الصين و48 دولة يخاطبون مدير عام منظمة الصحة العالمية بشأن معارضتهم تسييس تتبع منشأ "كوفيد-19"

الجمعة, 16 تموز 2021 الساعة 23:59 | سياسة, عالمي

الصين و48 دولة يخاطبون مدير عام منظمة الصحة العالمية بشأن معارضتهم تسييس تتبع منشأ

جهينة نيوز:

أعلنت الصين، اليوم الجمعة، عن رفضها تصريحات مدير منظمة الصحة العالمية والتي زعم فيها أن الصين لم تشارك البيانات الأولية اللازمة للتحقيق في أصول فيروس كورونا المستجد, وذلك بعد يوم من توجيه دبلوماسيون من 48 دولة خطابات الى مدير عام منظمة الصحة العالمية بشأن معارضتهم تسييس تتبع منشأ "كوفيد-19".

وكانت منظمة الصحة العالمية أرسلت فريق من الخبراء الدوليين المستقلين إلى ووهان في يناير/ كانون الثاني، بعد أكثر من عام من ظهور فيروس كورونا لأول مرة هناك في أواخر عام 2019، للمساعدة في التحقيق في أصول الوباء.

لكن في تقريرهم الذي تأخر طويلا ونُشر في أواخر مارس/ آذار، لم يتوصل الفريق الدولي والصينيون إلى استنتاجات مؤكدة، وبدلا من ذلك قاموا بترتيب عدد من الفرضيات.

وصرح رئيس منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، للصحفيين، أمس الخميس، بأن أحد التحديات الرئيسية خلال المرحلة الأولى من التحقيق هو أن "البيانات الأولية لم يتم تبادلها"، وحث الصين على "الشفافية والانفتاح والتعاون" في المرحلة الثانية من التحقيق.

من ناحيته، أصر المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو لي جيان، على أن بلاده سمحت للخبراء "برؤية البيانات الأصلية التي تحتاج إلى اهتمام خاص"، على الرغم من أن "بعض المعلومات تتعلق بالخصوصية الشخصية ولا يمكن نسخها وإخراجها من البلاد"، بحسب قوله.

كما رفض تشاو مزاعم تيدروس بأن "هناك دافعا سابقا لأوانه" لاستبعاد النظرية القائلة بأن الفيروس قد يكون قد تسرب من معمل للفيروسات في المدينة الواقعة بوسط الصين.

وقال إن فريق الخبراء الذي زار الصين "اتفق على أن الفرضية القائلة بأن تسربا معمليا أدى إلى تفشي المرض هو أمر مستبعد للغاية"، محذرا من "عدم تسييس هذه القضية".

ودعا رئيس منظمة الصحة العالمية، أمس الخميس، الصين، إلى التعاون بشكل أفضل في المرحلة التالية من التحقيقات في أصول الوباء، مطالبا بمزيد من الوصول إلى البيانات الأولية.

وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس للصحفيين في جنيف، إن المنظمة التابعة للأمم المتحدة وضعت إطارا للمضي قدما في المرحلة الثانية من التحقيق الحيوي في المكان الذي جاء منه فيروس كورونا "سارس كوف 2"، حسبما نقلت "فرانس برس".

وفي ذات السياق خاطب الممثلون الدائمون لـ48 دولة لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف يوم أمس (الخميس)، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، معربين عن دعمهم لتعزيز دراسة منشأ فيروس (سارس-كوف-2) على الصعيد العالمي ومعارضة تسييس تتبع المنشأ.

وأكد الدبلوماسيون أن كوفيد-19 هو عدو مشترك للبشرية ولا يمكن دحره إلا من خلال تضامن وتعاون المجتمع الدولي.

وقالوا في خطابهم إن التعاون في دراسة منشأ الفيروس هو جاب مهم في مكافحة جائحة كوفيد-19. "كما هو منصوص عليه في قرار جمعية الصحة العالمية 73.1 بعنوان الاستجابة لكوفيد-19، فإن الغرض من تتبع المنشأ هو تحديد المصدر الحيواني للفيروس ومسار انتقاله إلى البشر، لا سيما الدور المحتمل للمضيف الوسيط".

وشدد الدبلوماسيون على أن دراسة المنشأ هي "مسألة علمية ويجب أن يضطلع بها علماء من كل أرجاء العالم".

وأضافوا "يجب عدم تسييس تتبع المنشأ، وإلا سيعرقل التعاون العالمي بشأن دراسة المنشأ، وستتعرض الجهود العالمية لمكافحة المرض للخطر".

كما رحب الدبلوماسيون بنشر التقرير المشترك للدراسة العالمية التي عقدتها منظمة الصحة العالمية بشأن منشأ الفيروس، وأعربوا عن تقديرهم للعمل الجاد الذي قام به علماء فريق الخبراء المشترك، مؤكدين أن الدراسة العالمية "يجب أن تستند إلى هذا التقرير العلمي وتسترشد به".

كما حثوا أمانة منظمة الصحة العالمية، وفقًا للقرارات ذات الصلة الصادرة عن جمعية الصحة العالمية، على التعاون مع الدول الأعضاء للنهوض بدراسة المنشأ في جميع أنحاء العالم، واتخاذ تدابير فعالة لمنع العوامل السياسية من التدخل في عملية الدراسة.


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا