جهينة نيوز:
أول سلسلة وطنية لمناهج اللغة الفرنسية وصلت إلى مرحلة الطباعة لتكون على مقاعد الطلاب في بعض المحافظات تجريبياً بعد أن أنهى المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية في وزارة التربية تأليفها وتدقيقها.
مديرة مركز تطوير المناهج الدكتورة ناديا الغزولي أكدت لـ سانا انتهاء تأليف السلسلة “إيمار” الموجهة للطلاب من الصف السابع حتى الثالث الثانوي بفرعيها العلمي والأدبي مع أدلة للمعلمين مشيرة إلى أنها ستدرس العام الدراسي القادم تجريبياً ببعض المحافظات لتقييمها عبر التغذية الراجعة من الميدان وتطوير البرامج التدريبية وبناء الاختبارات وإنشاء بنك الأسئلة الخاص بالاختبارات العامة بالتنسيق مع مركز القياس والتقويم التربوي.
وأوضحت الدكتورة الغزولي أنه منذ آذار من العام الماضي شكلت لجان من منسقين علميين وموجهين أوائل واختصاصيين ومدرسين من أصحاب الخبرة والكفاءة العالية وبدأت العمل لبناء سلسلة وطنية في اللغة الفرنسية توازي السلاسل العالمية دون الاعتماد على أي خبرات خارجية إضافة إلى تأليف الأدلة للمعلمين.
رئيسة لجنة التأليف لمناهج اللغة الفرنسية إيمان البرادعي لفتت بدورها إلى سعي الوزارة لتطوير أهداف تدريس اللغة الفرنسية ومعاييرها وإيجاد أساس في تقييم أي سلسلة وفق أهداف ومعايير وطنية واعتماد المنهج الأوروبي الذي قسم أهداف التدريس إلى مستويات ستة كمنهجية للتعلم والتعامل مع المهارات الأربع التي تبدأ بالاستماع ثم القراءة فالكتابة إضافة إلى المفاهيم النحوية ومواءمة هذه الأهداف مع ساعات التعلم.
وأشارت البرادعي إلى التركيز في المنهاج الجديد على التفاعلية التي تهتم بدمج مهارات الطالب ليعيش وضعاً حقيقياً أو ما يشابهه من خلال مشروعات تعلم خارج إطار الغرفة الصفية كتقديم مشهد مسرحي أو التكلم عن شخصية مفضلة مثلاً وبالتالي أن يكون الطالب متعلماً ذاتياً له أدواته.
وكشفت البرادعي عن دمج كتابي الطالب والأنشطة في كتاب واحد يحتوي على 6 وحدات درسية وبعد كل وحدتين يتم الانتقال مباشرة للأنشطة لقياس مدى تحقيق الهدف من الوحدة التعليمية وفي حال لم يحقق الهدف لا بد من أنشطة علاجية يقوم بها المعلم للطالب ضمن المدة المحددة بنصف ساعة من الوقت المخصص للدرس لتدارك نقاط الضعف من جهة وإعطاء الفرصة للطلاب الآخرين للقيام بالأنشطة الإثرائية.
وبالنسبة لدليل المعلم ذكرت رئيسة لجنة التأليف لمناهج اللغة الفرنسية أنه في طور المراجعة والتدقيق ركز على إيجاد مساحة كبيرة للمعلم ليتمكن من قياس أداء الطلاب ومدى تطورهم مع وضع بنوك ذات محتوى ضخم للأسئلة والاختبارات التقويمية للغة الفرنسية.
وأشارت البرادعي إلى تأليف ملحق لطلاب الثانوية العامة الفرع الأدبي لإعطاء الطالب فكرة عن بعض الأنواع الأدبية بحيث يتمكن من فهم معنى الحكاية والقصة والرواية والمسرحية والأنواع الأدبية الأخرى وليكون لديه أساس متين في حال اختار اختصاص اللغة الفرنسية في المرحلة الجامعية.
يذكر أن وزارة التربية ستطلق تجريبياً سلسلة وطنية لمنهاج اللغة الإنكليزية أيضاً في العام الدراسي القادم في بعض المحافظات.
المصدر: سانا