جهينة نيوز
تحتل صناعة الإسمنت مكانة هامة في الخارطة الصناعية السورية فهي كانت ولا تزال صناعة استراتيجية خاصة أننا مقبلون على مرحلة إعادة الإعمار، حيث يشكل توافر مادة الاسمنت بالكميات الكافية والضرورية دعامة أساسية لنجاح هذه المرحلة.
مصدر خاص في وزارة الصناعة كشف لصحيفة الثورة أن هناك مساعي لتأهيل شركات الإسمنت المتوقفة من خلال الشراكة مع شركات روسية وهناك اتفاقيات مع الجانب الروسي لتأهيل الشركة العربية للإسمنت ويتم إعداد إضبارة أخرى لتنفيذ شركة شهباء اسمنت «بالمسلمية» بواقع خطين كل خط مليون طن اسمنت سنويا، إضافة إلى عقد آخر لنقل مادة الكلنكر إلى الشركة العربية للإسمنت.
وأوضح أن قسماً من الوحدة الاقتصادية لتصنيع القطع التبديلية قد أقلع بالعمل والقسم الآخر - المسكب الفولاذي - يجري العمل على إقلاعه، لافتا إلى تشغيل الفرن في شركة اسمنت حماة بطاقة 2800 طن يومياً من خلال خطي إنتاج، علماً أن إنتاج الشركة يسوق من مؤسسة عمران، أما شركة الرستن فالخط الإنتاجي فيها متوقف وما يعمل فيها هو فقط قسم المطاحن.
وفيما يتعلق باستراتيجية الوزارة خلال المرحلة الراهنة كشف المصدر أن الوزارة تولي اهتماماً لزيادة الإنتاجية ليس فقط في كميات الإنتاج فحسب بل في تصريفه أيضاً وتسويق المخازين المتراكمة في مستودعات الشركات التي تقدر قيمتها الإجمالية بمليارات الليرات, حيث استطاعت الوزارة خلال الفترة الأخيرة تأمين جبهات تسويقية تم من خلالها التوقيع على عقود تجاوزت قيمتها 13 مليار ليرة, معظمها مخازين في الشركات ولاسيما الغزل والنسيج وتجاوزت قيمة الكميات المسوقة من أصل المبلغ المذكور سقف تسعة مليارات ليرة والباقي في مؤسسات الصناعات الغذائية والكيميائية إضافة لتصريف الإنتاج المباشر على خطوط الإنتاج من دون زيادة أي مخازين تذكر باستثناء الإنتاج الموقوف لمصلحة بعض الجهات العامة.
وأضاف أن خطة الوزارة تسير وفق اتجاهين الأول تصريف المخازين, والثاني تسويق ما تنتجه الشركات وزيادة الإنتاجية لتأمين حاجة السوق المحلية من المنتجات الصناعية ولاسيما النسيجية والغذائية والإسمنتية وغيرها.
وبهدف تحقيق الاستقرار في السوق المحلية ، تعمل الوزارة على إعادة تأهيل الآلات والخطوط الإنتاجية واستثمارها بالاعتماد على الإمكانات الذاتية والابتعاد عن المشروعات الجديدة ما أمكن خلال المرحلة الحالية, وذلك تطبيقاً لسياسة ضغط الإنفاق وهذا التوجه أثمر عن دخول أكثر من 28 خطاً إنتاجياً جديداً إلى ميدان الإنتاج الفعلي بعد إعادة التأهيل بالخبرات المحلية والإمكانات الذاتية المتوافرة في الشركات, حيث تركزت هذه الخطوط في شركات الأسمدة والأهلية والأحذية وبلاستيك حلب والشركات النسيجية كالخماسية والجوارب, وخطوط الصناعات الهندسية كالكابلات بدمشق وحلب وشركة الجرارات وحديد حماة وشركة سيرونيكس وخطوط الصناعة الغذائية ولاسيما الألبان في دمشق وإقلاع معمل السكر في حمص وإعادة إقلاع شركة الدباغة بدمشق بعد توقف أكثر من ثماني سنوات والبدء بإنتاج الجلد الملون وتجهيز ورشة جديدة للخياطة.