جهينة نيوز:
تحت العنوان أعلاه، كتب سيرغي مانوكوف، في "إكسبرت أونلاين"، حول فشل ضغوط واشنطن في ثني الأوروبيين عن التعاون مع موسكو لبناء خط أنابيب الغاز "السيل الشمالي 2".
وجاء في المقال: يرى موقع Zero Hedge الالكتروني التحليلي أن خط أنابيب الغاز "السيل الشمالي 2" هو آخر عتبة لتأثير الولايات المتحدة في الشؤون الداخلية للعالم القديم. وهذه العتبة ستسقط قريبا جدا، عندما يتدفق الغاز الروسي في الفرع الثاني من خط أنابيب الغاز، الذي تم مده في قاع بحر البلطيق، إلى ألمانيا.
في أوروبا، سيتم اعتبار خط الأنابيب هذا أول دفاع ناجح عن استقلال القارة المستعاد حديثا. وبالتالي، فسيتعين على واشنطن قبول فقدان السيطرة على الأحداث التي تقع على الجانب الآخر من المحيط الأطلسي. أما بالنسبة لروسيا، وفقا للموقع، فقد دُق إسفين بين اثنين من منافسيها، ما سيعزز أمن حدودها الغربية.
"السيل الشمالي 2"، جزء مهم للغاية من الطموحات الإمبراطورية الأوروبية، إضافة إلى أن لمصالح الأوروبية لا تتوافق مع المصالح الأمريكية، خاصة الآن في عهد دونالد ترامب.
وبصرف النظر عن الكيفية التي تريد بها الولايات المتحدة والقوى المناهضة لروسيا في أوروبا إيقاف المشروع، الذي سيُجرى تصويت غير ملزم عليه في البرلمان الأوروبي هذا الأسبوع، ففي أمريكا ليسوا متحمسين لذلك عمليا.
فعلى سبيل المثال، لا يستعجل مجلس الشيوخ مطالبة الرئيس ترامب بفرض عقوبات على الشركات التي تبني "السيل الشمالي 2"، على الرغم من أن لا مبالاة أعضاء مجلس الشيوخ لا تعني أن ترامب لا يمكنه فعل ذلك بمبادرة منه. لكن ترامب لن يفعل ذلك. فمن المؤكد أنه لن يفرض عقوبات، تفاديا لحرب تجارية مع الصين. إنها سيولة الدولار والتجارة العالمية.
إذا كانت الولايات المتحدة لا تزال ترغب في القيام بشيء ما، فيجب أن تفعل بشكل عاجل، فبعد انتخابات مايو، سيتضاعف عدد المتشككين في البرلمان الأوروبي. البرلمان الجديد، وفقا للموقع، لن يصادق فقط على خطوط أنابيب الغاز الروسي الجديدة، بل وعلى الاستثمارات في قطاع الطاقة الروسي، وسيرفع العقوبات الأوروبية عن روسيا.
RT
00:03