جهينة نيوز
ركزت صحيفة الثورة في عددها الصادر اليوم الخميس 12 نيسان 2018 على ما اشار له مدير مرصد سوق العمل في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل محمود الكوا إلى وجود اتفاقية إطارية مع المصرف الزراعي التعاوني لضمان القروض الخاصة بالمشاريع الزراعية والصناعات الزراعية حيث تم مناقشتها قبل أسبوع في المصرف الزراعي بعد طرحها من قبل وزارة العمل ـ صندوق المعونة الاجتماعية ـ تحت عنوان حزمة تمكين الريف السوري للمشاريع الزراعية والصناعات الزراعية التي تشكل عصب الاقتصاد.
وخلال ندوة الأربعاء التجارية المخصصة لمناقشة موضوع «القوى العاملة بين العرض والطلب» أكد الكوا أن نجاح أو ربح 6 مشاريع من أصل 10 مشاريع سيكون معياراً لنجاح برنامج التمويل المقدم من صندوق المعونة «له 14 فرعاً و13 مركزاً في كافة المدن السورية»، مؤكداً أن من يتعثر لن نتركه لمصيره بل سنقف على أسباب تعثره ونتابعه ونعالجه عبر قاعدة البيانات والتغذية الراجعة المعتمدة في آلية عمل الصندوق لإعادة استئناف هذه المشاريع المتعثرة.
ولفت إلى اعتماد نظام جدار التراخيص الإدارية لمتابعة المشاريع المتناهية الصغر والمطروحة من قبل صندوق المعونة الاجتماعية بهدف تسهيل عملها على أرض الواقع بعد إنشاء سجل خاص بالمشاريع الريادية بأنواعها المختلفة بغية التوسط لدى الجهات المعنية في منحها التراخيص الإدارية بعد مخاطبة هذه الجهات لتيسير أعمالها وإطلاقها بالسرعة الممكنة دون عوائق أو عراقيل والعمل أيضاً ضمن مبدأ سلسلة القيمة لهذه المشاريع وتكامل الإنتاج لضمان توليد فرص العمل والدخل ورفع الإنتاجية وتحويلها إلى مشاريع متوسطة ثم إلى مشاريع كبيرة.
كما أشار الكوا إلى وجود الاختلالات في سوق العمل في جانبي العرض والطلب وبروز اختلال آخر من خلال المتقدمين إلى سوق العمل حيث يتركز على الإناث بنسبة كبيرة لقلة عدد الذكور وقسوة سوق العمل والسفر واصفاً إياه بالاختلال الجذري حيث باتت قوة العمل من النساء تعادل أربعة أضعاف الرجال وقد نواجه إشكالية في مرحلة انتعاش الاقتصاد الوطني ومرحلة إعادة الإعمار في حال لم ندرب المرأة.
من جهتها اهتمت صحيفة الوطن بمعاناة مرضى زرع الكلية في السويداء والتي بدأت بعد فقدان الدواء الخاص بمرضى الزرع الذي يعتبر من مثبطات المناعة ويؤدي انقطاعها عن مريض زرع الكلية إلى رفض الجسم للكلية المزروعة وبالتالي عودة المريض إلى عمليات غسل الكلى من جديد، ناهيك عما يمكن أن يتعرض له من انتكاسات.
وأكد المريض خلدون خضر أن الدواء مفقودة منذ أكثر من 20 يوماً، لافتاً إلى حاجة المريض منه إلى ثلاث حبات يومياً، مضيفاً: بسبب عدم توافره في قسم الكلية في المشفى الوطني أضطر إلى شراء العلبة منه بـ40 ألف ليرة، علماً أن علبة الدواء تحوي 60 كبسولة أي لا تكفي إلا لمدة شهر فقط، موضحاً أن بعض المرضى يحتاج إلى أكثر من عبوة في الشهر.
وخلال زيارة «الوطن» لقسم الكلية في المشفى الوطني أشار مرضى الغسل إلى فقدان دواء (الفيونفير) منذ أكثر من سنة والذي يحتاج إليه مريض الغسل إضافة إلى مريض الزرع بواقع انبولة مرتين أسبوعيا حسب تحليل نسبة الخضاب والذي تتجاوز تكلفة الأنبولة الواحدة منه الـ2000 ل. س إضافة إلى دواء (ون الفا) الذي يحتاج إليه مريض غسل الكلية بواقع حبة يوميا مؤكدين أن سعر الظرف الواحد الذي يحوي 10 حبات يتراوح بين 1700-3200 حسب عيار الدواء.
رئيس قسم الكلية الصناعية في المشفى الوطني في السويداء الدكتورة نجاة أبو زور أكدت خطر فقدان الدواء على مرضى زرع الكلية، وانقطاعه يؤدي فعلاً إلى رفض الجسم للكلية المزروعة متمنية أن يتم وصول الدواء بأسرع وقت، منوهة بعمل وزارة الصحة على تأمينه مركزياً لجميع المشافي مع تأكيدها وجود الأدوية الأخرى للمرضى وهي (سلسلبت واليوران) ومحاليل التعقيم وفلاتر وغيرها.
وأشارت أبو زور إلى أن عدد مرضى غسل الكلية في المشفى الوطني تجاوز الـ120 مريضاً حيث يستقبل القسم يومياً وكحد وسطي 35 مريض غسل عدا عن جلسات الغسل الإسعافية والجلسات الإضافية التي يحتاج إليها بعض المرضى إذ تحتاج جلسة غسل الكلية الواحدة إلى 4 ساعات أو أكثر حسب حالة المريض.
ولفت رئيس التمريض في قسم الكلية وائل كيوان إلى أن القسم يعاني ضيق الغرف وقلة عددها مع أعداد المرضى المتزايدة لافتاً إلى أنه تتم الاستعانة بغرف قسم العصبية في استقبال مرضى الكلية قيد العلاج ممن لا يحتاجون إلى عمليات غسل حيث يحتوي القسم على أربع غرف غسل تحتوي 24 جهاز غسل يعمل منها 20 جهازاً موضحاً أن أغلب الإشكاليات التي تواجه الأجهزة هي مشكلات تقنية وتتم الاستعانة بمهندس الصيانة في مديرية الصحة لصيانة الأجهزة وفي حال تعذر صيانة وإصلاح أحد الأجهزة القديمة يتم إرسالها إلى دمشق.