سوق العقارات يشهد ركوداً كبيراً في اللاذقية

الأربعاء, 29 كانون الأول 2010 الساعة 02:36 | شؤون محلية, أخبار محلية

سوق العقارات يشهد ركوداً كبيراً في اللاذقية
جهينة نيوز- خاص: يشهد سوق العقارات في اللاذقية ركوداً كبيراً، نظراً لارتفاع الأسعار فيه بشكل جنوني، ما أدى إلى إحجام الناس عن عمليات البيع والشراء، والإكتفاء بمراقبة السوق، وإنتظار الفرج الذي (ربما) قد يطول كثيراً. ويشير خبراء العقار في اللاذقية، إلى أن سبب ارتفاع أسعار العقارات يعود إلى أصحاب رؤوس الأموال الذين اشتروا أراضي وعقارات بأسعار خيالية، وأحجموا عن البيع بسعر أقل من ذلك، ما أدى إلى رفع الأسعار بشكل جنوني، وقد تباينت أسعار العقارات بين قلب المدينة وخارجها، مع فوارق كبيرة بينهما، نظراً للطلب الكبير على العقارات الموجودة داخل المدينة، وعدم وجود مساحات جديدة للبناء فيها، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل جنوني لم تشهد مثله اللاذقية منذ عقود، وقد تراوح سعر المتر في منطقة مشروع الصليبة بين 30-40ألف ليرة، وفي منطقة المشاريع بين 30-35 ألف ليرة، وهناك مناطق وصل سعر المتر فيها إلى 50 ألف ليرة مثل مشروع الأوقاف، أما في منطقة الكورنيش الجنوبي فقد وصل سعر المتر فيها إلى أكثر من 160 ألف ليرة سورية!، علماً أن تلك المنطقة بالتحديد لاتعترف بسعر محدد للمتر، وأسعار الشقق ترتفع وتنخفض فيها بشكل يومي كالبورصة تماماً، نظراً لرغبة أصحاب رؤوس الأموال في التملك في تلك المنطقة، ما يؤدي إلى رفع أسعارها بشكل جنوني. أما إذا انتقلنا إلى خارج المدنية، وتحديداً إلى الضواحي (المنطقة الشمالية والشرقية التي تتضمن كرسانا والقنجرة وسقوبين وغيرها)، فيتراوح سعر المتر فيها بين 12-20 ألف ليرة سورية فقط، وقد بدأت حركة العمران في تلك المناطق تزدهر بشكل كبير، على شكل تجمعات سكنية، نظراً لرخص الأسعار فيها، وقربها من المدينة (لا تبعد أكثر من 5-10 كم عن قلب المدينة)، إضافة إلى هدوء تلك المناطق، وبعدها عن مصادر الضجيج والتلوث البيئي، نظراً لوجودها في مناطق أغلبها زراعية. ومن أسباب ارتفاع أسعار العقار في اللاذقية؛ عدم وجود مساحات فارغة معدة للبناء داخل مدينة اللاذقية، وكل من يملك قطعة أرض أو بناء قديم في قلب المدينة، يطلب مبالغ خيالية لبيعه وبالتالي يساهم أيضاً في رفع الأسعار، حتى التوسع الشاقولي لم يعد ممكناً داخل المدينة في ظل عدم وجود مساحات فارغة للعمران، إضافة إلى توجه الناس إلى شراء العقارات وتجميدها حتى يرتفع سعرها مع الزمن وتلك الطريقة في التجارة تسمى في اللاذقية (تجارة الجبان). ومن أهم أسباب ارتفاع الأسعار أيضاً عدم قيام الحكومة بتوزيع الأراضي على الجمعيات السكنية، ما ساهم في زيادة الأزمة بل وتفاقمها أيضاً، لأن وجود الجمعيات التي تطرح شقق سكنية للبيع بأسعار رخيصة يلعب دوراً كبيراً في تخفيض الطلب على العقارات داخل المدينة وبالتالي تساهم في خفض الأسعار بشكل معقول، وقد أشار المهندس "صديق مطره جي" رئيس مجلس مدينة اللاذقية في لقاء سابق مع صحفيي اللاذقية، إلى أن مجلس المدينة سيقوم بتوزيع المقاسم على الجمعيات التعاونية السكنية ويصل عددها إلى /210/ مقاسم، في توسع المشروع العاشر ودمسرخو، حيث تم تخصيص الأراضي للجمعيات، وننتظر حالياً موافقة وزارة الاسكان. أما اذا انتقلنا إلى أسعار مواد البناء، فهي تشهد استقراراً في الوقت الحالي، ولا تلعب أي دور في رفع أسعار العقارات، حيث يبلغ سعر طن الحديد 30 ألف ليرة سورية، وسعر البلوكة الواحدة 15 ليرة سورية، فيما يبلغ طن الاسمنت 7آلاف ليرة سورية، وهذه الأسعار تعتبر منطقية إلى حدٍ ما، ولكن العرض والطلب والعوامل التي ذُكرت سابقاً هي التي تلعب دوراً كبيراً في تحديد أسعار العقارات في اللاذقية.

أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق



ولأخذ العلم هذه المشاركات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي إدارة الموقع
  1. 1 موس الخالدي
    9/6/2011
    15:47
    ارتفاع العقار
    نعم اسعار العقار في تصاعد جنوني وراح يستمر ولا راح ينزل وفي سوريا الحبيبه خاصه في اللاذقيه انت قاعد تتكلم عن اللاذقيه وليس الشام فهي منى المحافظات الراقيه جدا فاكيد الاسعار راح ترتفع ولا راح تنزل واذا انزلت بتنزل شىء بسيط كذلك محافظة حلب اسعار العقار ليست بعيدة عن اللاذقيه ((نعم العقار تجارة الجبان-يمرض ولا يموت-الأبن البار لصاحب العقار)) اخوكم موسى الخالدي من الكويت
  2. 2 محمد أبو الشملات
    9/4/2012
    18:34
    1
    اانامن سكان دمسرخو خلف المشروع العاشر أي في المشروع التنظيمي التوسع العاشر قام مجلس المدينة بستملاك الاراضي وتوزيع المقاسم حسب القيمة التخمينيه لكل أرض ولا وجود للجمعيات الخاصه أو العامة والمقاسم هي لاصحاب الاراض أي لاهل المنطقه
  3. 3 عارف
    12/7/2012
    00:45
    الى متى
    لازم تتدخل الدولة وبالسرعة القصوى لإيجاد حل لهذه المهزلة فلا أحد يبيع ولا أحد يشتري والعقارات نار والسبب هو قلة الوعي التجاري لدى تجار العقارات والسبب الأهم هو الدولة التى استملكت كل اللاذقية ولم تعرف كيف تنظم مناطق العمران ما عيب يكون اسمن مهندسين.
  4. 4 محمد حسن
    9/2/2013
    22:57
    ازمة أخلاق في بلدية اللاذقية
    البلدية مشاركية في خلق هذه الأزمة بتقاعسها عن العمل من أجل تطوير المحافظة رغم كل القوانيين التي صدرت و على سبيل المثال القانون 33 لعام 2008 لم تتحرك البلدية حتى اللحظة علما معظم محافظات القطر استفادت من هذا القانون إنما في اللاذقية فكون القانون لمصلحة الشعب فلا أحد يلتكش به فنظيرة اللاذقية و هي محافظة طرطوس قد انتهت من تنفيذ القانون و بلدية اللاذقية حتى الآن مختلفين من من صللاحياته إعطاء القرار بالعمل لتنفيذ القانون و كيف يتم التنفيذ علما بأن التعليمات التفيذية واضحة وضوح الشمس
  5. 5 محمد
    9/4/2013
    08:22
    اهالي دمسرخو
    عفوا اتمنى ان يعطوا اهالي دمسرخو في توسع المشروع العاشر كامل حقوقهم قبل ان يوزعوا المقاسم على اي جمعية سكنية مع مرور السنين تبين ان الجمعيات السكنية لم تحل مشكلة السكن بل فاقمت ازمة السكن فضلا عن الفساد المستشري بها عمليا رئيس اي جمعية سكنية عندما سوف تخصص جمعيته بالمقسم من البلدية رح تكون البيوت المكتتب عليها في هذا المقسم لرئيس الجمعية و اقربائه و معارفه كما ان المشروع العاشر تم انشاؤه في الثمانينيات حيث تم استملاك اراضي واسعة لانشاء المشروع العاشر وتم اعطاء هذه المقاسم كلها الناتجة عن هذا الاستملاك للجمعيات السكنية لانشاء المساكن و حل ازمة السكن بينما اصحاب الاراضي لم يدفع لهم سوى مبالغ قليلة جدا ثمن استملاك اراضيهم ثم تبين ان المساكن التي انشئت في المشروع العاشر ظلت لسنين طويلة فارغة

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا