جهينة نيوز- علي محمود سليمان:
أقام النحات العالمي مصطفى علي معرضاً فنياً لأخر نتاجه الفني من النحت على الخشب بعنوان " المقصلة" في صالة غاليري أيام ويمتد المعرض حتى 31/11/2010.
وقال مصطفى علي في حديث خاص لـ جهينة نيوز " تدور أعمالي عن الرأس الذي هو مركز الأفكار الدافقة التي تقود إلى التحول والتغيير في العالم، وإنما على قدر ما تكون هذه الأفكار قوية وجريئة فهي تواجه بالمثل قوى حادة وقوية ".
وعن رسالته من المعرض أوضح علي: ما أهدف أليه هو توجيه النظر إلى مركز الفكر عند الإنسان وهو الرأس لأن كل المشاعر والأحاسيس والأفكار تنبع من الرأس والخطر الذي ممكن أن تتعرض له هذه الأفكار عن طريق فصل الرأس عن الجسد، وهو ما يخلق حالة من الدراما، والمقصلة هي الحد الفاصل بين شيئين مثل الفكر الظالم والفكر الحقيقي أو الإنسان الظالم والإنسان العادل، وهي مؤشر على التغيير.
وأضاف علي يجب على الفنان بشكل دائم تقديم ما هو طرح جديد وأفكار جديدة وهو ما أسعى لتقديمه من خلال هذه الأعمال لتكون قوة جديدة تساهم للتغيير نحو الأفضل، هي جزء من تجربتي التي ما زلت أعمل عليها.
وعن كون أحجام المنحوتات اكبر من حجم الرأس الطبيعي أفاد علي، هناك عنصر أساسي في الفن وهو عنصر المبالغة حتى تصل الفكرة بأقصى ما يمكن، وهو ما نجده في هذه المنحوتات لأنك ستجد كل التفاصيل والتعابير على الوجوه واضحة، مشيراً إلى أن الفن هو شيء بسيط ويمكن لأي شخص تفسيره وخلق حالة حوار بين العمل الفني والمشاهد وإيصال رسالة العمل الفني للمتلقي دون حاجة المتلقي للدخول في التفاصيل.
والتقت جهينة نيوز الفنان القدير فايز قزق الذي قال " مصطفى علي من أبرز نحاتين العالم وصاحب أفكار مبدعة بشكل دائم، وما نراه اليوم هو فكرة خلق جديد للمنحوتة المستخدمة بالخشب، ومحاولة لتقديم تلك الرؤوس التي تستجير لمن يراها، وبلهفة شديدة تستغيث قبل أن تصل إلى المقصلة الموجودة في الزاوية وللمعرض رسالة عظيمة جداً وهو منعطف واضح في تناول مصطفى علي للمنحوتة ".
وبدوره قال الفنان فراس نعناع في حديث مماثل لـ جهينة نيوز " مصطفى علي هو فنان متميز عودنا على تقديم أفكار مختلفة وجديدة، وموضوع معرضه الحالي من الصعب تناوله بسهولة وقد ذكر في كثير من الروايات والشعر العالمي وبالذات بعد الثورة الفرنسية، ولكننا نشاهد اليوم المقصلة تقدم بفكر جديد خلاق ".