جهينة نيوز
اهتمت صحيفة تشرين في عددعا الصادر اليوم السبت 24 اذار 2018 بما تقدمه المكتبات الجامعية من خدمة مجانية وهي متوافرة لجميع الطلاب وتكاد لا تخلو منها أي جامعة سورية، جامعة دمشق لديها مكتبة مركزية في كلية الحقوق ولديها مكتبة في كلية الآداب والهندسة وفي جميع كلياتها وفروعها في المحافظات الأخرى، لكن اللافت في قلة مرتاديها وقاصديها والأكثر غرابة جهل الكثيرين من الطلبة في نوعية الخدمات التي تقدمها وحتى في وجودها في حد ذاته، وقد نتفهم جهل طالب أو طالبة في السنة الأولى بما يتوفر في مكتبة جامعته من إمكانات وما تقدمه من خدمات ولكن ما لا نستطيع تفهمه جهل طلاب على أبواب التخرج بالخدمات التي تقدمها المكتبة، وكأن وجود المكتبات وخدماتها لم تعد له قيمة عند الطلاب.
“تشرين” جالت في جامعة دمشق للاطلاع على مدى إقبال الطلاب على المكتبات الجامعية ومدى استفادتهم من خدماتها المجانية.
طالبتا الحقوق حنان الرفاعي وروان العوام (سنة أولى) ذكرتا أنهما لا تعرفان المكتبة المركزية ولم تستعيرا منها أي كتاب، وطالب الحقوق رام ديب(سنة ثالثة) أوضح أنه يعرف فقط أن المكتبة في كلية الحقوق فقط لتسجيل الطلاب أثناء المفاضلة، مشيراً إلى أنه لم يدخل يوماً إلى المكتبة المركزية ولم يستعر منها أي كتاب وليس لديه فكرة أنه يوجد فيها كتب للإعارة، الطالبة (هـ.ر) سنة رابعة حقوق قالت: قررت أن أدرس في المكتبة لأن فيها هدوءاً وجواً مناسباً وليس لدي فكرة عن الخدمات الأخرى التي تقدمها المكتبة ولم أستعر منها يوماً أي كتاب.
وحدهم طلاب الماجستير والدراسات العليا يعلمون بإمكانات المكتبة وخدماتها، طالب ماجستير إدارة علاقات دولية ودبلوماسية، يوسف السابق، قال: نحن كطلاب ماجستير نذهب إلى المكتبة المركزية لنبحث عن كتب ومراجع ورسائل الماجستير السابقة كي نستعين بها في رسالتنا، مشيراً إلى أنه توجد في المكتبة المركزية خدمة البحث عن مراجع وكتب عن طريق الموقع الإلكتروني وأن فيها قاعة كبيرة للمطالعة، وأضاف السابق: لا أستعير مها كتباً من أجل المطالعة بل فقط الكتب الخاصة بمجال دراستي.
جامعة دمشق تدفع 15 مليون ليرة للاشتراك بقاعدة بيانات عالمية سنوياً
«تشرين» التقت مديرة مديرية المكتبات في جامعة دمشق رحاب الأيوبي، لفهم هذا التراجع من قبل الطلاب في الاستفادة من المكتبة الجامعية ولتسليط الضوء على إمكانات المكتبة والخدمات التي توفرها للطلاب، الأيوبي أوضحت أن مديرية مكتبات جامعة دمشق مسؤولة عن جميع مكتبات كليات جامعة دمشق وفروعها في محافظات درعا والسويداء والقنيطرة وقالت الأيوبي: نقدم للطلاب خدمات مرجعية تتضمن خدمة إعارة الكتب والمراجع والرسائل الجامعية والمجلات ويضاف إليها منشورات الأمم المتحدة عن أي علم من العلوم وأي برنامج تقوم به الأمم المتحدة، لافتة إلى أن فهارس المكتبة مؤتمتة والحصول على الكتاب المطلوب يتم عن طريق استخدام برنامج (كوها).
وبينت الأيوبي أن المكتبة المركزية تتضمن قسماً للإعارة يحتوي على كتب المعارف العامة كاملة ولدى المكتبة حوالي 110 آلاف عنوان كتاب، مضيفة أن هناك قاعة لطلاب الدراسات العليا فيها كتب مرجعية وقواميس خاصة إضافة لوجود الكمبيوترات فيها كي يستخدمها الطلاب في زيادة البحث عن طريق شبكة الإنترنت ولاستخدام قاعدة البيانات العالمية(EBSCO) التي تشترك فيها جامعة دمشق وتقدم خدماتها مجاناً لأعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة ولطلاب الدراسات العليا من داخل الجامعة وخارجها.
