رويترز عن مصادر: الشرع يقترح بناء "برج ترمب" بدمشق ووفاقا مع إسرائيل لطلب لقاء ترامب

الأحد, 11 أيار 2025 الساعة 23:10 | شؤون محلية, أخبار محلية

رويترز عن مصادر: الشرع يقترح بناء

كشفت مصادر مطّلعة لوكالة رويترز، الأحد، أن الرئيس السوري أحمد الشرع يخطط لعرض مقترحات تشمل بناء برج "ترامب" في العاصمة دمشق، والانخراط في مسار سلام مع إسرائيل، ومنح الولايات المتحدة وصولًا مباشرًا إلى موارد الطاقة السورية، كجزء من استراتيجية أعدّها لمحاولة لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال زيارته الحالية إلى منطقة الخليج.

وبحسب هذه المصادر، فإن تلك المساعي تهدف إلى كسر العزلة السياسية المفروضة على سوريا، والحصول على تخفيف في العقوبات الأميركية المشددة.

وقال الناشط الأميركي المؤيد لترامب، جوناثان باس، والذي التقى الشرع لأربع ساعات في دمشق بتاريخ 30 أبريل/نيسان، إن هناك جهودًا تبذلها أطراف سورية وخليجية لتنظيم لقاء "تاريخي – وإن كان غير مرجح" بين الرئيسين، على هامش زيارة ترامب إلى السعودية وقطر والإمارات.

وأوضحت المصادر أن سوريا، التي ما تزال تواجه عقوبات أميركية تعيق تعافيها الاقتصادي، ترى أن ترامب، المعروف بسوابقه في كسر التقاليد الدبلوماسية، قد يكون مفتاحًا لفتح نافذة تفاوض مباشر مع واشنطن.

وقال باس لرويترز: "الشرع يريد صفقة تجارية من أجل مستقبل بلاده. قال لي إنه يريد برج ترامب في دمشق، ويريد السلام مع جيرانه. هذا مفيد للمنطقة ولإسرائيل". وأشار إلى أن الشرع يرى قواسم مشتركة بينه وبين ترامب، منها تعرضهما لمحاولات اغتيال نجا كل منهما منها.

ولفتت رويترز إلى أنّ الرئاسة السورية ومسؤولون سوريون امتنعوا عن التعليق على هذه التصريحات، رغم محاولات "رويترز" للحصول على رد رسمي.

وبحسب الرئاسة السورية، فقد أجرى الشرع مكالمة هاتفية مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يوم الأحد، بينما أفاد مصدر مقرّب من الشرع بأن عقد لقاء مباشر بين ترامب والشرع "ما يزال احتمالًا قائمًا"، لكنه لم يؤكد ما إذا كان الشرع قد تلقى دعوة رسمية.

قال المصدر المقرب من الشرع: "ما إذا كان اللقاء سيتم أم لا سيبقى غير معروف حتى اللحظة الأخيرة".

ورغم كل ما سبق، تنقل رويترز عن مصادر دبلوماسية ومحللين أن احتمالية عقد لقاء مباشر بين ترامب والشرع خلال هذه الجولة الإقليمية تبقى ضئيلة، نظرًا لازدحام جدول أعمال الرئيس الأميركي، وعدم وجود توافق داخلي داخل فريقه بشأن السياسة تجاه سوريا.

وأكد مصدر مطّلع على جهود الوساطة أن لقاء رفيعًا بين مسؤولين سوريين وأميركيين مقرر عقده هذا الأسبوع في المنطقة، لكنه لن يكون بين الرئيسين.

وقال تشارلز ليستر، مدير مبادرة سوريا في معهد الشرق الأوسط: "هناك بالتأكيد مساعٍ جارية. الفكرة هي أن الوصول المباشر إلى ترامب هو السبيل الوحيد، لأن هناك العديد من الأيديولوجيين داخل الإدارة يصعب تجاوزهم".

وتفيد ثلاثة مصادر، من بينها مسؤول أميركي، بأن إدارة ترامب ما تزال تفتقر إلى سياسة سورية متكاملة، لكن توجهها الراهن بات يُقارب الملف من زاوية مكافحة الإرهاب.

وقد عكس ذلك تركيبة الوفد الأميركي في اجتماع عُقد الشهر الماضي في نيويورك مع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، والذي ضم مسؤولًا كبيرًا في مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية الأميركية، حسب مصدرين مطّلعين.

ووفقًا للمصادر، أبلغ الوفد الأميركي دمشق بأن ما تم اتخاذه حتى الآن غير كافٍ، خاصة فيما يتعلق بضرورة استبعاد المقاتلين الأجانب من المناصب العسكرية العليا وطرد أكبر عدد ممكن منهم. كما نقل مصدر ثالث أن وزارة الخزانة الأميركية رفعت عدد الشروط الأميركية على دمشق إلى ما يزيد عن 12 مطلبًا.

ورفضت وزارة الخارجية الأميركية التعليق على تفاصيل الاجتماع أو الكشف عن أسماء الحضور، مشيرة إلى أنها لا تدلي بتصريحات حول اللقاءات الدبلوماسية المغلقة.


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا