جهينة نيوز
كشفت صحيفة عربية اليوم الاثنين عن الوضع الذي وصل إليه لبنان في الأشهر الأخيرة خصوصا مع تصاعد عنف التظاهرات وزيادة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.
وفي مقابلة خاصة لصحيفة " الأنباء" الكويتية مع الخبير المالي والاقتصادي إيلي يشوعي الذي قال إن "الوضع النقدي في لبنان يتراجع بشكل دراماتيكي وسريع"، مشيرا إلى أن "الاحتياطي بالعملات الصعبة في البنوك المركزية عبر العالم أكثر من مهم من أجل حماية عمليات الاستيراد من الخارج، وهو ما لم يعد متوافرا في البنك المركزي اللبناني.
وأشار يشوعي إلى أن البلد "أمام هذا الواقع المأساوي ومع تراجع المصادر الخارجية والداخلية ومع اقتصاد أكثر من هزيل، فإن الوضع النقدي ذاهب لا محال إلى مزيد من التدهور إن لم نقل إلى الانهيار، علمًا أن لمجرد القول إن الحكومة تشكلت يرتاح الوضع أقله من الناحية النفسية، لكن سرعان ما سيزول هذا الأثر النفسي الجيد ونعود إلى الانكماش عند تشريح الحكومة العتيدة والتأكد من أنها حكومة أقنعة".
وأكد يشوعي أن "ما يحتاج إليه لبنان اليوم هو صدمة إيجابية من خلال تشكيل حكومة مستقلين لاستعادة الثقة بالدولة والمصرف، خصوصًا أن ما يقارب الأربعة مليارات دولار موضوعة في المنازل وتعتبر ميتة كرؤوس أموال، فبمجرد استرداد ثقة الشعب ولو نسبيًا، تعود هذه الرساميل إلى المصارف، الأمر الذي سينعش الاقتصاد ويسمح للمصارف بعودة تمويل المستورد والمنتج الصناعي"