خاص جهينة نيوز .. غيض من فيض .. هذه سجون الإرهابيون وهذا ما يمارس فيها !!

الإثنين, 13 شباط 2017 الساعة 23:38 | تقارير خاصة, خاص جهينة نيوز

 خاص جهينة نيوز .. غيض من فيض .. هذه سجون الإرهابيون وهذا ما يمارس فيها !!

جهينة نيوز:

استخدمت عقوبة السجن منذ القدم لكف يد المجرمين عن المجتمع وإعادة تأهيلهم ليكونوا أعضاء فاعلين من جديد، إلا المجموعات الإرهابية في سوريا على اختلاف تشكيلاتها ومسمياتها, استخدمت السجون من أجل الزج بكل من يخالف معتقداتها وأفكارها من المدنيين الأبرياء.

حيث حرصت تلك المجموعات من " تنظيم داعش " إلى جبهة النصرة – فرع تنظيم القاعدة في سوريا – " إلى " جيش الإسلام " وغيرها من التنظيمات والتشكيلات التي تتفرع منها وتنضوي تحت جناحها وتنتهج فكرها المتطرف, إلى إنشاء عشرات السجون والمعتقلات السرية ليزجوا مئات المدنيين, نساءً ورجالاً, وحتى الأطفال لم يستثنوا من زنزانات تلك المجموعات الغير شرعية, والتي يمارس فيها شتى أنواع التعذيب والترهيب بحقهم.

وسوف نسلط الضوء في هذا التقرير على مجموعة من السجون التي أنشأتها المجموعات الإرهابية, بصورة غير شرعية, وما هي إلا " غيض من فيض " :

* سجن " التوبة "

كثيراً ما يتردد اسم سجن " التوبة " في الحديث عن عمليات الاعتقال التي يقوم بها ما يسمى " جيش الإسلام " الإرهابي في الغوطة، لكن لم تتم معرفة بنية هذه السجون وكيف يتم تقسيم المساجين فيها.

سجن " التوبة " .. هو سجن متخصص في “الجرائم المدنية”، وفي داخله يقيم التنظيم " دورات شرعية وإصلاحية "، ومن يبدي من مساجينه " رغبة " في الانضمام إلى تنظيم " جيش الإسلام "، يجري نقله إلى سجن " الكهف " المتخصص في دراسة أوضاع المساجين وفرزهم إلى القطاعات العاملة في " التنظيم ".

وإلى جانب سجني " التوبة " و" الكهف "، سجن " الباطون " في بساتين دوما, والذي يعتبر " سجناً عسكرياً " مخصّصاً للعقوبات العسكرية داخل تنظيم " جيش الإسلام " الإرهابي، وللأسرى العسكريين من التنظيمات الإرهابية الأخرى !

وكما يقال أن " الباطون " هو غرفة في داخل " سجن التوبة " للإعدام.

أما معتقلو " تنظيم داعش " الإرهابي فيتم ترحيلهم إلى سجن " البوق "، وهو مجموعة من الغرف المنفردة يصل تعدادها إلى حوالى 50 غرفة.

أما النساء، وعلى اختلاف تهمهن، فيجري تحويلهن إلى سجن " السفينة " الذي يحوي على أكثر من 75 معتقلة يخضع أغلبهم يعانون من مرض نفسي أو عصبي وبعض حالات الهوس بسبب الاعتقال.

أقسام سجن " التوبة ":

ويشرف على ادارة "سجن التوبة" كل من "جيش الاسلام" و "جبهة النصرة" و "لواء أجناد الشام", هذا المعتقل الذي يتألف من /6/ مبان يعرف منها كل من "التوبة" و "الهداية" و "النساء" و "الباطون" , والذي يقبع بداخلهم الكثير من أبناء دوما وبقية مدن وبلدات الغوطة من رجال ونساء وقادة مجموعات تابعة لما يسمى " الجيش الحر " بعدة تهم منها السرقة والزنا والإتجار بالمخدرات, فضلاً عن سجناء من جنود الجيش السوري تم اعتقالهم خلال معارك دارت مسبقاً مع المجموعات المسلحة. المتهمون يساقون إلى "التوبة" بشكل تعسفي ودون دليل قاطع على إدانتهم.

تقارير اعلامية كشفت أن السجن يضم أكثر من 500 معتقل من الغوطة الشرقية بينهم نساء أُسرن مع عوائلهن منذ بدء المعارك في مدينة عدرا العمالية. ومن وصل إلى سجن التوبة كان مقدرا له ان يجول بكافة معتقلات "جيش الإسلام" في الغوطة الشرقية قبل نقله إلى سجنها الأكبر , ففي مزرعة التوبة في منطقة العب معتقل آخر يمارس فيه أيضا شتى أساليب التعذيب, وغيره في مزرعة البطة, إضافة لمعتقل في أحد الطوابق الأرضية لمقر "جيش الإسلام" في بناء البحوث العلمية الزراعية والذي يشهد حراسة مشددة.

التعذيب في سجن "التوبة" :

في سجن "التوبة" أو بغيره يتفنن إرهابيو " جيش الإسلام " بتعذيب المعتقلين بشتى أنواع الأساليب من الصعق بالكهرباء إلى الضرب بمختلف الوسائل وربطهم وهم واقفين لتقضي أجسادهم أشهراً معاقبة بهذه الوضعية, فضلا عن ممارسات التجويع ومنع المساجين من الخروج إلى الحمامات لقضاء حوائجهم إضافة لحرمانهم من الاستحمام, وكان يكتفي العناصر المسؤولون عن التعذيب برش المعتقلين بالمياه مرافق لهذا الفعل قولهم "هذا حمامكم في الغوطة" ! وتخصص ثلاث ساعات يومياً لتدريس المعتقلين الشريعة الإسلامية وتحفيظ القرآن الكريم ويعاقب بالجلد من لا يستطيع الحفظ, حيث يقوم الشيخ المسؤول عن تلك الثلاث ساعات بالتسميع للتلاميذ السجناء بشكل أسبوعي.

إلى جانب كل ما سبق, يُجبر معتقلي "التوبة" على حفر الأنفاق منذ الساعة السادسة صباحاً حتى ساعات المغرب, بينما هناك من المساجين ممن يتم انتقائهم ليكونوا كبش فداء لسحب جثث قتلى المجموعات المسلحة الذين يسقطون في المعارك, بعد أن يكبلوا أقدامهم بحبل معدني موصول إلى مأخذ كهربائي ففي حال محاولة المعتقل الهرب يسمح المسلحون للكهرباء بالمرور خلاله إلى جسد الشاب لمعاقبته صعقاً بالكهرباء على فعلته.

* سجن " العقاب "

سجون " العقاب " التابعة لـ"جبهة النصرة"، الفرع السوري لـ " تنظيم القاعدة " الإرهابي، وهو عبارة مجموعة من المعتقلات والسجون التابعة لـ"جبهة النصرة" في جبل الزاوية في ريف إدلب، على طريق البارة كنصفرة، وعلى طريق البارة كفرنبل، وفي احسم ودير سنبل.

ويبلغ عدد تلك المعتقلات حوالي 14، كان بعضها في الأصل مداجن هجرت وتوقف عملها الأساسي، ومنها ثلاثة هي عبارة عن " مُغرٍ " جهزت خلال فترة قصيرة وأصبحت " النصرة " تستخدمها بدلاً عن المداجن، وأشهرها "مغارة القحبة"، كما يُسميها أهل كفرنبل منذ زمن بعيد، وهي تقع في منطقة حرش كفرنبل. وأصبحت هذه المغارة فرع التحقيق والسجن الرئيس لـ " العقاب ". وتعود فكرة تأسيس "العقاب" وتسميته، إلى إرهابي من الجنسية السعودي في صفوف " النصرة " قتل في إحدى المعارك، و" العقاب " هو استلهام لاسم راية الرسول وتيمناً به ( بحسب الفكر والنهج الإرهابي لجبهة النصرة ).

أوامر الاعتقال في سجن " العقاب " تصدر بشكل رئيس من قيادات رفيعة في "جبهة النصرة"، وقد تكون مباشرة من زعيم " التنظيم " الإرهابي أبو محمد الجولاني.

وأغلب المطلوبين للاعتقال في "العقاب" هم ممن يناهضون فكر " القاعدة " ولهم تأثير في مجتمعاتهم المحلية، كما يتم تلفيق تهم للأثرياء لاستغلالهم وكسب المال منهم للإفراج عنهم. وأهم التهم التي تبتدعها " جبهة النصرة " هي التخابر مع "التحالف الدولي" والعمل مع جهات أجنبية أو التخابر مع " تنظيم داعش ". وجميع المعتقلين في "العقاب" وجهت لهم تهم أمنية لا جنائية.

الإعتقال في سجن " العقاب "

تبدأ عملية الاعتقال من مكان تواجد الشخص المطلوب, ومن ثم يتم نقله معصوب العينيين في رتل مكون من أكثر من 5 سيارات رباعية الدفع مزودة برشاشات، إلى معتقل " العقاب " (مغارة القحبة) في كفرنبل. ويوضع السجين أول أسبوع في منفردة لا تتجاوز مساحتها متراً مربعاً، من دون التعرض له بشيء.

وبعد نهاية الأسبوع الأول يبدأ التحقيق، يومياً، منذ ما بعد منتصف الليل وحتى الساعة الرابعة فجراً، ويبقى المعتقل فيها معصوب العينيين. ويتم تصوير جميع عمليات التحقيق وأرشفتها، كما يتم اجبار المعتقلين على فتح حساباتهم في وسائل التواصل الاجتماعي.

وبعد ذلك, يبدأ التحقيق بالشبح، والضرب العشوائي على سائر انحاء الجسم، باستخدام خراطيم التمديدات الصحية، عدا عن اللكمات على الوجه والرأس والمناطق الحساسة في الجسم.

وبعد انتهاء التحقيق الذي قد يستمر لثلاثة شهور، ينقل السجين إلى المعتقلات الجماعية. وتضم مغارة القحبة 26 منفردة وثلاث جماعيات. ويتم عرض المتهمين حينها على قضاة معينين من " النصرة ".

وفي حال قرر " القضاة " إخلاء سبيل المتهم يتم تحويله إلى " دور القضاء " التي لها فرعان؛ في قرية مرعيان في جبل الزاوية أو في خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي.

اخلاء السبيل يكون فقط من معتقل "العقاب"، إذا بعده تبدأ حكاية سجن أخرى في " دار القضاء " الذي يختلف فقط عن " العقاب " بترك عيون المعتقلين مفتوحة. ويتم عرض السجين في "دور القضاء" على قاض واحد.

وهناك وسطاء بين إدارة " العقاب " وبين ذوي المعتقلين، لفك أسر ذويهم لقاء مبالغ مالية. ولكل تهمة مبلغ مالي يتم قبضه مقابل اطلاق سراح المعتقل. وتبدأ هذه المبالغ من ثمن بندقية كلاشينكوف" وصولاً إلى 500 ألف دولار أميركي.

* سجون " تنظيم داعش "

حرص تنظيم داعش منذ نشوءه على إنشاء عشرات السجون والمعتقلات السرية ليزج بالألاف من المعتقلين فيها، فـ " التنظيم " الإهابي أشاد دولته المزعومة ومازال يديرها بعقلية بوليسية صارمة، الأمر الذي لا يبدو غريباً بالنظر إلى أن العديد من القيادات الأمنية والعسكرية بـ " التنظيم " كانت جزءاً من النظام الأمني الحاكم في كل من العراق وسورية.

وتتركز السجون الأبرز لدى " تنظيم داعش " في مناطق (منبج، الباب، جرابلس)، وفيما بعد نقل التنظيم ثقله من مدينة جرابلس إلى مدينتي مسكنة ودير حافر جنوب شرق حلب.

سجون جرابلس السرية

تحتوي مدينة جرابلس على أكبر السجون السرية في المنطقة، وكانت تضم المئات من السجناء الذين يتم تحويلهم من عدة فروع في المنطقة الشرقية من حلب، وفي سجن المدينة كان عناصر التنظيم ينفذون الأحكام التي كان غالبها " القتل.

كما يتعرض السجين أثناء الاعتقال في السجن للعديد من وسائل التعذيب من قبل ملثمين عادة كالكهرباء والبلنكو ( تعليق المعتقل من يديه بواسطة سلاسل حديدية ).

السجون السرية في مدينة منبج

أما عن السجون في مدينة منبج القريبة من نهر الفرات، يتخذ " التنظيم " من المركز الثقافي والفندق الرئيسي في المدينة سجونا مركزية له، وهي من أكبر السجون في منبج عامة بحسب ما يدعي " التنظيم "، يتم فيها التحقيق باستخدام وسائل تعذيب (كالشبح والضرب بالعصا وبعض الأدوات الحديدية), حيث يحتجر " التنظيم " في سجون المدينة الألاف، فهناك المئات من الغرف والزنزانات داخل كل سجن، ويتعمد " التنظيم " إبعاد كل سجين عن منطقته، تلافيا لأي هجوم محتمل من قبل عائلة المعتقل وذويه، الذين يمنعون من الزيارة.

سجون " داعش " في دير حافر ومسكنة واللتان تقعان الى الجنوب الشرقي من مدينة حلب، فالسجون في منطقة دير حافر تشمل سجنين، السجن الأول وهو سجن للتحقيق يقع في مقر ما يسمى بالشرطة الإسلامية (أو ما يعرف بمخفر أو مفرزة) ويتراوح عدد السجناء فيه ما بين الـ30 سجينا و100 سجينا وتكون أحكامهم في أغلب الأحيان جنح وجنائية، ويوجد عدد قليل من السجناء السياسيين (المعارضين لسياسة التنظيم أو المتهمين بانتمائهم للجيش الحر ) ويتم ترحيل عدد كبير منهم إلى السجن الثاني والرئيسي في مدينة دير حافر، أو إلى سجون أخرى كالباب ومنبج.

فالسجن الأول يقع وسط المدينة ويتم تعذيب المعتقلين بكافة أنواع التعذيب كالجلد والشبح والكهرباء والتهديد بالذبح كوضع سكين كبيرة على رقبة المعتقل لإجباره على الاعتراف وإلا سيتم ذبحه،إضافة إلى ذلك يتم إخضاع المعتقلين لدورات شرعية كما يوجد شاشة عرض داخل السجن يعرض فيها مشاهد لقطع الرؤوس يقوم بها عناصر التنظيم ضد من يسمونهم الصحوات المرتدين والكفار.

أما السجن الثاني، فيقع شمالي المدينة ضمن مبنى حكومي عام، وهو عبارة عن طابقين ويتراوح عدد سجنائه بحدود 50 سجينا وهذا الرقم قابل للزيادة والنقصان، ولا يوجد داخل هذا السجن عدد كبير من المحكومين بالإعدام حيث يتم ترحيلهم خلال يوم أو يومين إلى الباب أو منبج. وتضم مدينة مسكنة هي الأخرى سجناً مركزيا سريا لكنها تستقبل بالعادة المتهمين بجنايات جرمية يعتبرها " التنظيم " مبرراً لإقامة دورات شرعية ، كالمدخنين ومانعي الزكاة والمختلسين لأموال الدولة ، ولجنايات أخرى.

السجون في مدينة الباب

يوجد فيها سجن سري وحيد وهو سجن " المحكمة الإسلامية "، حيث يتم الزج بحوالي 55 سجيناً في غرفة لا تزيد مساحتها عن 30 م2، ومهجع آخر تبلغ مساحته 150 م2 يحتجز فيه " التنظيم " ما يقارب 210 سجناء.

أما فيما يتعلق بالمنفردات، لا تزيد مساحة المنفردة في سجن المحكمة في مدينة الباب عن 20 X 40 سم، حيث لا يجد المعتقلون في سجون " التنظيم " ما ينامون عليه سوى مساحة صغيرة من أرضية السجن، حيث ينام السجناء على أرجل بعضهم البعض بسبب ضيق المساحة.

وتشتهر سجون التنظيم ومعتقلاته بكثرة الأحكام التي تقضي بقتل المتهمين، حيث تنفذ الأحكام بالعادة في الساحات العامة في مدينة منبج، ومعظمهم يتم إطلاق الرصاص الحي مباشرة على الرأس و منهم من يقطع رأسه، ويتم تحويل المعتقل إلى الجهات الأمنية، ومن ثم يصدر القاضي الحكم، ليعود الأمنيون من جديد ليقوموا بتنفيذ الإعدامات، وذلك ضمن الساحات العامة وبعض الأماكن المعروفة في المدينة ( لدوارات وبجانب الحدائق وضمن الساحات العامة)، وبعضهم يتم إعدامهم في أماكن مجهولة ولا يعرف أين تدفن جثثهم، والتهم التي تكون نهايتها الحكم بالإعدام كما جرت العادة لدى التنظيم، (الردة، سب الذات الإلهية .. وغيرها ) وهي حالات تستوجب بحسب " التنظيم " الإعدام المباشر.

سجن " الحسبة "

يقع هذا السجن ضمن مدرسة العروبة، وهي مقر " جهاز الحسبة " التابع لـ " تنظيم داعش " في مدينة الطبقة، يقع السجن في قبو المدرسة و يقسم إلى عدة غرف و منفردات, كما يحتوي أيضاً على أماكن خاصة للتحقيق والتعذيب وأماكن أخرى لتطبيق بعض الأحكام كالجلد والضرب.

يختص هذا السجن بحبس جميع المخالفين لقوانين " داعش " وأحكامه المتعلقة باللباس والتدخين والمظهر العام للأهالي داخل المدينة.

يتكون الجهاز المشرف على هذا السجن من مجموعة من العناصر يرأسهم أمير الحسبة وعدد من السجانين والمحققين وعناصر " الحسبة الجوالة " الذين يقومون بالبحث عن المخالفين لقوانين تنظيم داعش ضمن دوريات مؤلفة من عدة سيارات.

سجن " المحكمة "

يقع هذا السجن داخل قبو المدرسة الشرعية في القسم الشرقي من مدينة الطبقة, ويقسم إلى مجموعة من الغرف والمنفردات وأماكن التحقيق وتطبيق بعض الأحكام كالقتل وقطع بعض الأعضاء، كون السجن مختص بحبس المدانين بإرتكاب جرائم جنائية الوصف كالقتل والسرقة والاغتصاب.

يتكون الجهاز المشرف على السجن من القضاة والسجانين ومنفذي الأحكام، ويرتبط عملهم بشكل مباشر مع ما يسمى بالشرطة الاسلامية.

السجن " الأمني "

يقع هذا السجن في جسم سد الفرات, ويقوم " التنظيم " بفرض رقابة أمنية حوله، حيث لا يدخله إلا العناصر الأمنيين الموثوق بهم من قبل " التنظيم ", يضم السجن عدداً من المعتقلين بتهم مختلفة مثل الإخلال بـ " أمن الدولة " والتواصل مع الإعلام المعادي " للتنظيم "، إضافة إلى غيرها من التهم مثل التعامل مع التحالف وغيرها من التهم ذات الطبيعة الأمنية.

يتكون الجهاز المشرف على السجن من مجموعة من العناصر والأمراء الأمنيين، ويقوم هؤلاء بتجنيد بعض المدنيين للتجسس ونقل الأخبار, ويذكر أن جميع كادر السجن الأمني مقنعين ولا يكشفون وجوههم ولا يعرفهم أحد من الأهالي.

السجن " الأمني " المؤقت

يقع هذا السجن في مقر الجمعية الاستهلاكية وسط مدينة الطبقة، ويحتوي على المعتقلين حديثاً بتهم أمنية، حيث يتم التحقيق معهم بشكل مبدأي وسريع ريثما ينقلون إلى السجن الأمني في سد الفرات أو يحولون إلى النقطة الأمنية في مركز مدينة الرقة.

يتكون السجن من عدة غرف بالإضافة إلى أماكن تعذيب سيئة الصيت، ويشرف عليه مجموعة من العناصر الأمنيين الذين لا يكشفون عن وجوههم أو شخصياتهم أيضاً.

سجن " قرية عايد "

هو سجن غامض وسري للغاية، حيث لا تعرف وظيفته أو مكانه على وجه التحديد، يشرف عليه عناصر مدربين على انتزاع الإعتراف بشتى الطرق والأساليب الوحشية، ويعتقد أن السجن يحتوي على بعض المعتقلين الأجانب بداخله.

التحقيق في السجون

يشرف على عملية التحقيق في سجون " تنظيم داعش " أمير الأمنيين في المدينة ( أمير ديوان الحسبة )، أما بالنسبة للأشخاص الذين ينفذون حكم الاعدام فهم مجهولين من خارج المدينة وفي الغالب يكونوا عناصر أجنبية " مهاجرون " .

وعلى صعيد منفصل, اتهمت منظمة العفو الدولية في تقرير نشر، يوم الثلاثاء 7 شباط فبراير، الحكومة السورية بإعدام آلاف السجناء في سجن صيدنايا العسكري شمالي مدينة دمشق.

هذا التقرير, ردت عليه وزارة العدل السورية في بيان, يوم الأربعاء 8 شباط فبراير, أن ما ورد في تقرير منظمة العفو الدولية حول إعدام السلطات 13 ألف معتقل سرا فى سجن صيدنايا قرب دمشق خلال خمس سنوات "عار عن الصحة".

وأكدت الوزارة, أن " هذا الخبر عار من الصحة جملة وتفصيلا لأن أحكام الإعدام فى سوريا لا تصدر إلا بعد محاكمة قضائية تمر في عدة درجات من التقاضي ", مضيفة " هذا الخبر ليس القصد منه إلا الإساءة لسمعة سوريا فى المحافل الدولية ".

تقرير منظمة العفو الدولية الذي تناقلته وروجته وسائل الإعلام المعروفة بمواقفها تجاه الحكومة السورية, ليس بالجديد, فهنالك الكثير من التقارير التي صدرت عن منظمات دولية لم يكن لها أساس من الصحة ولا المصداقية، وكانت فقط تستند على الإشاعات والأكاذيب المتكررة للأمم المتحدة.

مصادر متابعة أكدت لموقع جهينة نيوز, أن " منظمة العفو الدولية, عجزت بطبيعة الحال على القول أن معظم ضحايا الحرب في سورية هم من صفوف الجيش السوري والمدنيين ".

وأضافت المصادر, أن " منظمة العفو الدولية التي تستحق منحها جائزة المنظمات غير الحكومية المدافعة عن المجموعات الإرهابية في العالم العربي, قد قررت نشر تقريرها في الوقت الذي بدأ الشعب السوري يرى الضوء في نهاية النفق والجيش السوري يسجل سلسلة انتصارات ضد داعش والقاعدة ".

وتابعت المصادر, " هل جاء نشر هذا التقرير من قبل المنظمة غير الحكومية البريطانية بهدف إضعاف الحكومة السورية سياسياً والتقليل من شأن انتصارات جيشها ؟, أياً كانت هي الإجابة فإن منظمة العفو الدولية والجهات الداعمة لها تعرف جيداً أنهم لن يستطيعوا مهما كان قلب موازين القوى على الأرض. بل لا زال سعيهم منصب على تحقيق حلمهم في مواصلة زعزعة الاستقرار في سورية ".

يرى مراقبون, أن ما نشرته منظمة العفو الدولية وفي هذا التوقيت تحديداً, تزامن مع الوقت الذي بدأ فيه الرأي العام الدولي في أغلبيته يدرك الأبعاد الحقيقية والرهانات في الحرب التي شنتها إدارة اوباما إلى جانب حلفائها العرب ضد سورية منذ عام 2011, في حين لا تزال منظمة الدفاع عن حقوق الإنسان تعثر على الوسائل القادرة على أن تضفي من خلالها على الحكومة السورية كل أنواع الشرور واتهامها بأبشع الجرائم .


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا