جهينة نيوز:
أصدر حزب الله اللبناني بيانا اتهم فيه رئيس حزب المستقبل سعد الحريري، بالاستعجال، كما هي عادته وعادة مسؤوليه، في تبني مضمون مقابلة مختلقة وكاذّبة في مجلة "تايم"، فسارع للبناء عليها، وساق التحليلات السياسية المضلِّلة والمجافية للحقيقة، ما يزيد الشبهة لدينا، بأنًّ تصريحه جزءٌ من الفبركة الإعلامية للروايات الممجوجة التي ترعاها المحكمة الخاصة بلبنان، للإكثار من سيل الأكاذيب التي تُخفي الحقيقة.
وكذب الحزب في بيان ادعاء مراسل مجلة "تايم" بإجراء المقابلة المذكورة، وما بنى عليه الحريري كذبٌ وإفتراء، وبالتالي فإن إستنتاجاته وتقييمه السياسي باطل، لأنًّه بُني على باطل. وهذه عيَّنةٌ مما يغترف منه حزب المستقبل ورئيسه لطمس الحقيقة.
وأكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أنه "لا يوجد سني ولا شيعي يدعو الى التفرقة أو الى الفتنة"، مشيرا الى أن "داعية التفرقة والفتنة بين المسلمين لا علاقة له بالسنة ولا بالشيعة، بل هو جزء من المشروع الإسرائيلي الصهيوني في منطقتنا كائنا ما كان موقعه ومهما كان عمله ومهما استخدم من آيات على المنابر، لأن الله تعالى يدعونا إلى الاعتصام بالوحدة".
وشدد سماحته في حفل إفطار مشترك أقامه حزب الله وجبهة العمل الاسلامي في مطعم الساحة على "تعزيز مسيرة الوحدة الإسلامية والتي هي بالواقع بخير لأنهم كلما صالوا وجالوا أكثر يعني هذا أننا ننجح، وكلما أعدوا المؤامرات الأصعب يعني أننا ننجح، وكلما تدخلت الدول الكبرى من أولها إلى آخرها ليفتنوا بيننا ثم بعد ذلك يخرج المقاومون من لبنان وفلسطين والعراق وأفغانستان بلهجة واحدة وموقف واحد ضد أمريكا وإسرائيل، هذا يعني أننا ناجحون بوحدتنا وسنستمر إن شاء الله تعالى مهما فعلوا".
ورأى الشيخ قاسم أن "المقاومة اليوم مستهدفة من قبل الاستكبار العالمي، وليست مستهدفة من قبل بعض الأدوات المحلية التي لا حول لها ولا قوة، ولذلك تلاحظون أن المعركة ضد المقاومة معركة عالمية، أميركا تتحدث عن المقاومة وتواجهها، وأوروبا تحذو حذوها، ومجلس الأمن يغطي بشاعة تحركات هذه الدول الكبرى، وإسرائيل عدو تابع، إذا مقاومتنا في كل مواقعها مستهدفة استكباريا، وخاصة هذه المقاومة في لبنان، لأن هذه المقاومة حققت أربعة أمور هي أولا مواجهتها لإسرائيل ركيزة السيطرة الإستكبارية في المنطقة، فأذلتها وأخرجتها من لبنان وجعلتها تعيش حالة إرباك لم تشهده في تاريخها، وسجل عليها أول انتصار، لقد هزم هذا المارد الكرتوني الذي أخافونا منه، وبالتالي أصبحت مقولة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر مقولة بائدة، وحل محلها الجيش الإسرائيلي الذي يقهر بشيء من المقاومة والصبر والتوكل على الله تعالى. ثانيا، يواجهون المقاومة لأنها تريد الاستقلال والقرار الحر لبلدها وشعبها. ثالثا، لأنها ثبتت إرادة التحرير والتغيير والأمل بالمستقبل، وهذا ما يمكن أن يغير المعادلة بالكامل ويؤثر على مخططات العدو. ورابعا، لأنها رفضت أن تكون أداة استعمارية رخيصة لأي نوع من أنواع الاستعمار في المنطقة أو في العالم".
ولفت نائب الامين العام لحزب الله الى أن "من يطالع القرار الاتهامي لبلمار يجد أنه أعتمد على الأدلة الظرفية ونظر أنها أهم من الأدلة الحسية، ولا يوجد أي دليل حسي في كل المطالعة التي قدمها".
ودعا سماحته رئيس الحكومة الاسبق النائب سعد الحريري الى "فك ارتباطه مع محكمة مضللة وجائرة، لنبحث معا عن الحقيقة بدل أن ندعهم يتلاعبون ببلدنا وعواطف شعبنا، هذه المحكمة ليست لكشف من اغتال والدك، هذه المحكمة هي لإلحاق الضرر بلبنان، ولإحداث الفتنة ولتخريب هذه النتائج العظيمة التي حصلنا عليها ببركة الوحدة الوطنية وببركة المقاومة، وأنت ترى آثار المشروع الأمريكي الإسرائيلي في منطقتنا، ألا ترى ما تفعله إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني قتلا وتدميرا واحتلالا وتفجيرا بتغطية أميركية كاملة من دون أن يسأل عن شهيد واحد من شهداء فلسطين! ألا ترى كيف يتدخلون في البلدان المختلفة ويعيثون فيها فسادا في كل المنطقة العربية من دون استثناء، ليضعوا أيديهم على مقدرات البلاد وليؤثروا على واقعها فضلا عن الاحتلال لكل من أفغانستان والعراق، ألا ترى أنهم أعلنوا بوضوح في عدوان تموز بأنهم يريدون لبنان بوابة للشرق الأوسط الجديد، أي شرق أوسط جديد يريدونه؟".