جهينة نيوز
إن النظرة إلى الأولمبياد الخاص قد تغيرت بشكل كبير في الفترة الأخيرة بفضل الاهتمام والرعاية الكبيرة من القائمين والمشرفين عليه، وأصبح المعاقون يحتلون مكانة كبيرة في المجتمع لقدرتهم على المنافسة وفق إمكانياتهم، ما جعلهم يحظون باهتمام حكومي وشعبي كبير وأكبر دليل على ذلك مافعلته وزارة المالية حين رصدت ميزانية خاصة لتغطية نفقات الدورة التي نتمنى أن تكون ناجحة بكل المقاييس واليوم دمشق تعمل بدون كلل لاستضافة دورة الألعاب الإقليمية السابعة للأولمبياد الخاص في أيلول القادم في أكبر تظاهرة رياضية يشهدها بلدنا من حيث عدد الذين ثبتوا مشاركتهم (3500 مشارك يمثلون23 دولة يتنافسون على 15 لعبة) إضافة إلى /4000/ متطوع يساهمون مع القائمين لإنجاح العمل وإدخال الفرحة والسعادة إلى قلوب كل المعاقين.
منذ فترة ورشات العمل تعمل بكل جد ونشاط وتتضافر جميع الجهود لإظهار هذا الحدث بالشكل الأنسب الذي يتلاءم مع سمعة بلدنا وينقل الوجه الحضاري الذي تتمتع به، وقد بذلت جهود مضاعفة من خلال التحضيرات لإنجاح الدورة ومنها : إجراء الدورات التدريبية والصقل للمدربين والحكام وإقامة المؤتمرات والأنشطة الموازية من اجتماعية وإنسانية منذ الإعلان عن الدورة وقد شارك فيها الاتحاد الرياضي العام ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وبعض الجهات الرسمية..
إن المؤشرات الرقمية تدل على التطور الكبير للدورات الإقليمية من حيث المشاركين وعدد الدول المشاركة، ففي الدورة الأولى في القاهرة عام 1999 كان عدد المشاركين/210/ من /13/ دولة وفي الدورة السادسة في الإمارات عام 2006 شارك /600/ لاعب من /18/ دولة، وقريباً ستكون دمشق على موعد مع احتضان /3500/ مشارك من /23/ دولة، وهذا الرقم إن دلّ على شيء فهو يدلّ على التطور الكبير والاهتمام الإنساني النبيل بذوي الاحتياجات الخاصة .