العثور على لقى أثرية ومنحوتات عمرها 12 ألف سنة في حلب

الخميس, 11 تشرين الثاني 2010 الساعة 03:18 | , آثار سورية

العثور على لقى أثرية ومنحوتات عمرها 12 ألف سنة في حلب
جهينة نيوز: عثرت البعثة الأثرية الوطنية العاملة في تل العبر 3 الواقع على الضفة اليسرى لنهر الفرات بناحية الشيوخ تحتاني على عدة ألواح منحوتة ولقى أثرية هامة تعود إلى بدايات الثورة الزراعية خلال الالف العاشر قبل الميلاد. وبين معاون مدير آثار ومتاحف حلب ومدير البعثة الوطنية العاملة في تل العبر ثائر يرتة 3 أن الالواح من حجر الكللوريت والتي يعود مصدرها جبال الاناضول نحتت عليها مواضيع مركبة ومتعددة منها لوح عليه نحت غائر يمثل نسراً طائرا فارداً جناحيه وراسه إلى الجانب الأيمن وعلى أطراف اللوح من الجانبين نحت لشكل أفعى أما اللوح الثاني فعليه نحت تجريدي لصور ثلاثة نسور فاردة اجنحتها وتحتها قرص الشمس وأشكال أفعوانية. وأشار إلى أن المكتشفات تعكس الاهمية الطقسية للمبنى الذي وجدت بداخله كونه يخدم هدفاً جماعياً لسكان القرية وهو مبنى في حفرة ضمن الأرض على عمق 130 سم وبقطر قدره 750 سم ويحوي مصطبة على شكل أقواس زينت واجهتها بطينة مزخرفة باستخدام الأصابع والأخشاب وجدران الحفرة مطلية بالكامل أما السقف فيتميز بوجوده على أعمدة زنرت محيط حفرة المبنى . ولفت يرتة إلى أهمية هذه الاكتشافات كونها تظهر للمرة الأولى الإنسان وهو يعبر عن نشاطين هامين في حياته الصيد والزراعة وقدمت فكرة عن نمط حياة إنسان القرى الزراعية الأولى وخاصة قرية العبر 3 ومعلومات هامة عن حياته الرمزية والاقتصادية والاجتماعية حيث استطاع الإنسان في منحوتاته دمج عدة عناصر رمزية على لوحة صغيرة واحدة تعبر عن موضوع له مدلولات طقسية متخذاً من الطبيعة الملهم الاساسي في التعبير عن مكنونات نفسه وسرد ربما على شكل قصة لأحد نشاطاته الاجتماعية الطقسية والروحية التي توءمن له التوازن النفسي مع محيطه. وأشار لفرادة اللقى الأثرية المكتشفة في الموقع بالنسبة إلى مكتشفات المواقع الأثرية من نفس الفترة من ناحية المادة الخام المجلوبة من الأناضول من جهة ومن الناحية الزخرفية الرمزية من جهة أخرى لأن آنية الثور المصنوعة من الكللوريت هي الأولى في العالم من نوعها خلال هذه الفترة وآنية الانسان بدون الرأس في وضعية القرفصاء وذراعيه مرفوعتين نحو الاعلى وبيده اليمنى حربة موجهة إلى حيوان أما اليد اليسرى فهي مفتوحة باتجاه الناظر والألواح الحجرية ومنها لوح حجري مقسوم إلى قسمين القسم العلوي عليه نحت لسنبلة القمح وبجانبها شكل يدين واصابع مفرودة أما القسم السفلي فعليه راس ثور وبجانبه الأفعى فتكمن أهميتها من خلال الموضوعات التي نحتت عليها والتي هي بمثابة التعبير الأول في المشرق عن النشاط الزراعي الهام في حياة الانسان الذي عاش على ضفاف نهر الفرات.

أخبار ذات صلة


أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا