جهينة نيوز:
بعد تصويت على الأنترنيت لإختيار إسم لها أعلنت هيئة الفضاء الوطنية الصينية اليوم السبت، الذي يصادف يوم الفضاء الصيني، عن تسمية أول مركبة فضائية صينية لاستكشاف المريخ باسم "تشو رونغ".
وبحسب ما ذكرت وكالة شينخوا الصينية يُعد "تشو رونغ" إله النار في الأساطير الصينية القديمة، ما يتطابق مع الاسم الصيني للكوكب الأحمر--هوهشينغ (يعني كوكب النار في اللغة الصينية).
وبما أن النار جلبت الدفء والسطوع لأسلاف البشرية، وأضاءت الحضارة الإنسانية، فإن تسمية أول مركبة فضائية صينية لاستكشاف المريخ باسم إله النار تعني إشعال شعلة استكشاف الكواكب في الصين، حسبما ذكر وو يان هوا، نائب مدير الهيئة.
وأوضح وو على وجه حرفي، أن رمز "تشو" (يعني الرغبة في اللغة الصينية) يعبّر عن التمنيات الطيبة لاستكشاف البشرية للكون، في حين يعكس "رونغ" (يعني التكامل والتعاون في اللغة الصينية) رؤية الصين للاستخدام السلمي للفضاء وبناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية.
وأضاف أن هذا الاسم يُعتبر مثالا آخر للرومانسية العلمية للعاملين الصينيين بمجال الفضاء بعد أن أطلقوا على مركبات فضائية، بما في ذلك "تيانون" و"تشانغ آه" و"بيدو"، أسماء من الثقافة التقليدية الصينية، الأمر الذي يظهر أيضا روح الاستكشاف والثقة الثقافية لدى الشعب الصيني.
وأطلقت الصين مسبار المريخ "تيانون-1" في 23 يوليو 2020. ودخل المسبار المكون من مركبة مدارية ومركبة هبوط ومركبة جوالة مدار الوقوف للمريخ في 24 فبراير.
ويعد الهبوط السلس على المريخ، وهو عملية ذاتية التحكم للمسبار تستمر ما بين سبع إلى ثماني دقائق، المقرر في مايو القادم، الجزء الأكثر تحديا في المهمة. حيث سيستخدم المسبار شكله الديناميكي الهوائي ومظلة وصاروخا كابحا لإبطاء سرعته وأرجلا مخففة للصدمات عند الهبوط، وفقا للهيئة.
واختار مهندسو وعلماء الفضاء الصينيون منطقة مسطحة نسبيًا في الجزء الجنوبي من "يوتوبيا بلانيتيا"، وهو سهل كبير، كمنطقة هبوط محتملة.
وأظهرت دراسات سابقة أن موقع الهبوط المحتمل قد يكون عند حافة محيط قديم أو بحيرة تعود لفترة التاريخ المبكر للمريخ. ويتطلع العلماء الصينيون إلى اكتشاف المزيد من الأدلة على وجود جليد مائي.
وتشمل الأهداف العلمية لـ "تيانون-1" رسم خرائط البنية المورفولوجية والجيولوجية، والتحقيق في خصائص التربة السطحية وتوزيع الجليد المائي، وتحليل تركيبة المواد السطحية، وقياس الأيونوسفير وخصائص مناخ المريخ والبيئة على السطح، واستكشاف المجالات الفيزيائية والهيكل الداخلي للمريخ.
ويُجهّز المسبار بسبعة أنواع من الأدوات العلمية، بما فيها كاميرتان للاستشعار عن بعد ورادار للاستكشاف تحت السطح على مدار المريخ ومطياف علم معادن المريخ ومقياس مغناطيسي للمريخ ومحلل أيون المريخ والجسيمات المحايدة، ومحلل جسيمات المريخ النشطة.
المصدر: شينخوا