
رحل عن عالمنا الكاتب السوري أحمد حامد في العاصمة دمشق عن عمر ناهز 75 عاماً، بعد صراع مع المرض، تاركاً وراءه إرثاً فنياً وأدبياً غنياً.
ونعاه فنانون وكتّاب باعتباره أحد أعمدة الدراما السورية الذين ساهموا في ترسيخ هوية المسلسلات الشامية.
وينحدر الراحل من بلدة بيت سحم جنوب دمشق، حيث نشأ في بيئة شعبية شكلت ملامح شخصيته وأثرت في كتاباته التي جسدت تفاصيل الحياة الدمشقية القديمة.
وولد أحمد حامد في بيت سحم، وارتبط منذ شبابه بالكتابة والبحث في التراث الدمشقي، وبدأ مسيرته الأدبية في سبعينيات القرن الماضي، قبل أن يتجه إلى كتابة النصوص الدرامية التي عرّفت الجمهور العربي على البيئة الدمشقية الأصيلة.
وعرف بقدرته على المزج بين التاريخ والدراما الاجتماعية، مقدماً نصوصاً تحمل قيماً إنسانية مثل الشهامة والوفاء.
وأبرز أعماله الدرامية:
الخوالي (2000): تناول حياة الناس في دمشق القديمة وصراعاتهم الاجتماعية والاقتصادية.
ليالي الصالحية (2004): من أبرز أعماله التي عكست قيم الشهامة والوفاء في المجتمع الدمشقي.
أهل الراية (2008): استكمال لمسار الدراما الشامية التي أحبها الجمهور العربي.
رجاها وتمر حنة: أعمال اجتماعية عكست قضايا الناس وهمومهم اليومية.
وإلى جانب الدراما التلفزيونية، كتب الراحل نصوصاً أدبية ومقالات ثقافية أغنت المكتبة السورية والعربية، واتسم أسلوبه بالبساطة والعمق، ما جعله قريباً من الجمهور ومعبّراً عن وجدانهم.
وسيظل اسم الراحل أحمد حامد مرتبطاً بالأعمال التي جسدت البيئة الدمشقية الأصيلة وأعادت إلى الشاشة عبق الحارات القديمة وقيمها الإنسانية.