جهينة نيوز:
ظهرت في الأيام الأخيرة خلافات علنية بين إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ومستشاريه الصحيين حول السبل الأفضل لاحتواء تفشي وباء "كوفيد - 19 " .
وأكد ترمب، أنه لا يتفق مع تقييم كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة أنتوني فاوتشي بشأن الوضع الخطير الذي تواجهه البلاد.
وكان مدير المعهد الأميركي للأمراض المعدية فاوتشي، قد قال في تصريحات مباشرة على "فيسبوك" و"تويتر" الاثنين، إن "الوضع الحالي غير جيد حقا ".
وتابع: "لا نزال غارقين في الموجة الأولى" من الإصابات بـ(كوفيد - 19) لكن ترمب أكد في مقابلة تلفزيونية عدم اتفاقه مع فاوتشي، الشخصية الأبرز في فريق العمل التابع للبيت الأبيض لمكافحة الوباء.
وقال: "أعتقد أننا في موقع جيد. لا أتفق معه". وانتقد الرئيس نصائح فاوتشي، مصرّحا: "قال الدكتور فاوتشي لا تضعوا الكمامات، والآن يقول ضعوها"، مضيفا أن الخبير الصحي "قال أمورا عديدة" اعتبرها ترمب "نصائح سيئة". وأضاف "قمنا بعمل جيد... أعتقد أننا سنكون في وضع جيد للغاية" في غضون بضعة أسابيع.
ويضرب وباء "كوفيد - 19" منذ أسابيع ولايات جنوب وغرب الولايات المتحدة. إلا أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب تمسك بالتفاؤل، مؤكّدا أن التوصل إلى لقاح بات على بعد شهور فقط، وأن "99 في المائة" من الحالات ليست خطيرة. في المقابل، أثار بعض المسؤولين المحليين فكرة فرض أوامر جديدة للحجر المنزلي. وفي الأسبوع الأول من شهر يوليو (تموز)، سجلت 19 ولاية، منها كاليفورنيا وهاواي وميزوري ومونتانا وأوكلاهوما وتكساس، زيادة قياسية في عدد الحالات الجديدة، وفقا لإحصاء "رويترز ".
وفي حين ترجع الزيادة في بعض الأحيان إلى إجراء المزيد من الاختبارات، تزداد حالات الإصابة بمعدلات لم يسبق لها مثيل في ولايات كثيرة. وفي هذا الصدد، قلّل ترمب من أهمية أعداد الإصابات المتزايدة، مشيرا إلى أنها نتيجة زيادة الفحوصات. وتجري الولايات المتحدة حاليا فحوصات لنحو 600 ألف شخص يوميا، وفق "مشروع تتبع كوفيد" الذي يديره متطوعون في البلاد، لكنها غير كافية بالنسبة لخبراء الصحة نظرا للعدد الكبير من الإصابات المؤكدة التي يتم اكتشافها. وقال مسؤولون فيدراليون الثلاثاء إنهم سيوفّرون فحوصات مجانية لمرضى "كوفيد - 19" للأشخاص الذين لا تظهر عليهم أعراض المرض لاحتواء تفشي الفيروس في ثلاث بؤر في الجنوب.
وفي موازاة ارتفاع عدد الفحوصات، بدأ عدد حالات دخول المستشفيات في الارتفاع بدوره منذ أواخر يونيو (حزيران)، بعد تباطؤ في الأسابيع السابقة. ودخل ما يربو على 38600 مريض بـ كوفيد - 19 المستشفيات في الأيام السبعة الماضية، مقارنة بمتوسط يزيد قليلا على 32 ألفا في أوائل يونيو، بحسب وكالة "رويترز ".
في سياق متصل، يضغط الرئيس ترمب من أجل إعادة فتح المدارس في الخريف، وذلك رغم استعداد مسؤولين محليين في مختلف أنحاء البلاد لتعليق أو تأخير فتح المدارس بسبب تصاعد الإصابات.
وطالبت الشركات والجماعات المحافظة بإعادة فتح المدارس بشكل آمن، لأن ذلك مهم لعودة الآباء إلى العمل وإحياء الاقتصاد الأميركي.