جهينة نيوز
يقدم المختبر الافتراضي السوري ثلاثي الأبعاد التابع لوزارة التربية محتوى رقمياً لطرائق التدريس بتقنيات عدة من الواقعين الافتراضي والافتراضي المعزز وتقنية 360 درجة، ويعتبر الأول من نوعه على مستوى العالم باللغة العربية وفق القائمين عليه.
وبين مدير المختبر الافتراضي والمنصات التربوية في وزارة التربية محمود حامد أن المختبر يتألف من ثلاث قاعات رئيسية، قاعة الإبداع للتصميم والعرض، وقاعة المستقبل للتدريب والتصميم، وقاعة الاستكشاف للبحث المجهري، حيث يتم في القاعة الأخيرة إعداد المحتوى الذي يتم تصميمه من شرائح المجاهر ليؤخذ إلى المونتاج وإعداد مادة وثائقية تكون على شكل فيديو أو صور يحتاجها الطالب في مدرسته.
وأوضح حامد أن المختبر يقدم خدماته لطلاب معهد إعداد المدرسين لدعم قدراتهم ومهاراتهم في إعطاء المنهاج التعليمي بالمدارس، كما يدرب المختبر عدداً من طلاب المدارس بشكل مباشر أو عبر رابط إلكتروني يسهل دخول الطلاب عبر الهاتف النقال أو الحاسوب لتصفح مضمون المختبر الافتراضي وخدماته.
ولفت حامد إلى أن كادر المختبر بدأ بتحضير محتوى مخصص لرياض الأطفال أو التعليم المبكر يضمن معارف حول حروف اللغة العربية كألعاب للطفل مع الحرف، وبالتالي يتعلم شكله واسمه بذات الوقت بطرق وأساليب تعليمية هادفة.
المختبر الذي افتتح في آب الماضي، تحتوي كل قاعة فيه على شاشات تفاعلية ونظارات ثلاثية الأبعاد وأجهزة حاسوبية متطورة ومجاهر حديثة تتيح إمكانية تسجيل ما يتم فحصه.
وخلال جولة لوزير التربية الدكتور محمد عامر المارديني على المختبر اليوم، أشار إلى أهمية الوسائل التعليمية الموجودة فيه لجهة إيصال الأفكار للطالب بطرق واضحة ومبسطة، لافتاً إلى أن المختبر قيمة مضافة للعملية التعليمية، ويمكن أن يستفيد منه أي طالب وفي أي مكان عبر التصفح الإلكتروني.
وبينت مدرسة مادة العلوم في معهد إعداد المدرسين بدمشق ريم الزعبي أن طلاب السنة الثانية في المعهد يقومون حالياً بتدريبات عملية لطرائق التدريس في المختبر لمادة العلوم، منوهة بالإمكانات التي يوفرها المختبر، بما يمكن طالب المعهد من التفاعل مع الأدوات التي يستخدمها ما يساعده على نقلها لطلابه بالمستقبل.
بدورهم، أكد عدد من طلاب معهد إعداد المدرسين بدمشق خلال زيارتهم للمختبر أهميته في تقديم المواد العلمية بوسائل وطرق نوعية مختلفة، حيث لفتت كل من زينب ميهوب وريتاج عباس إلى أنه يقدم المحتوى بدقة أعلى من المجهر العادي بتقنية ثلاثية الأبعاد، مع تسجيل المادة العلمية بتقنية الفيديو، ما يجعل إعطاء الدروس بشكل أكثر حيوية وتفاعلية.