جهينة نيوز
مع تزايد الإقبال حالياً على المراكز المخصصة لمنح البطاقة الذكية التي ارتبطت بالحصول على تدفئة الشتاء تزداد الاستفسارات بين الأوساط العامة عن ماهية هذه البطاقة وانعكاس الذكاء المرتبط باسمها على المواطن، وكيفية ترجمته واقعاً في ظل جهل كثير من الناس بجدواها والنفع العائد عليهم منها ليتحملوا عناء استخراجها مهما كانت أوراقها المطلوبة بسيطة، حتى إن كانت البطاقة مجانية.
وحسب صحيفة الثورة تسائل مواطنون في مركز حلب الجديدة عن كمية المازوت التي ستمنح بموجب البطاقة ومتى ستوزع؟.
وفي مركز مديرية الزراعة تساءل آخرون وعشرات المراجعين عن الفائدة من البطاقة؟ هل هي للمازوت.. للغاز؟ وهل يمكن لها أن تنوب عن الدفع المباشر لفواتير الكهرباء والهاتف والمياه كما يشاع؟.. وهل هناك مواد تموينية مدعومة ستمنح من خلالها؟
المهندس (سائد البيك) مدير فرع محروقات حلب سادكوب المشرف على إجراءات منح البطاقة الذكية في حلب تحدث عن عدد المراكز الموجودة في محافظة حلب، وهل هناك مراكز جوالة لتغطية ريف حلب وتخفيف الضغط على المراجع والموظف في آن معاً قائلاً:
عدد المراكز الموجودة في مدينة حلب (13) مركزاً، وهي بالفعل غير كافية لتخديم المحافظة ريفاً ومدينة ولذلك يجري العمل على زيادة عددها، حيث سيتم افتتاح خمسة مراكز جديدة خلال الفترة القصيرة القادمة في كل من نقابة المقاولين بالمشارقة ومبنى محافظة حلب ورابطة المحاربين القدماء ونقابة اتحاد العمال، ولا يوجد سوى مركز جوال وحيد حالياً تم تجهيزه حديثاً، ولكن يجري العمل على إنشاء مركزين جوالين للريف قريباً.
وعن ماهية البطاقة الذكية والفائدة المنتظرة منها بالنسبة للمواطن والدولة، قال: هي جزء من مشروع متكامل أطلقته وزارة النفط والثروة المعدنية من أجل مراقبة عمليات توزيع المشتقات النفطية (البنزين - المازوت - الغاز) بدءاً من المصافي وحتى وصول المادة إلى مستحقيها، وهي بطاقة الكترونية تمنح للمواطن من أجل تحقيق التوزيع العادل للمادة النفطية بما يحد من الاحتكار والتهريب وتوسع السوق السوداء، وإعطاء تقارير دقيقة عن استهلاك المواد النفطية لأصحاب القرار. والبطاقة الذكية نوعان الأول هو البطاقة الأسرية وتمنح لرب الأسرة من أجل استخدامها مبدئياً باستلام مخصصاته من مازوت التدفئة، وثانياً بطاقة المركبات وتمنح لكل مركبة أو آلية تعمل ضمن أراضي الجمهورية العربية السورية.
وبيّن أن عدد البطاقات الذكية الممنوحة حتى اليوم في محافظة حلب بلغ حوالي (85) الف بطاقة أسرية و(25) ألف بطاقة آلية، علماً أنه يوجد في حلب حوالي (450000) أسرة، وليس هناك مدة محددة لانتهاء منح البطاقة الذكية فهي عملية مستمرة ومتجددة، ولن يتم العمل بها حتى حصول أغلب مواطني حلب على هذه البطاقة.
وعن ميزاتها أكد أنه يمكن استخدام هذه البطاقة لاحقاً وحسب ما تقرره الجهات الوصائية لأغراض الحصول على المواد المدعومة الأخرى أو لأغراض الدفع الالكتروني ولكن بشكل مبدئي هي حالياً فقط للمشتقات النفطية.