بعد توقف زراعته لأكثر من ثلاثة عقود يعود محصول القطن ليدخل الخطة الإنتاجية الزراعية في محافظة ريف دمشق حيث أدخلت وزارة الزراعة 300 هكتار في الموسم الحالي لزراعتها بمحصول القطن في عدة مناطق بريف المحافظة.
مديرية زراعة ريف دمشق وبالتعاون مع مكتب القطن ومديرية الإنتاج النباتي في الوزارة تسعى للتوسع بزراعة هذا المحصول في محافظة ريف دمشق وزيادة المساحة المزروعة به، حيث نفذت يوماً حقلياً في أحد الحقول المزروعة بمحصول القطن في منطقة داريا.
مدير مكتب القطن المهندس أحمد العلي بين أن المساحة الإجمالية المزروعة بالقطن على مستوى القطر لهذا الموسم بلغت 57173 هكتاراً منها، 13393 هكتاراً في المناطق الآمنة في محافظات حلب وإدلب والرقة ودير الزور والحسكة وريف دمشق، مشيراً إلى أن إدخال القطن إلى محافظة ريف مشق يأتي في إطار سعي الوزارة للتوسع بزراعته، مؤكداً أن النتائج كانت جيدة جداً وسيتم التوسع بالمساحات المزروعة بالقطن خلال الموسم القادم جغرافياً ومناطقياً حسب قنوات الري والمتاح من المياه وذلك بالتنسيق مع وزارة الموارد المائية، منوهاً إلى أن الوزارة عملت على تأمين البذار وتقديم المازوت الزراعي إلى جانب أعمال المكافحة الحيوية مجاناً والخدمات الأخرى التي يحتاجها المحصول.
وذكر رئيس دائرة الإنتاج النباتي في مديرية زراعة ريف دمشق المهندس أحمد مرعي أن المساحة المزروعة خلال الموسم الحالي بلغت 300 هكتار تركزت في داريا وحران العواميد، منوهاً إلى أن الإنتاج هذا الموسم كان جيداً جداً، وتجري الآن عمليات جني المحصول حيث انتهت عمليات جني القطفة الأولى وبلغت الكميات المسوقة منذ بدء عمليات التسويق لتاريخه 78 طناً يتم تجميعها في مركز الغزلانية للحبوب ليصار إلى تسليمها لمحلج العاصي، مشيراً إلى أن خطة المحافظة للموسم القادم تبلغ حوالي 1000 هكتار تتركز في المناطق التي تروى بالمياه المعالجة.
المزارع محي الدين حامد صاحب الحقل ذكر أنه زرع 80 دونماً بمحصول القطن والمردود بلغ حوالي 550 كيلو غراماً بالدونم، ويقوم الآن بعمليات تشويل المحصول لتسويقه.