بقلم السفير الصيني .. (الحزام والطريق)… صفحة جديدة للتعاون بين الصين وسورية

الأحد, 12 أيار 2019 الساعة 04:01 | مواقف واراء, زوايا

 بقلم السفير الصيني .. (الحزام والطريق)… صفحة جديدة للتعاون بين الصين وسورية

جهينة نيوز:

انعقدت الدورة الثانية لمنتدى (الحزام والطريق) للتعاون الدولي بنجاح في بكين بين يومي الـ25 والـ 27 من نيسان تحت شعار (بناء الحزام والطريق وخلق مستقبل جميل).

انعقدت الدورة الثانية لمنتدى (الحزام والطريق) للتعاون الدولي بنجاح في بكين بين يومي الـ25 والـ 27 من نيسان تحت شعار (بناء الحزام والطريق وخلق مستقبل جميل).

وأقيمت خلال المنتدى الجلسة الافتتاحية واجتماع المائدة المستديرة والاجتماع رفيع المستوى و12 ندوة فرعية ومؤتمر رجال الأعمال.

وحضر اجتماع المائدة المستديرة 40 زعيما بمن فيهم 38 من رؤساء الدول والحكومات والأمين العام للأمم المتحدة ومديرة صندوق النقد الدولي وشاركت الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية للسيد الرئيس بشار الأسد في المنتدى ممثلة لسورية.

خلال المنتدى حضر الرئيس الصيني شي جين بينغ الجلسة الافتتاحية وألقى فيها كلمة رئيسة وترأس جميع جلسات اجتماع المائدة المستديرة وتبادل وجهات النظر مع كل الأطراف المشاركة على نحو معمق حول بناء (الحزام والطريق) واتفق الجميع على أن (الحزام والطريق) مبادرة مفعمة بالفرص وتوصلوا إلى توافقات واسعة النطاق حول بناء (الحزام والطريق) بجودة عالية وحققوا 283 إنجازا من 6 فئات بما فيه ما يعلنه الجانب الصيني من الإجراءات ومبادرات التعاون ووثائق التعاون الثنائية ومتعددة الأطراف التي تم التوقيع عليها خلال أو قبل المنتدى ومنابر التعاون متعددة الأطراف التي تم إنشاؤها في إطار المنتدى والقوائم للمشاريع الاستثمارية والتمويلية ومشاريع التعاون بين الحكومات المحلية والشركات.

ويمر عالم اليوم بتغيرات لا مثيل لها منذ مئة عام إذ تتحرر الإمكانيات الناجمة عن الجولة الجديدة من الثورة التكنولوجية والصناعية وتتهيأ المعادلة الاقتصادية ونظام الحوكمة العالميان لتغير جديد.

في الوقت نفسه تتعرج العولمة الاقتصادية وتتباطأ التنمية الاقتصادية العالمية وتبرز عناصر عدم الاستقرار للوضع الدولي وأمام كل هذه التغيرات الكبيرة والعميقة يشعر الكثير بالإرباك وتحاول دول كثيرة إيجاد طريق جديد للتنمية ولحوكمة اقتصاد العالم.

على هذه الخلفية طرح الرئيس شي جين بينغ المبادرة المهمة لبناء (الحزام والطريق) انطلاقا من رؤيته المتبصرة والمتماشية مع واقع التنمية الصينية والتعاون الدولي.

هي مبادرة تقدمها الصين لكل الدول من أجل مواجهة التحديات المشتركة واستكمال الحوكمة الاقتصادية العالمية وتهدف إلى دفع الدول لتعزيز المواءمة بين الاستراتيجيات التنموية والتركيز على التواصل وتعميق التعاون العملي وتحقيق التنمية المشتركة.

ولاقت مبادرة (الحزام والطريق) منذ نشأتها في عام 2013 دعماً إيجابياً وتجاوباً حاراً من المجتمع الدولي وحققت إنجازات ملموسة ومثمرة في السنوات الست الماضية إذ وقعت أكثر من 150 دولة ومنظمة دولية وثائق التعاون مع الصين في إطار (الحزام والطريق) وتم تنفيذ دفعة كبيرة من المشاريع ونفذت كل النتائج للدورة الأولى من المنتدى بشكل سلس واتضحت معالم التواصل والترابط المتمثلة في (ستة ممرات وستة طرق وعدد من الدول والموانئ).

وبفضل هذه المبادرة صار لشرق أفريقيا أول طريق سريع ولمالديف أول جسر عابر للبحر ولكازاخستان أول منفذ لها في البحر.

وبفضل هذه المبادرة تعمل دول جنوب شرق آسيا على بناء سكة حديدية فائقة ويصبح قطار الشحن بين الصين وأوروبا أطول رابطة للتعاون في قارة أوراسيا.

وقد تجاوز حجم التبادل التجاري بين الصين والدول المشاركة في بناء (الحزام والطريق) 6 تريليونات دولار وتجاوز حجم الاستثمار 80 مليار دولار وساهمت مناطق التعاون الـ82 بين الصين والدول المشاركة في خلق 300 ألف فرصة عمل للمجتمعات المحلية.

ويعد المنتدى أعلى منبر للتعاون الدولي في إطار (الحزام والطريق) ويهدف إلى بلورة التوافق الدولي بشأن (الحزام والطريق) ورسم خارطة التعاون.

وتتسم الدورة الثانية للمنتدى بالمزايا التالية:

أولا: الهدف الواضح أي بناء الاقتصاد العالمي المنفتح اذ أعرب القادة الحاضرون عن موقفهم الواضح والرافض للحمائية والأحادية وتوصلوا إلى التوافق السياسي حول تعزيز التواصل وإيجاد محرك جديد للنمو الاقتصادي ودفع التنمية المستدامة.

كما أشار البيان الختامي لاجتماع المائدة المستديرة بوضوح إلى ضرورة تحرير وتسهيل التجارة والاستثمار ودعم منظومة التجارة متعددة الأطراف المنفتحة والشاملة والقائمة على القواعد.

ثانيا: الرؤية المتبصرة من أجل إطلاق مرحلة جديدة لـ (الحزام والطريق).

وخلال المنتدى قامت الأطراف الحاضرة بتدقيق خطة التعاون في إطار (الحزام والطريق) وإجراء التعاون الشامل الأبعاد وتحديد الأولوية والسبل لهذا التعاون متفقة على ضرورة إجراء التعاون الأكثر عمقاً والتنمية الأكثر تفاعلاً والمنفعة الأكثر اتساعاً وأنه يجب اتخاذ البنية التحتية عالية

الجودة والتعاون الصناعي كأولوية وحل القضايا المحورية مثل الدعم المالي والبيئة الاستثمارية وإدارة المخاطر والتفاهم الشعبي.

ثالثا: التفاعل بين الداخل والخارج وتحقيق المزيد من الإصلاح والانفتاح في الصين اذ إن (الحزام والطريق) و(الإصلاح والانفتاح) أمران يكمل بعضهما بعضا كما يعكس (الحزام والطريق) عزم الصين على الانفتاح الشامل الأبعاد بينما يوفر (الإصلاح والانفتاح) قوة لا تنضب لـ (الحزام والطريق) وستتخذ الصين المزيد من الإجراءات المهمة لـ (الإصلاح والانفتاح) والتي من شأنها

توفير المزيد من الفرص للدول المشاركة لتحقيق الازدهار المشترك.

وتمثل الدورة الثانية للمنتدى تجربة ناجحة لفكر شي جين بينغ الدبلوماسي وتجسد الطابع الإلهامي للرؤية الصينية والمبادرة الصينية وتأثيرهما وتعبر عن الرغبة المشتركة لدول العالم في تحقيق الانفتاح والتنمية والتعاون والكسب المشترك.

وكانت سورية محطة مهمة في طريق الحرير منذ القدم حيث بيعت من خلالها المنتجات الصينية مثل الحرير والخزف إلى غرب آسيا.

ويرجع التواصل بين الصين وسورية إلى ما قبل ألف عام حيث كانت تدمر مركزا تجارياً مهماً وهمزة الوصل بين الشرق والغرب وعليه تكون الصين وسورية شريكين طبيعيين في بناء (الحزام والطريق) ويوجد أساس متين وأفق واعد للتعاون بين البلدين في إطار (الحزام والطريق) لما يربطهما من الصداقة التاريخية والتطابق التام بين مبادرة (الحزام والطريق) واستراتيجية فخامة

السيد الرئيس بشار الأسد حول (التوجه نحو الشرق) والتجاوب الإيجابي من كل الأوساط السورية مع المبادرة.

ورغم أن التعاون الشامل الأبعاد بين البلدين ما زال يواجه بعض الصعوبات الواقعية الناجمة عن الأزمة في سورية غير أن الجانب الصيني يتابع تطورات الوضع في سورية دائماً ويدعو كل الأطراف المعنية إلى تحقيق السلم والأمن في سورية من خلال عملية الحل السياسي الجامعة.

واليوم عادت وتيرة التواصل بين البلدين على مختلف المستويات بشكل تدريجي وبذلنا جهوداً كبيرة لدفع التنمية الاقتصادية في سورية وتحسين معيشة شعبها ودعم جهودها لمكافحة الإرهاب من خلال المساعدات الإنسانية الكثيرة والمشاريع التدريبية العديدة.

وفي المستقبل ستشارك الصين بنشاط في إعادة الإعمار الاقتصادي والاجتماعي في سورية وتقدم مساهمتها من أجل أمن الشعب السوري وسعادتهم ورفاهيتهم.

وأنا على يقين بأن الصداقة بين الشعبين الصيني والسوري ستزداد متانة والتعاون العملي بينهما في كل المجالات سيزداد عمقاً واتساعاً بفضل جهودنا المشتركة ومبادرة (الحزام والطريق).

بقلم: فونغ بياو سفير جمهورية الصين الشعبية لدى الجمهورية العربية السورية


اقرأ المزيد...
أضف تعليق



ولأخذ العلم هذه المشاركات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي إدارة الموقع
  1. 1 عدنان احسان- امريكا
    12/5/2019
    05:46
    هذه العلاقه عمرها الاف السنيين - وعلي جميع المستويات
    العلاقه بين الصين - وسوريه عمرها الالالف السنيين - وما قبل الاسلام و دوله الخلافه - ولم تقتصر علي التعاون الاقتصادي فقط وبل الثقافي ايضا واكثر حكمنا والماثر الادبيه متاثره ب التراث والفكر الصيني - وفي حقب المفول والفتح الاسلامي - ودول الخلافه والعثمانيين الاتراك - يرجع اصولهم الي قبائل صينيه - وكذلم - الشيشات - والداغستات - والبلقار - والقرشاي في شمال القفقاس - والتاريح الاسلامي تاريخ الصين جزء لا يتجزء منه .. بل كانت حلب تمثل - احد اهم اسواقهم التجاريه للمنتجات الصينيه وبحجم هائل وكمركز للتجاريه الصينيه .حتي قبل الازمه السوري - و ربما تعمد الاتراك تدمير حلب وسرقه مصانعها - لياخدوا مكان حلب في تجاره الشرق ،؟ ..

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا