جهينة نيوز
توفيت اليوم الكاتبة السورية اعتدال رافع (1937 ــ 2018) في دمشق، بعد صراع طويل مع المرض العضال. وكانت الكاتبة الراحلة أخلصت للقصة القصيرة طوال تجربتها الإبداعية عبر 8 مجموعات قصصية، أبرزها «مدينة الإسكندر»، و«امرأة من برج الحمل»، و«رحيل البجع».
تُزاوج في كتاباتها بين البوح الذاتي والواقعية النقدية، من دون أن تتخلى عن روحها المتمردة في مواجهة الأعراف السائدة التي تعيشها المرأة. كما صدرت أعمالها الكاملة ضمن منشورات «الهيئة العامة السورية للكتاب». وجاء في تقديم أعمالها «ثمة علاقة استثنائية بين اعتدال رافع وبين إبداعها، فهي تعيش كلمتها، وتتنفس بفضلها، إنها فرحتها الوحيدة، التي أمدّتها بالروح، ودفعتها للاستمرار في الحياة، إنها صمام أمانها، تطرد بها وحشتها، لهذا أخلصت لها الود، وتمسكت بها، كمن يتمسك بحبل خلاصه، وقد تنقطع عن الكتابة فترة من الزمن حين تهجم عليها أوجاع الحياة، لكنها سرعان ما تستجمع قواها الروحية، وتلملم إرادتها مستندة على حروفها؛ لتنهض من جديد». وبسبب وحدتها ومرضها، عاشت سنواتها الأخيرة في «دار السعادة للمسنين»، وكان أملها أن تنهي كتابة روايتها «صديقي السرطان» لكن المرض لم يمهلها.
ولدت اعتدال رافع في مدينة عاليه اللبنانية، وقد درست التاريخ في جامعة دمشق، وتزوجت من الفنان الراحل أنور البابا (أم كامل)