الفنان كالوسية يميط اللثام عن وجوهه الصارخة في صالة نينار

الإثنين, 5 أيلول 2011 الساعة 15:40 | , فن وتشكيل

الفنان كالوسية يميط اللثام عن وجوهه الصارخة في صالة نينار
جهينة نيوز تتعدى الوجوه التي يرسمها الفنان فراس كالوسية نطاق الملامح العادية والتكوينات التشكيلية المحضة إلى كونها منجزاً إبداعياً له ملامحه الخاصة المبنية على قوة اللون وصخبه وقدرته على التمركز في المكان الصحيح على مساحة اللوحة بحيث انه رغم غياب خلط الألوان واقترابها من اللون الإعلاني إلا أنها تحمل قيمتها التشكيلية عبر قوتها في ربط عين المتلقي بتكوينات الوجوه. كما نوع كالوسية في معرضه "وجوه" الذي افتتح أمس في صالة "نينار آرت كافيه" بين عدة أنماط فنية من الانطباعية إلى السريالية إلى التعبيرية مع المحافظة على موضوع واحد للوحات الخمسة والعشرين التي تضمنها المعرض وهي رسم الوجوه بأكثر قدرة لها على البوح الذي يصل حد الصراخ سواء على صعيد تكوين الملامح أو على مستوى الألوان المستخدمة وتقنيات التلوين. ويوازن فراس في لوحاته بين قدرة وجوهه على صياغة دراماها الآنية وبين الزمن المختزن خلفها بحيث انها تجمع بين زمنين مختلفين الأول خاص بالفنان الذي اختزن هذه الوجوه في ذاكرته الانفعالية وأخرجها عبر صرخته التشكيلية والثاني هو زمن التقاء تلك الصرخة بمتلقيها والقادرة على إدهاشه لما تحويه من زخم في التعبير. يوضح كالوسية أنه على امتداد زمن اشتغاله في لوحات معرضه كان يعتصر مكنوناته النفسية محاولاً تذكر وجهه الخاص عبر الزمن فضلاً عن الوجوه المطبوعة بذاكرته والتي حاول إحالتها إلى تكوينات بصرية وألوان لها صبغتها الخاصة في احتلال مساحة اللوحة ما أنتج لديه ملامح قد يراها البعض مخيفة بينما تظهر لآخرين أنها خائفة. هذا التناقض يفرضه التكثيف ضمن كل لوحة فضلاً عن قدرة اللون على رسم مسارات لعين المتلقي لهذا المنتج التشكيلي وفي ذلك يقول /كالوسية/ اعتمدت على تقنيات خاصة بالتلوين عبر استخدام أدوات غير تقليدية في فرش الألوان فإضافة إلى الفرشاة التقليدية استخدمت الشوكة والسكين والمجحف وهذا ساعدني في تكوين سيرورة للملامح زاد من تحديدها اشتغالي على الظل والضوء. ويلتقط المتابع للوحات المعرض طيفاً لونيا من الأبيض مرورا بالأزرق والأصفر والأحمر وانتهاء بالأسود وكلها موضوعة ضمن نسب دقيقة بحيث تحقق توازن اللوحة وانسجامها مع كل ملمح إذ يبين كالوسية أن وراء كل وجه حكاية وليس تجسيده عبر اللوحة إلا استحضارا له وتكثيفا لبنيته التشكيلية ومحاولة إيجاد بعد ثالث له عبر الألوان واللعب على دورها التحريضي في زيادة حيوية اللوحة. ولا يخشى الفنان من وصف ألوانه بالإعلانية لأنه يعتمد تمركزات خاصة لكل لون بحيث يوءدي وظيفته الفنية ضمن موضوع المعرض دون أن ينزلق في مطب فجاجة اللون أو صخبه الزائد عن الحاجة ف/كالوسية/ يقول إنه يسعى في أعماله إلى الموازنة بين قدرة اللون على الجذب وقيمته التشكيلية وهذا ما يجعل استخدامه للألوان بمنأى عن أي تهمة إعلانية. يستمر معرض وجوه طيلة شهر أيلول ويذكر أنه جاء بعد معرض لفن التصوير الضوئي بعنوان "الرسم بالضوء" قدمه كالوسية في المعهد الفنلندي العام الماضي.

أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق



ولأخذ العلم هذه المشاركات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي إدارة الموقع
  1. 1 منير كويفاتي
    7/9/2011
    04:22
    فنان شامل
    ليس بالغريب على الفنان فراس كالوسية أن يقفز من نجاح إلى نجاح فقد أثبت يا أستاذ فراس بأنك فنان شامل ما زلت تفاجئنا بتنوع فنك ، مبروك النجاح وإلى نجاحات أخرى إن شاء الله

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا