جهينة نيوز:
استطاع المسن حسين حمدان أن يحقق تجربة فريدة في النحت بفضل إرادته القوية التي مكنته من التعايش مع فقدان يده اليمني والتغلب على إعاقته ليصبح نحاتاً متميزاً.
ورغم أن إصابته شكلت منعطفاً في حياته إلا أن إصرار حمدان على تحقيق حلمه في أن يصبح نحاتاً متميزاً دفعه لتحدى واقعه وتركيز جل طاقاته في عمله على يده اليسرى لكي يستعيض بها عن يده التي فقدها وهو في سن العاشرة حينما انفجرت بيده قنبلة يدوية من بقايا المعارك التي خاضها الثوار ضد المستعمر الفرنسي إبان الثورة السورية الكبرى.
وأوضح حمدان: أن فن النحت استهواه منذ طفولته المبكرة إلا أن الإصابة التي تعرض لها وانشغاله بشؤون أسرته وظروف الحياة المختلفة أدت إلى تأخر ظهور موهبته في النحت إلى أن تجاوز عمره سن الخمسين حيث كانت المادة الأولى التي استخدمها في عمله النحتي الخشب ثم انتقل إلى حجر البازلت بعد دعم زوجته له ومشاركتها له في العمل لإنجاز أعماله النحتية التي تجاوزت أكثر من/30/ عملاً تنوعت بين مهابيج القهوة وأجران وجواريش طحن الحبوب وبعض أشكال الورود والحيوانات.
وبين أن عمله يبدأ بوضع فكرة عن الشكل الذي يريد نحته ومن ثم رسمه على قطعة من الخشب حضير مجسم له حيث يمسك بالازميل بينما تقوم زوجته بالطرق فوقه إلى أن تكتمل اللمسات الأخيرة على منحوتته.
يذكر أن حمدان من مواليد قرية الكفر في محافظة السويداء عام /1927/.