جهينة نيوز
ركزت الصحف المحلية في عددها الصادر اليوم الاربعاء 10 تشرين الاول على قطاع الكهرباء وما يقدمه وتقدمه الخبرات الوطنية من جهود في اعادته الى كافة المناطق التي قام الجيش في تحريرها من الارهابيين حيث كشفت مصادر خاصة في الوزارة للثورة أن التجربة الناجحة التي تم تحقيقها في محطة توليد بانياس العام الماضي لجهة إصلاح العنفة الغازية وإعادتها إلى العملية الإنتاجية والوعد الذي قطعته الوزارة لجهة تعميم قصة النجاح هذه على باقي محطات التوليد، وهذا ما حدث فعلاً في محطة توليد الدير علي خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وفي التفاصيل أكدت المصادر أن في عام 2016 وتحديداً في 4/ 8 توقفت المجموعة الغازية الأولى في محطة توليد الدير علي مع مرجلها «باستطاعة 350 ميغا واط» عن الخدمة نهائياً، نتيجة تعرض شفرات العنفة إلى التكسير ما أدى إلى توقف وصول كميات الهواء اللازمة لعملية الاحتراق وبالتالي خروج العنفة عن العمل.
وأضافت المصادر أن الوزارة وأمام هذا الواقع وانخفاض الكميات المولدة والموزعة 350 ميغا واط دفعة واحدة عملت على التواصل مع الشركة الأم «أوروبية» وإبرام عقد مبدئي بقيمة ستة ملايين يورو لإصلاح وإعادة العنفة ومرجلها إلى الخدمة ووضع العقد موضع التنفيذ المباشر، لكن سرعان ما جاء تحرك وزارة الكهرباء المعاكس حيث قامت بفسخ العقد ودعوة إدارة مؤسسة توليد الطاقة الكهربائية لاجتماع طارئ خلص في نهاية مناقشاته ومداولاته إلى اجماع عام يقضي بالعمل على تأمين القطع التبديلية اللازمة وتكليف الفرق الوطنية بالعمل على إعادة تأهيل العنفة الغازية الأولى ومرجلها.
وفي صباح الثاني من شهر تشرين الأول الجاري أعلنت الفرق الفنية المحلية نجاحها ونيلها علامة الامتحان الأصعب والأهم على الإطلاق كاملة، بإعادة صيانة العنفة ومرجلها ووضعها في الخدمة ورفد الشبكة الكهربائية بـ 350 ميغا واط، موفرين بذلك 6 ملايين يورو على الخزينة العامة للدولة، منوهة إلى أن سعر المجموعة الغازية الأولى مع مرجلها يصل إلى 350 مليون دولار أمريكي.
المصادر أشارت إلى أن اللافت والمهم جداً في تنفيذ هذا الانجاز لا بل الإعجاز هي بصمة الخبرات الوطنية المحلية التي نجحت وإلى حد كبير جداً في الاستغناء وبشكل شبه كامل عن العنصر البشري الأجنبي وبالتالي توفير مبالغ كبيرة من الأموال على الخزينة العامة للدولة، كل ذلك بعد أن تم تأمين كافة المواد والتجهيزات اللازمة لتنفيذ المشروع من خلال عقود مع الدول الشقيقة والصديقة والدعم الكبير والمتواصل للحكومة التي مازالت تقدم التسهيلات تلو التسهيلات لهذا القطاع الحيوي والمهم، مبينة أن عودة العنفة ومرجلها لم يتم على يد عمال أو فنيين عاديين وإنما خبراء مختصون ومحترفون عالميون والدليل على ذلك هو إقلاع ودوران وإنتاج هذه العنفة التي كان لها الدور في الكشف عن حجم المهارات والخبرات الوطنية وتحديداً في القطاع العام، الذين اثبتوا للقاصي والداني أن مهمتهم صعبة لكنها ليست مستحيلة وهذا ماكان، بفضل الاهتمام الكبير الذي توليه الوزارة لملف تأهيل وتدريب كوادرها جميعاً.
بدورها نقلت صحيفة تشرين عن رئيس مجلس مدينة داريا مروان عبيد: بدئ أمس بتنفيذ مشروع في مدخل المدينة لتوصيل شبكة الكهرباء، وقام المهندس معتز أبو النصر جمران مدير عام السورية للشبكات بتفقد مشروع توصيل الكهرباء الى مدخل المدينة، لافتاً الى أن المؤسسة تعمل بكامل طاقتها لإنهاء مشروع توصيل الكهرباء الى المداخل. ووجه العاملين بتركيب ٣محولات لتكون منطقة دوار الباسل وحتى الشاميات ومخفر الشرطة جاهزة للإنارة خلال الأسبوع القادم. وبالتزامن مع هذه النشاطات قامت المهندسة ياسمين بسرك رئيسة وحدة مياه داريا بضغط شبكة المياه للمداخل للتأكد من جميع الوصلات المائية وستتم متابعة موضوع المياه تباعا خلال الأيام القادمة مع رئيسة الوحدة.
وفي ذات السياق أكد مدير عام الشركة العامة لكهرباء محافظة ريف دمشق خلدون حدى أن الكهرباء ستعود إلى منطقة المليحة في الغوطة الشرقية خلال أسبوع, مشيراً إلى أن التيار الكهربائي عاد إلى منطقة زملكا منذ الخميس الماضي بعد أن تم وضع أول مركز تحويل في المنطقة، وأنهم يعملون بشكلٍ كبير في كل من حتيتة التركمان وزبدين التي تحتاج إلى حوالي شهرين لعودة التغذية الكهربائية لأنها تحتاج إلى العديد من المواد.
ولفت حدى إلى أن الخطة القادمة لإعادة التغذية الكهربائية هي دوما والمناطق التابعة لها وأنه خلال فترة قصيرة ستتم المباشرة لوضع أول مركز تحويل فيها وخلال عشرة أيام ستعود إليها التغذية الكهربائية، وأن قرية مغر المير في جبل الشيخ ستعود إليها التغذية الكهربائية خلال ثلاثة أيام، منوهاً بأنه يوجد عدة قُرى مثل قيسة، زينة، المحمدية في الغوطة الشرقية تحتاج إلى عمل كبير جداً وإلى العديد من المواد الأولية للبدء فيها.
وأشار حدى إلى أن هنالك عملاً كبيراً الآن في كل من يلدا وببيلا وسيدي مقداد نظراً لحجم الأضرار الكبيرة فيها من ناحية الكهرباء
منوهاً بأنه إلى الآن وضع في منطقة السبينة أكثر من 20 مركز تحويل وبالرغم من ذلك لم يكف بسبب عدد السكان الكبير، والمشاكل الكثيرة بالكهرباء ولاسيما مع الاستجرار العشوائي للكهرباء، وأنه سيتم وضع حوالي أربع مراكز تحويل في منطقة شمال النهر لتخفيف الضغط وتقوية التيار الكهربائي في السبينة.
وحول منطقة المعضمية ومعاناتها من ابتزاز بعض المكاتب التي تبيع الأمبيرات لسكان المنطقة قال حدى: حجم الإنجاز فيها الآن فوق ال60% ومؤخراً تمت إعادة التغذية الكهربائية بشكل نظامي في أصعب منطقة تم العمل عليها وهي الزعرورة, وهنالك نقص كبير في المواد الأولية، وللأسف مازالت المعضمية تعاني من ابتزاز بعض المكاتب الذين يبيعون الأمبيرات للناس ونعمل على تسريع العمل في المنطقة لجعل التغذية نظامية فيها 100% للتخلص من المشكلة في هذه المنطقة بشكل نهائي.
وبيّن حدى أن المشكلة الكبيرة في ريف دمشق هي المعاناة من موضوع المواد الأولية التي تتوزع على مساحات واسعة من محافظة الريف ما يؤدي إلى النقص دائماً مهما توافرت المواد.