أكد مدير تسويق المنتجات الزراعية في المؤسسة السورية للتجارة سامر كوسا لـ “لثورة” أن المؤسسة بدأت اليوم بتصدير مادة الحمضيات إلى العراق بعد الانتهاء من إجراءات التعاقد وتأمين ما يلزم لإتمام ونجاح عملية التصدير إلى العراق.
وأشار إلى أن كميات تصدير مادة الحمضيات مفتوحة نحو الدول التي يمكن التصدير إليها، منوهاً بأنه إلى جانب العراق سيتم تصدير الحمضيات إلى الأردن قريباً.
واعتبر كوسا أن خطوة تصدير الحمضيات مع بداية الموسم مؤشر إيجابي، وتحضير استباقي لفترة ذروة إنتاج الحمضيات، وتأتي باهتمام وتوجيه من رئاسة مجلس الوزراء ووزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك.
وبحسب مدير التسويق في السورية للتجارة، فإن الخطوة تزامنت مع تواصل المؤسسة مع عدد من الوزارات والجهات والتي لديها برنامج إطعام كالمستشفيات مثلاً، وغيرها من الجهات وذلك لاستجرار الحمضيات لتكون الفاكهة الوحيدة ضمن البرنامج الغذائي اليومي لتلك الجهات، إضافة للتعاون مع غرفة تجارة دمشق وغرفة تجارة وصناعة طرطوس التي بدأت بالاستجرار عبر ٢٠٠ سيارة وبشكل دوري، واستمرار استجرار المحصول بشكل مباشر من الفلاحين إلى مختلف المحافظات وتصريف المنتج عبر صالات السورية للتجارة.
ونوه بأن نتائج تسويق محصول الحمضيات هذا العام ستظهر تباعاً، خاصة بعد العمل على تصديره، وأن الأسعار المحلية لن تتأثر بالتصدير نتيجة غزارة الإنتاج، وإنما ما يؤثر على الأسعار هو تكاليف ومستلزمات الإنتاج والنقل، وهذا ما لمسناه في عدد من المنتجات التي تم إيقاف تصديرها، مؤكداً أن خطة العمل تأخذ فترة ذروة الإنتاج كأولوية للتخفيف من أعباء المزارعين والمنتجين.
يذكر أن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك أعلنت أنه تنفيذاً لخطة مجلس الوزراء لتسويق أكبر قدر من الحمضيات داخل سورية وخارجها ودعماً للفلاحين، بدأت المؤسسة السورية للتجارة بتصدير الحمضيات المسوقة من الفلاحين بعد فرزها وتوضيبها بمراكز فرز المؤسسة في محافظتي اللاذقية وطرطوس وذلك ببرادات المؤسسة.
وأكدت أنها تهدف من خلال المؤسسة السورية للتجارة إلى تسويق أكبر قدر من الحمضيات لهذا الموسم حسب الإمكانات المتوفرة، وستستمر المؤسسة بعمليات التصدير حتى نهاية الموسم، بالإضافة لمواصلتها تسويق الحمضيات وتوزيعها على صالات ومنافذ البيع المنتشرة في جميع المحافظات.