دراسة تنفيذية للمباشرة بتأهيل مدخل دمشق من جهة حرستا.. 54 مدرسة استمرت بالتعليم خلال وجود المسلحين في الغوطة!

الأربعاء, 28 آذار 2018 الساعة 15:27 | اخبار الصحف, الصحف المحلية

دراسة تنفيذية للمباشرة بتأهيل مدخل دمشق من جهة حرستا.. 54 مدرسة استمرت بالتعليم خلال وجود المسلحين في الغوطة!

جهينة نيوز

ركزت صحيفة الثورة في عددها الصادر اليوم الاربعاء 28 اذار 2018 على توجهات الحكومة بتأهيل مدخل دمشق الشمالي هذا ما اكده المهندس حسن جنيدان مدير هيئة التخطيط الأقليمي أنه يتم العمل حسب توجيهات الحكومة بتأهيل مدخل دمشق الشمالي من عقدة بغداد إلى حرستا البانوراما،

ومتابعة الأضرار التي لحقت بالطريق تمهيداً لإعادة فتحه بعد إجراء الصيانات وأعمال التأهيل المطلوبة، حيث يجري العمل على جهوزية الورشات للبدء فوراً بأعمال الصيانة بانتهاء أعمال وحدات الهندسة، وهي على أهبة الاستعداد لإنجاز الطريق وعودة الحياة إليه كشريان نقل أساسي للعاصمة دمشق، مع التأكيد على أن الحكومة أعدت كل مستلزمات إعادة الطريق الدولي دمشق حمص وصيانته وتأهيله، إضافة إلى رصد الاعتمادات اللازمة من الأموال المخصصة لإعادة الإعمار لتنفيذ خطة الصيانة للطريق الدولي.‏

وعن استعداد الهيئة لمرحلة إعادة الإعمار بين جنيدان أنها ستبدأ بالبنى التحتية وإنجاز وتعديل المخططات التنظيمية والحفاظ على نسبة الأراضي الزراعية، ودعم البلديات، والحاجة الملحة لتأمين الأراضي المعدة للبناء، وتجميع بعضها لبعض، ومن ثم تشييد الأبنية السكنية، مضيفاً أن مجلس الوزراء يؤكد ضرورة تفعيل عمل هيئة التخطيط الإقليمي في سورية نظراً للدور الكبير لمخرجاتها في مرحلة إعادة الإعمار، كاشفاً أن خارطة السكن الوطني بريف دمشق تشكل أهم الدراسات الصادرة عن الهيئة، وأنه تم إحداث مذكرة تفاهم مع وزارة الإدارة المحلية، وإعداد الخارطة من خلال دراسة متكاملة لكل منطقة من الناحية الاجتماعية والفيزيائية والبنى التحتية، ووثقت وجود 175 منطقة موزعة على 12 محافظة، أكبرها في محافظة ريف دمشق بـ 72 مخالفة، ووضع أولوية وآلية معالجة لكل منها، وتم تغيير الأولويات بناءً على الوضع الراهن، حيث تقوم الهيئة بإعداد دراسة لمنطقة السيدة زينب من التجمعات السكنية بمحيطها، وإيجاد الحلول برفع الكثافة السكانية من 10 آلاف إلى 20 ألف نسمة في التجمعات السكانية، مع الحفاظ على الأراضي الزراعية والاعتماد على التوسع الشاقولي، وتصل نسبة العشوائيات في ريف دمشق إلى 40% من المساكن، وتختلف الكثافات وتوزعها في مختلف المناطق العشوائية، مثلاً المناطق والتجمعات السكنية المحيطة بمنطقة السيدة زينب لا تتجاوز الكثافة 250 نسمة بالهكتار، وأما في منطقة الدخانية القريبة من الدويلعة تقترب الكثافة من 700 نسمة بالهكتار.‏

وأشار جنيدان أن السبب يعود في ذلك إلى لجوء المواطنين إلى المحافظات الأقوى اقتصادياً وتجارياً وخدمياً بحثاً عن فرص عمل لا تتوافر في المحافظات التي أتوا منها، بالتالي يكون الحل في إيجاد مسببات العيش الرغيد التي تحد من الهجرة الداخلية، كما يمكن معالجة المخالفات من خلال السماح ببناء أبنية من طابقين أو أبنية برجية اعتماداً على الكثافة السكانية، وتعد الخارطة الوطنية للسكن العشوائي أهم إنجازات الهيئة الذي أنجز بالتعاون مع وزارة الإدارة المحلية.‏

وقامت الهيئة بدراسة لتطوير 7 أقاليم على امتداد مساحة القطر، وتم وضع حدود لهذه الأقاليم لا تتعلق بالحدود الإدارية، مثلاً الإقليم الشرقي الذي يشمل كلاً من الرقة ودير الزور والحسكة، والإقليم الشمالي يضم إدلب وحلب، والأوسط سيضم حمص وحماة، وإقليم الساحل، والإقليم الجنوبي، وإقليم دمشق الكبرى، وإقليم جديد لتنمية البادية وجذب السكان إليها وبخاصة أنها منطقة قليلة الكثافة.‏

وأما التقسيم فقد تم بناء على دراسات اقتصادية وتنموية وطبيعية بحيث يتمكن كل إقليم من النهوض بنفسه، حيث تكون دمشق عاصمة إدارية، وحلب ستكون مدينة صناعية بامتياز ليس فقط على مستوى سورية وإنما على مستوى الوطن العربي، وإقليم البادية سوف يحدث فيه ما يسمى البارك الوطني والذي سيضم العديد من النباتات والحيوانات النادرة الموجودة في سورية وسيصبح بمثابة محمية طبيعية، أما درعا ستكون مدينة زراعية وصناعية غذائية، والساحل فسيكون منطقة سياحية بامتياز كما أن اكتشاف النفط سيحوله إلى منطقة نفطية، وفي السويداء يتم الإعداد لمنطقة سياحية وزراعية أيضاً، وإدلب منطقة زراعية بالإضافة إلى الصناعات التي تنمي صناعات حلب، وحمص منطقة وسطى صناعية بامتياز ومن الممكن تحويل بعض الصناعات الكيميائية كتكرير النفط مثلاً إلى البادية، كي لا يجتمع التلوث في المصفاة وفي غرب المدينة وكذلك الأمر بالنسبة لمدينة حماة، ودير الزور منطقة سياحة ونفط بالإضافة إلى العمل على إيجاد جامعة شاملة لكل الفروع بشكل لا يضطر فيه طلاب دير الزور إلى الانتقال إلى جامعات في كل من حمص ودمشق ومدن أخرى.

بدورها اهتمت صحيفة الوطن بخدمات وزارة التربية حيث بيّن مدير تربية ريف دمشق ماهر فرج لـ«الوطن» أن مدارس الوزارة استمرت بتقديم الخدمة التعليمية في الغوطة الشرقية في مدن مثل دوما وعربين وسقبا وكفر بطنا ومسرابا وعين ترما وجسرين وغيرها بكوادر تعليمية وإدارية من الوزارة خلال فترة سيطرة المجموعات الإرهابية المسلحة، ووفقاً للمنهاج المعتمد من وزارة التربية.

وأكد فرج في تصريحه لـ«الوطن» على هامش الجلسة الثانية لمجلس محافظة ريف دمشق المستلزمات العملية التربوية للمدارس البالغ عددها 54 مدرسة واقعة في الغوطة الشرقية، إضافة إلى تقديم التسهيلات الخاصة بموافقات قبض المستحقات المالية للمدرسين وعودتهم للعمل.

هذا وبين فرج لأعضاء مجلس المحافظة أن تربية الريف تعمل في الوقت الحالي على ثلاث محاور الأول متابعة الطلاب الفئة (أ) الذين كانوا بالمدارس النظامية داخل الغوطة إضافة إلى تنفيذ منهاج الفئة (ب) للطلاب المنقطعين ولم يخضعوا لأي برنامج تعليمي، والثاني إقامة دورات مكثفة وتعليمية لطلاب الشهادتين الكفاءة والثانوية والمحور الثالث العمل على إقامة غرف مسبقة الصنع في مراكز الإيواء بالمساحات المتوافرة بما يسهم في سير العملية التعليمية ضمن هذه المراكز، مشيراً إلى أنه بالتنسيق مع المنظمات الدولية يتم من خلال وزارة التربية تأمين حقائب مدرسية وبرنامج تغذية لكل الطلاب الوافدين من الغوطة.

وأكد مدير تربية الريف أن العمل جار لتأمين الاستقرار التعليمي للطلاب لافتاً إلى قرار وزارة التربية بتمديد العام التعليمي شهرين إضافيين خلال الصيف، موضحاً أن الطالب الذي لم يدرس في المدارس التابعة لوزارة التربية ولا يوجد لديه تسلسل دراسي بالصفوف الانتقالية يحتاج إلى اختبار ترشح مثله مثل أبناء المناطق الآمنة للدخول إلى الامتحانات الثانوية.

ولفت فرج إلى تشكيل لجان خاصة تقوم بشكل يومي بحصر الطلاب ووضعهم في الصف المناسب وفقاً للفئة العمرية إضافة إلى لجان أخرى مهمتها حصر الأضرار في الأبنية المدرسية المدارس مبيناً أنه تم الاطلاع حتى الآن على واقع سقبا وكفر بطنا، موضحاً أنه تم حصر الطلاب فيهما البالغ 2400 طالب، منوهاً بتخصيص 8 مدارس لهم، لافتاً إلى استمرار لجان الأبنية المدرسية في حصر الأضرار.

بدوره قال مدير محروقات ريف دمشق فيصل طريف: إن نشاط فرع محروقات الريف مستمر على مدار الساعة لتأمين المحروقات لمصلحة الباصات لنقل المسلحين والأهالي سواء إلى مراكز الإيواء أو إلى الجهات المتفق عليها كما تم تأمين المحروقات لفرن سقبا بعد تشغيله إضافة إلى تأمين المحروقات لمحطات ضخ المياه في كفر بطنا، إضافة إلى تأمين المادة لمراكز الإيواء كما تم تأمين محروقات لآليات رش المبيدات الحشرية إضافة إلى كميات أخرى للهلال الأحمر معلناً توزيع 115 ألف لتر مازوت حتى تاريخه في الغوطة الشرقية.

بدوره بين رئيس مجلس محافظة ريف دمشق صالح بكرو في تصريح لـ«الوطن» أن اجمالي الموازنة الاستثمارية لعام 2018 هو 3,8 مليارات بزيادة قدرها مليار ليرة عن موازنة 2017، موضحاً أن الزيادة تذهب بأغلبها باتجاه أبنية التعليم من أجل إنجاز صيانة المدارس المتبقية والأجنحة المضافة للمدارس، إضافة إلى استكمال بناء المدارس الجديدة.

وأوضح بكرو وجود زيادة بمقدار 500 مليون ليرة لمصلحة مديرية الصحة لاستكمال إنجاز المشافي وخاصة مشفى الكسوة وإغلاق ما تبقى من تصفيات مالية لمشفى قطنا إضافة إلى بعض المراكز الصحية مثل الطابق الإضافي في صيدنايا وبقية المراكز الصحية في الخطة.

وبين بكرو أن مديرية الثقافة ستعمل على إنجاز المركز الثقافي في الكسوة والذي تعمل لجان فنية حالياً لتقييم الأعمال الفنية المطلوبة إضافة إلى المركز الثقافي بضاحية قدسيا أما اعتمادات البيئة كانت بحدود 15 مليوناً لمتابعة تأمين المخبر والتجهيزات الملحقة به.

وبين بكرو أن مديرية الخدمات الفنية تتجه زيادتها نحو أبنية التعليم والطرق اللازم إنجازها مبيناً أنه سيتم التركيز على الطرق الدولية والطرق الواصلة بين القرى إضافة إلى صيانة بعض الطرق، مؤكداً ضرورة المتابعة لإعداد موازنات إضافية وأخرى طارئة أو إسعافية وخصوصاً بعد عودة أكثر من 95 بالمئة من الوحدات الإدارية إلى كنف الدولة لافتاً إلى وجود أعباء إضافية تضاف على الموازنة المستقلة نتيجة ظروف طارئة.

وتركزت مداخلات أعضاء مجلس محافظة ريف دمشق ضرورة إعادة صيانة وتأهيل المدارس في المناطق المحررة وتقييم المستوى التعليمي للطلاب من خلال اللجنة التي تم تشكيلها من عضو المكتب التنفيذي المختص ومدير التربية وآخرين إضافة إلى الإسراع بإعادة تقييم الأضرار لخدمات هذه المناطق خاصة الكهرباء والمياه والهاتف والصرف الصحي والطرقات وجميع المرافق العامة من خلال اللجان التي شكلتها المحافظة لهذه الأعمال.

هذا وكلف محافظ ريف دمشق علاء إبراهيم جميع رؤساء الوحدات الإدارية والمكاتب الفنية والمخاتير الالتزام بالدوام بالوحدات الإدارية المحررة بالغوطة الشرقية، إضافة إلى الموافقة المبدئية على تأسيس شركة قابضة متخصصة في محافظة ريف دمشق في عملية إعادة الإعمار والبناء.

وأكد الأعضاء على تشديد الرقابة التموينية والصحية على المخابز ووضع حد لبائعي الخبز الذين ينشطون أمام المخابز والعمل على زيادة مخصصات الطحين لمخابز السيدة زينب ويبرود والمعضمية والمناطق التي لجأ إليها بعض المحررين من الغوطة الشرقية.


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا