سياحة وتسوق وترفيه .. درعا تجذب الأردنيين

السبت, 13 تشرين الثاني 2010 الساعة 19:20 | , السياحة في سورية

سياحة وتسوق وترفيه .. درعا تجذب الأردنيين
جهينة نيوز: استقطبت السياحة الشعبية وتوفر أماكن الارتياد وتعدد الأسواق ورخص الأسعار في محافظة درعا أبناء المملكة الأردنية الهاشمية نظرا لقرب المسافة بين مدن درعا والمدن الأردنية وهو ما أتاح إحياء حفلات موسيقية ليلية تعني بالتراث وتقدم وجبات الطعام للمرتادين بأسعار مدروسة ومناسبة إضافة لحميمية الأجواء العائلية. وذكرت وكالة سانا أن أسواق الخضار والألبسة والحلويات شهدت ارتيادا ملحوظا لمستهلكين أردنيين يقصدونها ما وفر مناخا اقتصاديا وتداولا في السلع وبيعها إضافة لتوفير فرص عمل إضافية في بعض المحلات التجارية والفعاليات السياحية. وقال سامر بشارة مدير التسويق في أحد الفنادق المفتتحة حديثا في محافظة درعا لوكالة سانا إن هذا النوع من الفعاليات بات يستقطب جمهورا عريضا من محافظات درعا والسويداء والاردن الشقيق نظرا لخصوصية الحفلات في الهواء الطلق وتقديم الفلكلور الحوراني عبر أغان تراثية ترسم اصالة الفن في المنطقة الجنوبية من سورية. واعتبر بشارة أن فكرة إحياء التراث الموسيقي لمحافظة درعا وتنمية وتشجيع المواهب لاقت الاستحسان من الحضور وتشجيعهم لافتا إلى أن إدارة الفندق في حوارها مع الفنانين تطالب بتقديم ما يناسب اذواق الشرائح المختلفة من الجمهور اطفالا وشبابا وكبارا وتقديم كل ما هو مشترك فنيا بين جمهور الحضور وهو ما مكنها من تأسيس حالة ثقافية اضافة إلى متعة السهرة المسائية بأجوائها الدافئة والعائلية. ووفرت هذه الأجواء الليلية الفرصة امام الراغبين في السياحة النهارية لاستكشاف المناطق السياحية والاثرية في المحافظة واستقطبت محطات الخط الحديدي الحجازي مجموعات السياح القادمين إلى المحافظة او العابرين في ظل رحلتها الاسبوعية كل يوم سبت إضافة إلى السياح الاجانب الذين تجتذبهم مشاهد البناء ذي الطراز العثماني والقاطرة البخارية القديمة والتي يثير صفيرها وتحرك عجلاتها الرغبة في معرفة مزيد من التفاصيل المتوافرة. ويشير المهندس قاسم المسالمة رئيس غرفة تجارة وصناعة درعا إلى أهمية تشجيع الفعاليات الاقتصادية في استقطاب المستهلك العربي عموما إلى اسواق المحافظة عبر حملات ترويجية تسعى لايصال فكرة السعر والجودة إلى المستهلك نافيا أن يكون ارتفاع سعر بعض السلع مرده حضور المستهلك العربي إلى السوق المحلي معتبرا ان المستهلك العربي يدفع لزيادة انتاج السلع والاهتمام بنوعيتها ودفع التاجر او الصناعي إلى تحقيق شروط المنافسة الصحيحة اضافة إلى تنشيط الدورة الاقتصادية في الاسواق نظرا لتزايد حضور المستهلكين العرب. وبين المسالمة أن شراء المستهلك العربي عموما لسلع تنتج في سورية يروج لنجاح السلعة السورية ويفتح باب التصدير أمامها ويعزز الفرص الاستثمارية ويستقطب رساميل عربية باعتبار المستهلك هو ابن مجتمعه وقادر على نقل الصورة الايجابية لجهة توفر اليد العاملة والارض اللازمة والقوانين المشجعة على الاستثمار في سورية. من جانبه أشار المهندس سامر العمور مدير مركز نصيب الحدودي إلى أن المركز استقبل خلال الشهور العشرة الماضية مليونا و 300 الف قادم و مغادر من العرب و الاجانب لافتا إلى أن نسبة القادمين الاردنيين ما زالت محافظة على ارتفاعها وان تأثرت نسبيا بعد عودة التاشيرة في الجانب الاردني مؤكدا ان إدارة المركز اتخذت كافة الاجراءات لتسهيل القدوم والمغادرة من خلال انجاز وتجهيز صالة جديدة بالمركز وتزويدها بأجهزة الحواسيب الحديثة والعناصر لمنع حدوث أي اختناقات وازدحام في صالات المركز. وأشار العمور إلى حرص العاملين في المركز على انجاز معاملات الاشخاص بسرعة عالية وتأمين ورديات تتناوب على العمل على مدار الأربع والعشرين ساعة بهدف الحفاظ على راحة المسافر وعدم تأخيره بما يضمن له العبور السريع والنظامي بأقل وقت ممكن مع رفد عناصر مؤازرة خلال مواسم السياحة ووضع العاملين ذوي الخبرة والمعاملة الحسنة وحثهم على الإسراع في إنجاز معاملات المسافرين بالسرعة القصوى والإجابة عن أي استفسار يطلب منهم وتقديم الملاحظات والمقترحات إلى إدارة المركز لتتمكن الإدارة من تلافي أي صعوبات أو ملاحظات. وتشير السيدة الستينية قنوع العبيدات من مدينة الرمثا الاردنية إلى انها تصل عصرا إلى مدينة درعا وتقضي غالبية وقتها بالتسوق من البضائع السورية ومن مختلف الاصناف نظرا لجودتها ورخص أسعارها مقارنة مع غيرها من السلع اضافة إلى اهتمامها بحفلات المساء في مطاعم درعا مبينة أن هذه الحفلات تعود بها إلى ليالي العقود القديمة حيث لم تكن العائلات الأردنية والحورانية تنقطع عن الزيارات بينها وكانت تتكرر في الاسبوع الواحد أكثر من مرة لافتة إلى أن حضورهم المكثف إلى درعا يرتبط بتشابه القيم الاجتماعية والعادات والفلكلور اضافة إلى قرب المسافة بين بلدة الرمثا الاردنية ودرعا البلد و رخص الاسعار وعودة التواصل مع الاقارب. وتشكل الألبسة والحلويات جانبا كبيرا من مشتريات الاردنيين من اسواق درعا اذ تحتل الحلويات العربية المقدمة فيما تأخذ الألبسة النسائية المرتبة الثانية في قائمة مشترياتهم إضافة إلى الألبسة الولادية. ويقول عبد الحميد سالم صاحب محل للالبسة النسائية ان العبايات الحورانية باتت مطلوبة للسوق الاردني بعد التطور ومواكبة اللمسات الفنية في عالم الازياء لافتا إلى ان مبيعاته ازدادت بدخول الاردنيين وترتفع إلى ثلاثة اضعاف مع موسم الصيف ودخول المستهلكين العرب إلى سورية فيما يشير امجد الزعبي صاحب محل لبيع الحلويات وسط مدينة درعا إلى ان تزايد الطلبات على الحلويات السورية وفر فرص عمل اضافية في محله اذ بات يحتاج إلى عمال دائمين ومهرة لتلبية اذواق المستهلكين الذين يقصدون محله عشية كل اسبوع. ولعب توافر مجموعة من المنتجات السياحية عاملا جاذبا لاستقطاب سياحة الاصطياف إلى مواقع زيزون و تلشهاب و المزيريب و مشروع المياه المعدنية في جباب والسياحة الثقافية في مدينة بصرى الاثرية وقراءة المشهد الاثري المميز والفريد في قلعتها واوابدها ومنازلها القديمة اضافة إلى توافر السياحة النهرية كمجرى وادي الزيدي و مشروع وادي اليرموك والاشعري و سد سحم ومنطقة سد تسيل و غابة الاسد وتوافر مقومات السياحة البيئية في مواقع تل الحارة و جلين وسد الوحدة بالقصير ومغارات الكرك في مدينة درعا و كوكب و الطيارة و مفرق التل و المطوق. ويشير عمار الحشيش مدير غرفة السياحة للمنطقة الجنوبية إلى أهمية تعميم مثل هذه الانشطة الجديدة على برامج الفنادق والمطاعم في المحافظة بهدف تاكيد تقديم منتج سياحي متكامل بدءا من برامج الزيارات وصولا إلى الاقامة المميزة والبرامج المفيدة لافتا إلى أن خطة الغرفة تضمنت دراسة منتج سياحي خاص بالمنطقة الجنوبية بصرى شهبا قنوات والترويج له وادراجه ضمن البرامج السياحية في المحافظات الاخرى و القيام بجولات على المستثمرين لاقناعهم باقامة مشاريع لمنشات المبيت و الاطعام والمنتجعات التي تحتاجها المنطقة الجنوبية وإقامة مهرجانات يتم من خلالها تنشيط السياحة الداخلية كخطوة أولى ومشاركة مكاتب السياحة والسفر و الادلاء السياحيين وأصحاب الفعاليات السياحية في ورشات العمل داخل وخارج سورية. ويلفت السائح أمجد الرفاعي من الأردن إلى أن مشهد الحضور إلى سورية عموما وإلى محافظة درعا تحول إلى تقليد شهري لدى بعض الأسر الاردنية نظرا لتوافر مجموعة من العوامل المشجعة بدءا من ترحيب الاشقاء والاماكن السياحية والترفيهية. فيما يشير الشاب قاسم الحمد من الأردن إلى انه شاهد خلال زيارته السابقة عبور القطار عبر وادي اليرموك غرب مدينة درعا من خلال طرق تخترق الهضاب والاودية والجبال وهو ما يأسر العابر من المنطقة ويأخذه خياله إلى طريقة العمل سابقا والجهود التي بذلت حينها لتوفير وصول آمن للحجاج والبضائع في طريقهم إلى الديار المقدسة لافتا إلى انه مارس هوايته في التقاط الصور التذكارية لعربات المحطة وسككها وتحركات القاطرة البخارية إضافة إلى زيارة مدينة بصرى الأثرية وآثارها المنتشرة في كافة الاتجاهات للحصول على وجبة سياحية وثقافية متكاملة بدءا من القلعة ومحيطها وأبواب المدينة وقوس النصر وسرير بنت الملك والحمام الأيوبي ودير الراهب بحيرا وقصر تراجان والجامع العمري و جامع مبرك الناقة والعمود النبطي والحمامات الرومانية والملعب مبينا أن سورية ومقاصدها الأثرية والسياحية باتت مقصدا للثقافة اولا والترويح عن النفس ثانيا وانه وضع برامج كاملة لزيارة كافة المواقع الاثرية والسياحية في سورية.  


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا