جهينة نيوز:
طالب رئيس حزب "القوات" اللبنانية "سمير جعجع"، بإرسال طلب إلى لأمم المتحدة من أجل تشكيل لجنة تقصي حقائق دولية، في قضية انفجار مرفأ بيروت.
ودعا جعجع خلال لقائه وفدا من كوادر منطقة بيروت في حزب القوات اليوم السبت، الرئيس اللبناني "ميشال عون"، وحكومة تصريف الأعمال وأي حكومة ستأتي، أن يرسلوا طلباً للأمين العام للأمم المتحدة بواسطة أحد الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، لتشكيل لجنة تقصي حقائق في هذه الجريمة.
وقال رئيس حزب القوات بحسب ما نقلته وسائل إعلام لبنانية: (أين المشكلة في اعتماد لجنة تقصي حقائق؟ يقولون أن هناك تحقيقا محليا سار في هذه القضية، في حين أنه من المستحيل أن يتمكن أي تحقيق محلي من التوصل إلى تبيان الحقائق، وما حصل في اليومين الماضيين أكبر دليل على ذلك، فكيف تريدون من هذا التحقيق أن يتقدم في ظل ما يجري).
وأكد جعجع أنه لا يريد اتهام أحد قائلاً: (لا أريد اتهام أحد، أو إبداء الرأي في ما إذا كانت استنبات المحقق العدلي صحيحة أم لا، باعتبار أنه يجب ألا ندخل في كل هذا اللغط، ولكن جل ما أريد قوله إنه يجب أن نأخذ العبر مما حصل، وأن يقوم فوراً رئيس الجمهورية باستدراك الوضع مع حكومة تصريف الأعمال التي يعتبر رئيسها أنه مستهدف شخصياً في هذا التحقيق).
وأضاف جعجع: (إذا ما كنتم أنتم تعتبرون ما تعتبرونه في ما خص التحقيقات المحلية، لم لا تقومون بإرسال طلب مباشر إلى مجلس الأمن، أو بواسطة دولة صديقة من دول الأعضاء الدائمين، كفرنسا أو الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة، وإذا ما أردتم، فلم لا الصين وروسيا، لتشكيل لجنة تقصي حقائق دولية؟ باعتبار أنه يكفي أن ترسل دولة واحدة من هذه الدول طلبا للأمين العام للأمم المتحدة لتشكيل لجنة ليتم ذلك).
ولفت سمير جعجع إلى أن المسؤولية في انفجار بيروت تقع على الدولة اللبنانية ككل، لأن الكثير من الإدارات والأجهزة والمؤسسات لها علاقة بشكل مباشر أو غير مباشر على مدى ستة سنوات بهذا الملف، وبالتالي يمكن أن تخيل عدد المسؤولين في الدولة الذين لهم علاقة بهذه الجريمة المتمادية، مشدداً على أن هذه هي الطريقة الوحيدة التي من الممكن أن توصل لبنان إلى الحقائق في جريمة مرفأ بيروت.