعلى الرغم من عدم وجود إحصائية دقيقة حول واقع هذه الأمراض.

إلا أن سورية تعتبر من أفضل دول المنطقة تطوراً في جراحة القلب وفي الخدمات المتكاملة التي تقدمها في مراكزها الحكومية الستة الموزعة بين وزارتي الصحة والتعليم العالي، بحسب تقارير منظمة الصحة العالمية.‏

يعد مشفى جراحة القلب أحد هذه المراكز المهمة في سورية بما يقدمه من خدمات يومية تعادل خمس عمليات قلب مفتوح للكبار وعمليتين للأطفال، فقد يصل عدد العمليات المنجزة خلال العام إلى أكثر من 2000 عملية قلب مفتوح. وحوالي ثلاثة آلاف حالة قثطرة قلبية ما بين التشخيص والعلاج وتركيب بالون وشبكات.‏

وأكد الدكتور حسام الخضر مدير عام المشفى أن هذه العمليات تجرى بشكل مجاني، والمشفى يقدم خدماته من خلال فريق طبي متمكن وكوادر تعمل بشكل مستمر، ومن خلال ما يمتلكه المشفى من إمكانيات تقدر بـ 120 سريراً للمرضى العاديين و15 سريراً للعناية و9 أسرة في شعبة الأطفال وثلاث غرف عمليات للكبار وغرفتين للصغار. مبيناً أن تكلفة المستلزمات والأدوية والخدمات التي تقدم للمرضى تصل إلى مليار ونصف وفقاً للبند الجاري.‏

مؤشرات خدمية‏

وأشار الخضر إلى افتتاح مخبر القثطرة القلبية الجديدة الذي تم استلامه عن طريق وزارة التعليم العالي وموافقة رئاسة مجلس الوزراء وباعتماد سوري بالكامل بتكلفة تصل إلى 560 مليون ليرة سورية، ليعمل إلى جانب مخبر القثطرة القلبية القديم الذي وضع بالخدمة منذ عام 2002، ويأتي ذلك ضمن التوجه لتحسين الخدمة وتسريعها، فمن المتوقع أن تقدم القثطرة الجديدة خدمات إلى 4000 مريض سنوياً. مشيراً إلى أن مشفى جراحة القلب هو الوحيد في سورية الذي يجري قثطرة قلبية للأطفال وعمليات إغلاق الفتحات الخلقية الولادية بين الأذينين وبين البطينين، وعلى إغلاق القناة الشريانية، وكذلك هو الوحيد الذي يقوم بعمليات قلب مفتوح للأطفال بشكل مجاني بالكامل والتي تصل تكلفتها في المشافي الخاصة إلى حوالي 4 ملايين ليرة سورية.‏

تضاعف الحالات‏

تختلف الأرقام من جهة إلى أخرى حول حالات أمراض القلب ولكن يمكننا القول إنه قبل أربع سنوات أكدت الرابطة السورية لأمراض القلب ازدياد حالات الانتشار في سورية الناتجة عن تصلب الشريان الأكليلي المغذي لعضلة القلب. وأن السبب الرئيسي يعود لانتشار عادة التدخين بشكل واسع بين الأعمار الصغيرة والإقبال على المأكولات الدسمة والوجبات السريعة وقلة النشاط الفيزيائي للأشخاص.‏

والآن يؤكد مدير مشفى جراحة القلب الارتفاع الكبير لأمراض القلب من خلال المقارنات الإحصائية للمشفى بنسبة تصل إلى الضعف عما كانت عليه سابقاً، وازدياد الحالات لدى الأعمار الصغيرة، إذ يلاحظ ارتفاع الإصابات بالاحتشاء بعمر العشرينات والثلاثينات، بعد أن كانت تظهر بعمر الخمسينات والستينات. مشيراً إلى زيادة حالات الموت باحتشاء العضلة القلبية والتي تسمى بالعامية السكتة القلبية، ويرجع ذلك إلى ظروف الأزمة والحصار الجائر والكبير على الشعب السوري وتأثره في معيشته وفي حصوله على الدواء واستهداف الناس ومنعهم من الوصول إلى مراكز العلاج والمشافي، وما يرافق ذلك من توتر نفسي وشدات عصبية كبيرة.‏

الضغط كبير جداً‏

بسبب زيادة عدد المراجعين للمشفى والضغط الكبير تشكل مسألة الدور عبئاً كبيراً بالنسبة للكثير من المرضى، وهناك من تحدث عن مواعيد تصل إلى أكثر من شهرين؟ حول ذلك يوضح الدكتورالخضر: أنه لا يوجد دور إلا للمرضى العاديين ممن يسمح وضعهم الصحي تحمل فترة الانتظار، فهناك دور إسعافي عاجل لمن لديهم إصابات شديدة وحالتهم لا تقبل التأجيل، حيث يوجد في المشفى فريق إسعافي مناوب يومياً حتى ضمن أيام العطل والأعياد ويستقبل جميع الحالات في الليل والنهار، مشيراً إلى الضغط الكبير على المشفى ومعاناتهم مع المرضى في تحديد الأولويات لأن كل مريض يعتقد أنه الوحيد الذي يحتاج إلى العلاج، وأن هذه الضغط ناتج عن كونه مشفى تخصصياً ويستقبل الحالات من جميع الأعمار ومن مختلف المحافظات ويقدم خدمات نوعية.‏

على طريق التعافي‏

تحدث مدير المشفى عن الخطة الحالية التي يتم العمل عليها للتخفيف من الصعوبات المتعلقة بالدور وغيرها وذلك من خلال الانطلاق بمشروع التوسع الجديد الذي تتبناه مؤسسة الإسكان العسكري حالياً بمساحة طابقية تصل على 3000 متر مربع، تضم 25 سرير عناية وخمس غرف عمليات حديثة، على أن يكون بالخدمة بعد 350 يوماً فعلياً. مشيراً إلى أن هذه المشروع الذي تصل تكلفته إلى مليار و900 مليون ليرة سورية سيكون حلاً مثالياً للتخفيف من مسألة الدور بحيث تنخفض إلى الثلث لأنه سيكون لدى المشفى ثماني غرف عمليات بالإضافة للحلول المتعلقة بوضع الأجهزة الجديدة والقثطرة القلبية الجديدة في الخدمة ما يؤدي إلى انخفاض الدور إلى النصف في الشبكات والبطاريات والقثطرة، ملفتا إلى أن المشفى منذ الآن بدأت بالتحضير والتجهيز لاستقطاب الكوادر الجديدة بما يتناسب مع التوسع الجديد، عن طريق التعاقد مع الأطباء المختصين والإعلان القريب عن مسابقة لتعيين 50 ممرضة، الأمر الذي يتماشى مع التطورات الحالية والنابع من احترام الدولة للمريض العام.‏


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا