جهينة نيوز:
فيما هدد الزعيم العراقي مقتدى الصدر باستهداف القوات الأميركية ما لم تنسحب بنهاية العام الجاري، سقط عدد من العراقيين قتلى وأصيب آخرون في سلسلة تفجيرات وهجمات شنها مسلحون في مناطق متفرقة بالعراق ليل الاثنين وصباح اليوم الثلاثاء.
وكان ستة مصلين قد قتلوا في هجوم مسلح على جامع بمنطقة المحمودية جنوب بغداد الليلة الماضية.
وذكر مسؤول عسكري عراقي أن ثلاثة عراقيين قتلوا وأصيب ثلاثة صباح اليوم الثلاثاء جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة العراقية غربي الموصل (400 كم شمالي بغداد).
وأصيب ضابط برتبة نقيب وشرطي آخر بجروح في انفجار عبوة ناسفة بدوريتهم على تقاطع الطرق والجسور شمال غرب بعقوبة مركز محافظة ديالى صباح اليوم.
كما أصيب أربعة عناصر من الجيش العراقي بجروح في انفجار عبوة ناسفة بدوريتهم كانت مزروعة في الطريق بمنطقة المشاهدة قضاء الطارمية شمال بغداد.
ونجا قائد فوج طوارئ محافظة ديالى المقدم هيثم التميمي من محاولة اغتيال بعبوة ناسفة انفجرت في موكبه في حي المعلمين غرب بعقوبة وأسفرت عن إصابة اثنين من عناصر حمايته إضافة إلى مدني.
كما قتل نجلا عضو مجلس بلدي سابق بمحافظة ديالى في هجوم مسلح على منزلهما جنوب بعقوبة.
وشهد العراق أمس الاثنين سلسلة تفجيرات وهجمات هي الأعنف منذ أشهر أدّت إلى مقتل ستين وإصابة العشرات.
من ناحية أخرى لوح الزعيم العراقي مقتدى الصدر باللجوء إلى القتال لإخراج القوات الأميركية من العراق إذا لم تنسحب خلال المهلة المحددة بنهاية العام الحالي.
وقال الصدر في رده على سؤال عن الموقف إذا لم تنسحب القوات الأميركية من العراق في الفترة الزمنية التي حددتها الحكومة وإمكانية المفاوضات بطريقة مباشرة أو غير مباشرة لإخراجهم، "كلا إنما هي الحرب".
من جهة أخرى ذكرت صحيفة الصباح العراقية الحكومية الصادرة اليوم الثلاثاء أن هناك "إشكاليات بين بغداد وواشنطن بشأن عدد ومهام القوات التي ستبقى بعد العام الحالي".
ونسبت الصحيفة إلى مصدر أميركي قوله إن "الإدارة الأميركية تريد إبقاء أكثر من عشرة آلاف جندي بعد انسحاب القوات نهاية العام الحالي، وإنها رهنت بقاء هذه القوات بمنحها الحصانة القانونية وحق الدفاع عن النفس".
وأضاف أن "المسؤولين في بغداد رفضوا هذا الطرح وأكدوا أن العراق بحاجة الآن إلى نحو ألف مدرب فقط لمهام تدريبية، على أن يكونوا خاضعين للقانون العراقي".
يشار إلى أن الاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن نهاية نوفمبر/تشرين الثاني 2008 تنص على وجوب انسحاب القوات الأميركية من جميع الأراضي والمياه والأجواء العراقية في موعد لا يتعدى 31 كانون الأول المقبل.