عندما تكون الامهات غائبات فى عيدهن

الأحد, 21 آذار 2010 الساعة 09:28 | مجتمع,

عندما تكون الامهات غائبات فى عيدهن
جهينة نيوز- سانا: يمر العيد كل عام من أمامهم دون أن يلتفت لهم أو يلتفتوا له فصاحبة العيد غائبة وعندما يزورهم احد ما تلمع عيونهم البريئة بفرحة الاحساس بأن هناك من يحبهم ويحنو عليهم لكن كل ذلك لا يمحو علامات الحزن التى يرسمها شعورهم أنهم محرومون من الحياة الطبيعية وسط ابائهم وأمهاتهم أو ملفوظون من أقاربهم الذين ضاقوا بمسوءولياتهم. فعيد الام بالنسبة لاطفال دور الايتام ليس مناسبة للقاء وتبادل الهدايا وانما هو يوم حزين يوقظ داخلهم ذكريات موءلمة تحاول الامهات البديلات تخفيف أثرها بالعطف والحنان. جولتنا فى عيد الام كانت فى عدد من دور الايتام لنرى كيف يقضى الاطفال اليتامى هذا اليوم وماذا يمثل لهم. تروى مها /10/ سنوات حكايتها قائلة أعيش فى الدار منذ 5 سنوات أنا وأخى نشعر كأننا فى بيتنا لقد أتت بنا عمتى الى هنا بعد وفاة أمى وأبى وبرغم مسحة الحزن التى فى عينيها فانها تضيف.. أنا لا أحزن عندما أجد زميلاتى فى المدرسة يتحدثن عن أسرهن بل أفرح وأتمنى لهن السعادة وعندما يأتى عيد الام اطلب الرحمة لامى المتوفاة وأحاول تمضيته كأى يوم من أيام السنة. أما راما أول اعدادى فتقول كنت أعيش مع عمتى وأخى ولكنها أتت بنا الى هنا ولم تعد تأتى لزيارتنا ولكنى أشعر فى الدار أنى وسط أهلى واخوانى وعندما يأتى عيد الام اشعر بحزن وأسى شديدين لانى افتقد وجود أمى وحنانها. فقدان الام والاب يشكل فراغا لا يعوض بالنسبة للاطفال ويترك اسى عميقا فى النفس قد لا تمحوه الايام لكن الشىء الاكثر قسوة ومأساة من حالات كهذه هو لجوء الاطفال الى دور الايتام نتيجة حوادث الطلاق بين الابوين ورفض كل منهما تحمل مسوءولياته تجاه فقدان اكبادهم الابرياء ما جعل الاطفال فى مثل هذه الحالات يميلون الى الابتعاد عن اهاليهم وتفضيل دار الايتام على احضان ابويهم غير الدافئة. تقول نورا فى الصف السادس الابتدائى أعيش فى الدار منذ 8 سنوات وذلك بسبب انفصال أمى وأبى وأشعر بارتياح هنا فى الدار وعلى الرغم من انى أذهب فى المناسبات لزيارة أبى وأمى لكننى أفضل أن اقضى عيد الام داخل الدار مع الامهات البديلات لاننى أشعر أنهن الامهات الحقيقيات لنا. وتروى رشا/8/سنوات قصتها بكثير من الاسى لى ثلاث سنوات فى الدار وكنت أعيش مع أمى واخوتى ولكنى جئت الى هنا بسبب انفصال أبوى أعيش حياة مستقرة وأتعلم وعندما يأتى عيد الام اذهب لزيارة أمى وأقدم لها هدية بسيطة أصنعها بنفسى مما أتعلمه فى الدار. ومن خارج أسوار دور الايتام التقينا بأمهات يقضين العيد مع أولادهن دون أن ينسين مشاركة الايتام هذا اليوم تقول المربية نجاح عدرة مديرة مدرسة فى ريف دمشق عيد الام مناسبة انسانية خاصة والاحتفال بها يحمل مذاقا مميزا يشترك به كل الناس امتنانا واعترافا وتقديرا لدور الام فى الحياة ويجب علىالمجتمع الا ينسى الايتام المحرومين من فرحة هذا اليوم ويقدم لهم ما يفرحهم وينسيهم حزنهم. أما شيرين ونوس مدرسة فقالت ان مكانة الام فى قلب أى انسان كبيرة وعزيزة يصعب اختصارها بالاحتفال بيوم واحد فعيد الام مجرد يوم نتفق ونجتمع حوله ليكون تاريخا عالميا لتكريم الام فى أى مكان بالعالم لكن هناك فئة من المجتمع لا تشعر بفرحة هذا العيد وهم الايتام وأحاول زيارة دور الايتام أنا وأولادى فى كل سنة يوم عيد الام لمشاركة الاطفال هذا اليوم. من جهتها قالت سارة محمد موظفة انها تحرص على الاحتفال بهذه المناسبة مع أولادها دون أن تنسى زيارتها السنوية لدار الايتام حيث يجتمع كل أفراد الاسرة رغم تباعدهم ويحرصون أيضا على تقديم هدية رمزية للدار. أما مريم مصطفى ربة منزل فعيد الام بالنسبة لها هو يوم للفرحة والبهجة وفيه تتسابق الاسر للاحتفال كل على طريقته الخاصة به مضيفة ان الاحتفال فرصة لالتقاء الابناء والاحفاد وقالت انها تشعر بسعادة كبيرة عندما تتلقى الهدايا الرمزية بهذه المناسبة.


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا