أفادت مصادر إعلامية في الجنوب السوري أنه “بعد منتصف ليل الخميس الجمعة دخلت قوة محتلة أطراف قرية “جملة” بالريف الغربي لدرعا وتمركزت في ثكنة غربها” وذلك وسط تحليق الطيران الحربي “الإسرائيلي” في ريف درعا الغربي.
وأشارت المصادر إلى أن قوات العدو قامت بحملة تفتيش ومداهمات في المنطقة، بعد فرضه منع ارتداء الزي العسكري إضافة إلى “تمركزه على حاجز الوادي شمال قرية جملة في منطقة حوض اليرموك”.
وكانت قوات العدو قد دخلت أمس الخميس إلى ثكنة الجزيرة قرب قرية معرية، نتج عنها نزوح بعض الأهالي للقرى المُجاورة تخوّفاً من العدو.
العدو قدم مزاعم للأهالي أنّ نشاطه “يتركز لمنع المظاهر المسلحة في درعا، ونزع السلاح من سكّانها”، ووفق مصادر أهلية في المحافظة، فإنه لم تسجّل حالات دخول لقرية “جملة” بل يتمركز العدو على أطرافها.
وأعلن رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو عن فض اتفاق الاشتباك المبرم في 1974 بين سوريا وكيان العدو، وعقب ذلك احتل جيش العدو منطقة جبل الشيخ الحدودية والمنطقة العازلة مع سوريا التي تفصل بين الجزء الذي احتله العدو من مرتفعات الجولان وضمّته إليها وبقية الهضبة السورية.
وبالتزامن مع هذه التطورات الميدانية، أعلنت الكيان الإسرائيلي أنه سيحتل المزيد من الاراضي السورية، ويستكمل تدمير جيشها، بالتزامن مع اتصالات يقوم بها مع جهات معارضة سورية، التي دعتها تل ابيب لتهيئة الارضية للتطبيع بتكثيف عملها السياسي والاعلامي داخل سوريا.
وتستكمل إسرائيل خطتها ولا تخفي نواياها باحتلال المزيد من الاراضي السورية إلى جانب استكمالها لتدمير ما تبقى من قدرات الجيش السوري تحت ذريعة الحرب الاستباقية إلى أن تستكشف توجهات النظام السوري الجديد، إلا أنها وضعت ايضا شروطا اقرب الى المستحيل للتراجع عن نوايها تلك بان هناك انقسامات بين الجماعات التي تسيطر الان على سوريا حتى ولو ابدى “أبو محمد الجولاني” نيته بعدم فتح صراعات مع احد من الاطراف الخارجية.
من جهة موازية فان تل أبيب تجري اتصالات مع اطراف سورية محسوبة على المعارضة من اجل تهيئة الارضية للتطبيع مع العدو الاسرائيلي، حيث دعا هؤلاء اسرائيل الى الانخراط سياسيا واعلاميا في تهيئة هذه الاجواء ومن داخل سوريا.
ودعت اوساط صهيونية الى وضع الخلافات الاسرائيلية الداخلية الان جانبا من اجل التعامل بشكل جدي مع المستجدات الجديدة وتوقيع السلام مع سوريا على حد تعبيرها.