ونوهت الأيوبي بأن جامعة دمشق تشترك بقاعدة البيانات العالمية (EBSCO) بشكل سنوي بتكلفة تقارب الـ 15 مليون ليرة سنوياً، مضيفة أن المكتبة المركزية تتضمن قاعة كبيرة جداً للمطالعة والدراسة.
وأفادت مديرة المكتبة المركزية في جامعة دمشق بأنه يوجد فيها قسم التبادل و الهدايا مهمته تبادل وإهداء منشورات جامعة دمشق من كتب جامعية ومجلات جامعة دمشق مع جهات داخل سورية كجامعة حلب مثلاً وجهات خارجية كـاتحادات طلبة الجامعات العربية والأجنبية، مشيرةً إلى أنه حالياً يتم فقط التبادل داخل سورية بسبب ظروف الأزمة.
وأوضحت الأيوبي أن الإقبال على إعارة الكتب ضعيف بسبب إلغاء حلقات البحث، مؤكدةً أنه قبل إلغائها كان إقبال طلاب الجامعة على استعارة الكتب كبيراً جداً.
لكن الأيوبي استثنت طلاب الدراسات العليا الذين يركزون على استخدام قاعدة البيانات (EBSCO) والاطلاع على الرسائل السابقة، واصفةً إقبالهم بالفعال جداً.
وذكرت الأيوبي أن الإقبال على قراءة الكتب خارج سياق الدراسة شبه معدوم بسبب عدم تكريس ثقافة القراءة في مجتمعاتنا، وأضافت: يستخدم طلاب الدراسات العليا شبكة (الإبسكو) العالمية فقط لإنجاز بحثهم ولا يستفيدون منها في تثقيف أنفسهم أو زيادة معرفتهم.
ولفتت الأيوبي إلى أنه سابقاً كانت الإعارة داخل المكتبة أو خارجها وكان الطالب يستطيع أن يأخذ معه الكتاب إلى المنزل بعد أن يضع هويته الشخصية في المكتبة ومدة ثلاثة أيام ولطالب الدراسات العليا وعضو الهيئة التدريسية 7أيام، بينما حالياً الإعارة حصراً داخلية لأن الطالب لا يستطيع الاستغناء عن هويته في التنقل بسبب الأوضاع الراهنة.
الأيوبي أفادت بأن هناك خدمة قيد التجربة وهي خدمة المراجع الرقمية والتي يستطيع عبرها الطالب الاستفادة من خارج الجامعة عن طريق موقع المكتبة المركزية للسؤال عن أي كتاب مرجعي أو غيره، مضيفة أن هناك مقترحاً بإتاحة جميع الرسائل الجامعية إلكترونياً على شبكة النت.
في الشهر العاشر للسنة الماضية لم يستعر الطلاب أي كتاب
رئيس قسم إعارة الكتب في المكتبة المركزية بجامعة دمشق لؤي عثمان بيّن أن متوسط عدد الكتب المعارة داخل المكتبة المركزية للعام الماضي بلغ 38 كتاباً شهرياً فقط، مؤكداً أن الإقبال ضعيف جداً نسبة لعدد طلاب الجامعة.
عثمان لفت إلى أن الشهر الرابع في السنة الماضية سجل أعلى إقبال وكان مجموع الكتب التي تمت إعارتها 128 كتاباً، بينما الشهر العاشر للعام الماضي سجل أدنى إقبال وهو صفر، أي لم يستعر جميع طلاب الجامعة ولا حتى كتاب واحد داخل الجامعة طوال ذلك الشهر.
كما أوضحت بيانات قسم الإعارة في المكتبة المركزية في جامعة دمشق أن متوسط عدد الكتب التي تمت إعارتها خارجياً في العام الماضي بلغ 7 كتب شهرياً، أعلاها كان في الشهر الرابع بـ 14 كتاباً وأدناها في الشهر السابع بكتابين فقط.
يشار إلى أن الكتب المعارة سالفة الذكر هي لطلاب الجامعة من السنة الأولى وحتى الرابعة ولطلاب الدراسات العليا ولهيئة التدريس في جامعة دمشق وللزائرين أيضاً.
من جهة اخرى اشارت الصحيفة الى توقف عدد من سيارات الاسعاف لي وزارة الصحة الامى الذي برره الدكتور توفيق حسابا مدير الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة إلى أن الحرب الكونية على سورية انعكست سلباً على صيانة سيارات الإسعاف لعدم توافر القطع التبديلية، الأمر الذي أدى لتوقف عدد من السيارات، مشيراً إلى أن عدد سيارات الإسعاف 697 سيارة، منها 137 سيارة مخطوفة و19 سيارة محروقة و26 سيارة دمرت بالكامل، أي إن 182 سيارة خرجت فعلياً من الخدمة، لافتاً إلى أنه رغم النقص الحاصل في عدد السيارات والكادر الطبي، لكننا مازلنا قائمين بعملنا ونلبي كل النداءات والحالات الإسعافية، علماً أنه تمت إعادة تأهيل بعض السيارات ضمن بند إعادة الإعمار وإدخالها للخدمة مجدداً.
وأشار حسابا إلى أن المنظومة دعمت بخمسين سيارة إسعاف من الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة، إضافة إلى سبع سيارات من منظمة الصحة العالمية وثلاث سيارات من صندوق الأمم المتحدة للسكان و8 سيارات من الجالية السورية في إيطاليا عن طريق مؤسسة الوفاء لذوي الشهداء وسبع سيارات مستعملة من الطبيب المغترب في ألمانيا مصطفى محجوب وأربع سيارات من المتبرع محمد عبد الباقي من دير عطية تم توزيعها على مشافي القلمون، و18 سيارة من منظمة الصحة العالمية، وست سيارات من الجالية السورية في ساوباولو في البرازيل، وسيارتي إسعاف من السفارة الأندونيسية، ليصبح مجموع ما حصلنا عليه من سيارات إسعاف 121 سيارة كمنح وهدايا، لافتاً إلى أن هذا العدد من السيارات لم يردم الفجوة بشكل كامل، لكن ساهم في التخفيف من نقص السيارات، وتالياً من انعكاس الأزمة على منظومة الإسعاف، علما أننا نقوم بصيانة وإصلاح السيارات المعطلة بشكل دوري رغم صعوبة توافر القطع التبديلية والتكاليف العالية لأجور الصيانة.
ولفت حسابا إلى أن تلبية نداء الاستجابة لأي حالة إسعافية عن طريق مركز نداء 110 المجاني وحتى من الموبايل مجاناً، حيث تتوجه السيارات لأرض الحالة الإسعافية ليتم نقل المصاب أو المصابين لأقرب مشفى، علماً أنه تقدم كل الإجراءات المنقذة لحياة للمصابين، لأن كل عناصر منظومة الإسعاف مدربون على كورسات تدريب تخصصية (تبدأ من دورات الإسعاف الأولي والإنعاش القلبي الرئوي للبالغين والأطفال وتدبير الرضوض والتسممات والإصابات الكيميائية والإدارة والدعم الطبي في موقع الحدث وفي المشفى)، وهذا متوافر في منظومات الإسعاف المنتشرة في محافظات سورية، وكذلك في أقسام الإسعاف في المشافي.
وبين حسابا أن هناك تنسيقاً دائماً بين منظومة الإسعاف والمشافي المستقبلة أو المستجيبة من خلال شبكة اتصالات لاسلكية وأرضية أو عن طريق مركز 110 لإبلاغهم عن وجود حالات طارئة أو حوادث أو إصابات بحاجة لمشفى، لتقوم المشافي بدورها بالاستعداد لاستقبال الإصابات وعلاجها، متمنياً أن تكون هناك طبيعة عمل للعاملين في المنظومة وحوافز تشجيعية أسوة بعناصر الإطفاء لتشجيع العاملين في المنظومة الإسعافية بسبب خطورة العمل فيها.
وأشار حساباً إلى أن كل سيارة تحتاج إلى 4 ممرضين و4 سائقين لتعمل على مدار 24 ساعة، وتاليا،ً لدينا نقص في الكوادر التمريضية بسبب تسرب بعض العاملين لأسباب مختلفة ولتلافي النقص الحاصل ضاعفنا ساعات عمل العاملين من دون أي مقابل أو حافز، لذلك نتمنى دعمهم بطبيعة العمل والإضافي، لافتاً إلى أن الإسعاف مجاني 100% وإلى وجود أكثر من عشر حالات ننقلها للمشافي الرئيسة، مع إننا نلبي كل الحالات كحوادث الطرق والسقوط من شاهق ورضوض الرأس والعمود الفقري والحروق الشديدة وإصابات المرامي النارية والانفجارات والنزوف الرضية والمرضية والألم الصدري الخناقي والصدمة وعسر التنفس والولادة العسيرة.