المؤرّخ والمترجم سهيل زكـّار في ذمة الله

الأحد, 1 آذار 2020 الساعة 22:37 | ثقافة وفن, ثقافة

المؤرّخ والمترجم سهيل زكـّار في ذمة الله

جهينة نيوز:

نعت وزارة الثقافة الباحث والمؤرّخ والمترجم السوري الدكتور سهيل زكـّار، الذي وفاته المنية اليوم الأحد 1 آذار 2020 .

ولـد زكار في مدينةِ حماة سورية عام 1936 منَ أسرةٍ متوسـّطةُ الحالِ عمل والده في أعمال تجاريّـة، ولحقت به خسائر كبيرة نتيجة ما جرى في حماة أيـّام الاِنتداب الفرِنسي على سورية، وتعرّض والده لنكبات ماديّـة، وأدّى الأمر إلى سوء الأحوال الماديّـة فاضطر لترك المدرسة والاِنقطاع من أجل العمل وتأمين لقمة العيش والتـّعاون مع الأسرة.

في الوقت نفسه كان يواصل القراءة في مختلفِ أنواع الكتب، قرأ كثيراً عن الوجودية والقومية، وكان يميلُ إلى قراءة كتب التـّاريخ، وحصل بدراسةٍ خاصـّة عام 1952 على الشـّهادة الإعداديّة وبعد ذلك عمِل معلـّماً وكيلاً في ريفِ حماة، ثمّ تابع أثناء عمله بالتـّدريس القراءة والـدّراسة ففكّر بنيلِ الشـّهادةِ الثـّانويّـة، وكان له ذلك أثناء أدائه الخدمة الإلزامية.

تقـدّم زكار للتـّسجيل في الجامعة وكانت لديه اِمكانيّـة الاِلتحاق بأيّ كلـّيّـة موجودة آنئذٍ، وبما أنـّه كان مفطوراً على حـبّ التـّاريخِ دخل هذا القسم، ومع أنّـه لم يكن مداوماً على المحاضرات في الجامعة لكنـّه اجتاز الاِمتحانات كلّـها بنجـاح وكان المتخرّج الأوّل في الجامعة. بعد التـّخرّج عام 1963م تقدّم لمسابقة المدرّسين في وزارة التّـربية ولمسابقة أخرى ليكون مُعيداً في كلّـيّـة الآداب، نجح في مُسابقة المدرّسين وكان الأوّل على سورية ويحق له أن يُعيـّن في دمشق ولكنـّه عُيـّن في حماة، وقال له مديرُ التّربية آنئذٍ في حماة: لأنّـك ستترك التـّدريسَ وتذهب الجامعة لن أعيّـنك في المدينة، وبالفعل تمّ تعيينه في السلمية وهناك درّس ثلاثة أشهر بعد ذلك كانت قد صدرت نتائج القبول في المعيدين ونجح، وقرّرت الجامعة إلحاقه بها كمعيد مع اِتّخاذ قرار بإيفاده إلى اِنكلترا وفي هذه الفترة أقدم على تحقيق كتابين مهمين هما: طبقات خليفة بن خياط، وتاريخ خليفة بن خيّاط المتوفّى 240 هـ وصدرا له فيما بعد عن وزارة الثقافة في دمشق.

يرى الدكتور سهيل أن من يعمل في تاريخ العرب والإسلام عليه أن يُتقن ثلاثة فنونٍ أساسيّـة هي: التّـحقيق - التّـرجمة - التّـأليف. التحقيق لتاريخِ العربِ والإسلام يتخرّج بشكلٍ علمي من مدارس المؤرّخين العرب وخاصة: ابن إسحاق، ابن الجوزي، الزهري، خليفة بن خيّاط، البلاذري، ابن حبيش وآخرهم ابن كثير.

كما يؤكد أن التّرجمة أساسيّـة في عمل المؤرّخ، ولا بدّ من الاِطّـلاع على مصادر بغير العربيّـة، إذ منذ قيامِ الإسلام صار هناك بغير العربيّـة مصادر مفيدة جداً كُـتبت بالسريانية والأرمنية والإغريقية وفي حقب أخرى تزداد أهمّـيّـة المصادر غير العربيّـة.

من مؤلفاته:

الموسوعة الشاملة في تاريخ الحروب الصليبية ( 50 مجلد )، مدخل إلى تاريخ الحرب الصليبية، ماني والمانوية، مختارات من كتابات المؤرخين العرب، إمارة حلب في القرن الحادي عشر الميلادي، الإعلام والتبيين في طروح الفرنج الملاعين ـ تحقيق، الانحياز ـ ترجمة وغيرها الكثير


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا