جهينة نيوز:
اختتمت فعاليات معرض الكتاب السوري أمس والذي استضافته مكتبة الأسد الوطنية بدمشق بتوقيع كتاب “السياسة السورية الخارجية” للدكتور بشار الجعفري نائب وزير الخارجية والمغتربين بحضور فعاليات رسمية ودبلوماسية وثقافية وحشد من المهتمين.
“إعادة زيارة التاريخ السياسي السوري لقراءته بعين جديدة” هو العبارة التوضيحية لمضمون الكتاب الذي يقدم موسوعة لتاريخ سورية السياسي ويعالج فترة بارزة من تاريخ سورية، حيث تداعت فيها الأحداث بشكل مكثف للغاية في المنطقة العربية والعالم، وكان لدمشق فيها الكلمة الفصل في تحديد العديد من السياسات والملفات والأجندات وفقاً لما أوضحه الدكتور الجعفري في كلمة خلال حفل توقيع الكتاب في قاعة المحاضرات بالمكتبة.
وأضاف الجعفري: إن الكتاب يتضمن الحراك السياسي في الحقبة الزمنية منذ عام 1946 بداية جلاء الاستعمار الفرنسي عن الأراضي السورية حتى عام 1982 أيام الغزو الإسرائيلي المدعوم مباشرة من الغرب لبيروت واندفاع سورية بمواجهة العدوان بمفردها بعد إخراج محمد أنور السادات مصر من معادلة التوازن الإقليمي وإدخال صدام حسين العراق في فخ الحرب العبثية ضد إيران وإطلاق القائد المؤسس حافظ الأسد مفهوم التوازن الاستراتيجي السوري ضد الكيان الصهيوني الغاشم.
وأوضح الدكتور الجعفري في تصريح للصحفيين أن المغزى من حفل توقيع هذا الكتاب اليوم هو تعميم الوعي لدى الرأي العام حول المفاهيم السياسية المغلوطة وتصحيح المصطلحات التي يتم فرضها على وسائل الإعلام وتردادها بشكل أعمى في أغلب الاحيان، لذلك نقوم بتصحيح المصطلحات ونعيد الصواب إلى المعلومة التي هي مرتكز تحليل أي مسألة سياسية.
ولفت الجعفري إلى أن الكتاب يشرح بلغة مفهومة وبسيطة الهوية والبصمة الحقيقية للسياسة السورية بحيث تتوضح دوافع هذه السياسة وانعكاساتها على الأرض ما يمكن من الوصول لمقاربات الشارع سواء كان مثقفاً نخبوياً أو عادياً لكي يجيب عن التساؤلات التي تقول بأن السياسة السورية غامضة وغير مفهومة.
وأكد رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور محمد الحوراني أن الدكتور الجعفري بخبرته ومعرفته الدقيقة بالتاريخ السياسي يحاول من خلال هذا الكتاب الصادر عن دار بستان هشام توضيح السياسة السورية القائمة على التوازنات والمبادئ بشكل جوهري والتي استطاعت بفضلها أن تحقق نجاحاً كبيراً على أكثر من صعيد.
وأشار الحوراني إلى أن هذا هو الوقت المناسب لطباعة هكذا كتاب وتعميم المعلومة الصحيحة وتوثيق تاريخنا بأيدينا وتقديم المعلومة الصحيحة بقالب وطني بدلاً من النفخ في أبواق الكتاب الأجانب.