أفادت مصادر إعلامية محلية بوصول تعزيزات عسكرية ضخمة للجيش والقوات الرديفة مع دبابات وراجمات صاروخية و غيرها إلى محاور الاشتباكات بريفي حلب وإدلب تزامناً مع توسيع إرهابيي هيئة تحرير الشام “جبهة النصرة” سابقاً نطاق هجومها ليشمل محاور شرق مدينة إدلب قرب داديخ و كفربطيخ.
ففي إدلب أفادت المصادربأن اشتباكات عنيفة تدور بين قوات الجيش والقوات الرديفة مع المجموعات الإرهابية على المحور الشرقي لمدينة إدلب جنوب سراقب حيث تعمل وحدات الجيش على امتصاص الهجوم الإرهابي واستهداف المجموعات المتسللة إلى المنطقة بالطيران والمدفعية وراجمات الصواريخ وسط معارك مستمرة على محور دادايخ.
بالتوازي يشن الطيران الحربي الروسي السوري المشترك غارات جوية مكثفة على تجمعات الإرهابيين ومحاور إمدادهم في المحاور الشرقية لمدينة إدلب محور سرمين النيرب ومعرزاف مستهدفاً فيها مربط مدفعية للمجموعات الإرهابية المسلحة ومجدليا كما نفذت وحدات الجيش قصفاً مكثفاً براجمات الصواريخ على محاور شرق مدينة إدلب ومحيط النيرب وسرمين وسان وآفس حيث تم تدمير عدد من الآليات لهم.
ونفت المصادر ما تتناقله وسائل إعلام المجموعات المسلحة بالسيطرة على داديخ مؤكدة أن الجيش يتعامل مع الإرهابيين المتسللين لنقاط الكمائن والراجمات تستهدف تحركاتهم بالكامل حولها.
وشن الطيران الحربي السوري غارات على تجمعات الإرهابيين وآلياتهم على محور مجدليا معربليت جنوب شرق مدينة إدلب وأوقع قتلى ومصابين في صفوفهم كما قصفت مدفعية الجيش الثقيلة النقطة العسكرية التركية في بلدة كفرلاتا بريف إدلب الجنوبي بشكل مباشر بعد خروج رتل للمجموعات الارهابية منها نحو جبهات القتال.
في سياق متصل أفادت مصادر ميدانية بأن الجيش العربي السوري نفذ كميناً بمجموعات كبيرة من مسلحي “جبهة النصرة” بعد دخولهم إلى وسط بلدة داديخ حيث التفت عليهم قوات الجيش وقضت على أكثر من 40 إرهابياً.
كما استهدفت ضربة نوعية لسلاح الجو غرفة عمليات ما يسمى (الفتح المبين) في محيط بلدة سرمين غرب سراقب أسفرت عن مقتل وجرح عدد من متزعمي المجموعات الإرهابية عرف من القتلى الإرهابي المدعو أحمد وليد جمال متزعم تنظيم “أنصار التوحيد” الإرهابي.
وفي حلب أفادت المصادر بشن الطيران الحربي الروسي غارات جوية على تجمعات الإرهابيين وآلياتهم على محاور الاشتباكات غرب حلب واستهدف بالصواريخ وسط مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي كما نفذ الطيران الحربي السوري غارات جوية عنيفة على محاور غرب حلب ودمر آليات ومقرات وأوقع قتلى ومصابين في صفوف الإرهابيين.
كما استهدف سلاح الجو بعدة غارات مواقع وتحركات المسلحين في بلدة النيرب بالتزامن مع اشتباكات عنيفة على محاور داديخ وكفربطيخ بريف إدلب الشرقي.
وقالت المصادر أن قوات الجيش نفذت كميناً بمجموعة من المسلحين في ريف حلب الغربي ما أدى إلى وقوع أفرادها بين قتيل وأسير كما تمكنت من استيعاب الهجوم على محور ريف حلب الغربي بعد تكبد المجموعات الإرهابية خسائر فادحة بالأرواح والمعدات حيث تم القضاء على أكثر من 200 إرهابي من الجنسية السورية وعشرات الإرهابيين من الأجانب من جنسيات عربية وتركية وإيغور وأوزبك إضافة لعشرات المصابين خلال أقل من 24 ساعة.
وعرف من القتلى جراء ضربات الجيش الإرهابي حسين قرنفل الملقب (أبو عبيدة) وهو مسؤول عسكري في “لواء صقور الشمال” التابع لما يسمى بالجبهة الشامية بريف حلب الغربي.
من جانبها أفادت مصادر أمنية تركية لوكالة رويترز بأن عملية المعارضة السورية (المجموعات الإرهابية المسلحة) باتجاه حلب تقع ضمن حدود منطقة خفض التصعيد بإدلب التي اتفقت عليها روسيا وإيران وتركيا في 2019 وأن العملية المحدودة لمجموعات المعارضة توسعت بعد أن غادرت قوات الجيش السوري مواقعها حسب زعمها.