جهينة نيوز
تجددت الاشتباكات أمس في عدد من أحياء العاصمة الليبية طرابلس وخصوصا في محيط المطار وحي أبوسليم وفندق ريكسوس بين القوات الليبية والمعارضة المسلحة.
وأفاد سكان حي أبو سليم بأن الاشتباكات تجددت أمس وأن الجثث منتشرة في كل مكان في الحي في حين شهدت منطقة المطار جنوب غرب المدينة معارك عنيفة بين قوات العقيد معمر القذافي والمعارضة المسلحة.
وتشير المعلومات إلى أن طرابلس تعاني من النقص الحاد في المواد الغذائية إلى جانب انقطاع التيار الكهربائي مدة عشر ساعات يوميا فيما تبدو حركة المرور ضئيلة جدا على الطرقات إضافة إلى انقطاع المياه عن كامل المدينة منذ أيام هذا في حين ناشد المجلس الانتقالي المواطنين في طرابلس عبر رسالة على الهاتف الخليوي عدم الاعتداء على الممتلكات العامة وعدم الاساءة لأي شخص ريثما يقدم إلى محاكمة عادلة وكذلك عدم التعرض للجاليات الأجنبية الموجودة بالمدينة.
وفيما يخص بقية المناطق أفادت الأنباء الواردة من مدينة مصراته التي تبعد نحو 200 كيلومتر شرق طرابلس بأن معارك عنيفة دارت أمس بين القوات الليبية والمعارضة دون أن تتضح حقيقة الموقف هناك.
وفي سياق متصل أكد مصدر إعلامي ليبي أن المعارضة شنت هجوما على معبر رأس جدير الحدودي مع تونس من أجل السيطرة عليه مباشرة بعد السيطرة صباح أمس على مدينتي زوارة وبوكماش غرب طرابلس مشيرا إلى أن معارك دامية دارت على بعد 3 كيلومترات من المعبر بين الجانبين سجل خلالها سقوط عدد من القتلى من الجانبين قبل أن تعلن المعارضة سيطرتها على المعبر.
ومن جهة ثانية لا تزال مدينة بني وليد جنوب شرق البلاد التي تقطنها قبيلة ورفلة اكبر القبائل الليبية تعلن ولاءها للعقيد معمر القذافي رافضة أي نقاش او تحاور مع المعارضة الليبية.
وعلى الصعيد السياسي أعلن الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون أن المجتمع الدولي قد يضطر سريعا إلى إرسال قوة شرطة إلى ليبيا حيث بلغ عدد الاسلحة الخفيفة مستوى غير مسبوق.
ونقلت ا ف ب عن بأن قوله للصحفيين بعدما شارك في مؤتمر عبر الدائرة المغلقة مع ممثلين للاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي أمس إن من الواضح أن التحديات المقبلة كبيرة جدا وهناك ضرورة ملحة لوضع حد للنزاع وإعادة النظام والاستقرار مضيفا أن توافقا تم على أنه اذا طلبت السلطات الليبية فعلينا أن نكون مستعدين لمساعدتها في تنظيم قوة شرطة مع الأخذ في الاعتبار أن البلاد تحوي أسلحة خفيفة.
وأوضح (بان) أن عدد عناصر الشرطة الضروريين لم يتحدد بعد مشيرا إلى أنه سيجري مشاورات اضافية حول هذا الموضوع خلال اجتماع دولي حول ليبيا في باريس من المقرر انعقاده في الاول من أيلول المقبل.
ولفت إلى أنه سيتقدم قريبا امام مجلس الامن بتوصيات حول الضرورة الملحة لإرسال بعثة للمنظمة الدولية إلى ليبيا موضحا أن ليبيا تعاني نقصا في الوقود والمواد الغذائية والطبية ما قد يعرض ملايين الأشخاص للخطر.