بعد مسيرة حافلة بالدفاع عن القضايا العربية .. رحيل الباحثة حياة حويك

الإثنين, 12 تموز 2021 الساعة 20:06 | ثقافة وفن, أدب

بعد مسيرة حافلة بالدفاع عن القضايا العربية .. رحيل الباحثة حياة حويك

جهينة نيوز:

غيب الموت الباحثة والكاتبة اللبنانية حياة حويك عن عمر ناهز الـ 71 عاماً حافلة بالعطاء والدفاع عن القضايا العربية.

الكاتبة اللبنانية حياة الحويك التي غيبها الموت اليوم إثر مرض عضال باحثة وإعلامية مثقفة شاملة تميزت حياتها الإبداعية والأدبية بالنوعية والعمق والرسالة الهادفة كانت السياسة شغفها الأكبر حيث عبرت عنها بأشكال مختلفة كتبتها وترجمتها وعاشتها.

الإعلامية الحويك من مواليد لبنان عام 1949 حلمت وحققت حلمها الذي كان يرادوها منذ الصغر في أن تصبح محامية أما الأدب فكان موهبة وحلماً آخر يراودها بالتوازي فغذته مبكراً حيث نشأت وترعرعت في جو عام ساده الفكر العميق فهي ابنة عائلة مولعة بالقراءة والشعر والفن من والدتها التي كانت مصدر إلهامها وعمها يوسف الحويك أحد رواد النحت العرب وصديق جبران خليل جبران ومي زيادة اللذين لم ينقطع ذكرهما في بيتها.

ومنذ اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية انتقلت الحويك إلى الأردن لتخوض مضمار العمل الإعلامي حيث بدأت رحلتها في التلفزيون الأردني وتنقلت في عدة فضائيات كما عملت في الصحافة المكتوبة وامتهنت الترجمة الصحفية كما احترفت كتابة المقالات ففي جعبتها أكثر من 6000 مقالة نشرتها في صحف دولية عديدة.

الحويك التي امتهنت الترجمة الصحفية اتجهت إلى ترجمة الكتب والنصوص فكانت أولى إصداراتها قصر الأحلام وهي رواية سياسية من ثم بدأت رحلتها في هذا المضمار وكانت تترجم كل ما هي مولعة به كالفلسفة والرواية والمسرح إضافة إلى الكتب السياسية التي كانت تعتبر نفسها معنية فيها وتعبر عنها بأشكال مختلفة.

الحاصلة على دكتوراه في وسائل الاتصال من جامعة السوربون كان لها اهتمام كبير في ترجمة قصائد الشعراء العرب وتقديمهم للغرب أمثال “مصطفى وهبي التل و”فدوى طوقان” و”بدر شاكر السياب” و”حيدر محمود” وفي المجال البحثي ألفت الحويك عدة كتب منها “سورية في مواجهة الحرب الكونية.. حقائق ووثائق” و “محاولة لاكتشاف الوطن” و”نحو نظام عربي جديد” إضافة إلى كتابة النصوص الشعرية كما تجلى ذلك في كتابها الأخير “حوار الأنهر”.

وكانت للوثائقيات حصة واسعة من ثقافة واطلاع الحويك حيث حرصت في توثيق مدن عربية لإبراز حضارة المدينة العربية كدمشق واليمن والقاهرة والاسكندرية ولكن عملها البحثي لم يمنعها من ممارسة هواياتها كالاعتناء بالنباتات والتطريز.

الحويك التي رحلت اليوم في العاصمة المصرية القاهرة لطالما عرفت بدفاعها عن القضايا الوطنية العربية وحرصها على نصرة القضية الفلسطينية وبمواقفها مع سورية التي ألقت فيها عدداً من المحاضرات حيث قالت في إحداها “علينا أن نقدم لسورية وندافع عنها وأن نقاتل بفكرنا وثقافتنا للحفاظ على أنفسنا”.


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا