لماذا نحن متأخرون في البحث العلمي العالمي؟؟؟ بقلم :أديب علي سعد

الجمعة, 14 تموز 2017 الساعة 04:02 | منبر جهينة, منبر الثقافة

لماذا نحن متأخرون في البحث العلمي العالمي؟؟؟   بقلم  :أديب علي سعد

جهينة نيوز:

أين نحن من البحث العلمي؟

لماذا نحن متأخرون في البحث العلمي العالمي؟؟؟ .

يوجد الكثير من التحديات التي تعيق تطور البحث العلمي منها :

1. عدم مقدرة الباحث السوري (غالباً)على بناء شراكه بحثية عالمية و محاولة إيجاد شريك عالمي فعلي في مجالات العلوم المختلفة، و بالتالي بناء شبكة علمية عالمية في تخصصه بحيث يساعد ذلك بدون أدنى شك في الارتقاء بمستوى البحوث العلمية .

2. عدم مواكبة الباحث السوري للتسارع الكبير و القفزات الهائلة في تطور البحوث العلمية _إذ أن فقدان التتابع يفقد الباحثين المقدرة على المواكبة و بناء واجهة علمية مستقلة تسمى باسمه .فأبحاثنا مازالت تابعة بشكل تقليدي للأبحاث السابقة.

كيف نحقق ربط الجامعة بالمجتمع من خلال البحوث العلمية؟

1. تضمين المناهج العلمية منذ المرحلة الابتدائية و حتى الشهادة الجامعية بنسبة كافية من البحوث التطبيقية بالتدرج لتكون جزءاً مما يكتسب الطالب من مهارات.

2. تشجيع الباحث المتميز و تكريمه أمام نظرائه و من خلال وسائل الاتصال .

3. الالتزام بالمنهج العلمي في كافة مراحل البحث و خطواته .

4. إيجاد سياسة واضحة لا تتعارض لانتهاج التطوير في مجالات البحوث العلمية المختلفة.

5. منح مكافآت متميزة للأبحاث التي تتوصل إلى نتائج تطبيقية تستفيد منها إحدى أو بعض مؤسسات القطاع العام أو الخاص ،أو تنتهي إلى حل مشكلة مجتمعية موجودة كانت تبحث عن حل أو جواب لمشكلة مطروحة جماهيرياً أو اجتماعياً و تبحث عن حل .... الخ .

6. تشجيع مؤسسات القطاع الخاص على المشاركة في تمويل البحوث العلمية و الإستفادة من نتائجه من خلال تخفيض الضرائب على المبالغ التي تنفق في مجال البحث العلمي و منح تسهيلات معينة لتلك المؤسسات التي تشارك فيه أو تدعم البحث العلمي .

7. الانتقال من حالة التلقين لطلاب المرحلة الجامعية الأولى و حتى الماجستير إلى حالة من التفاعل بين الطالب و المدرس و مشاركة الطالب في إعطاء المحاضرة أو توضيح بعض نقاط المحاضرة و تشجيع المناقشة البناءة ، لكن هذا يرتبط أيضا بتوفر المحاضر المؤهل لذلك ؟؟

هل تمكنا من بناء بنية تحتية للبحث العلمي ؟ و ما الصعوبات التي تواجهه ؟

آ _ لقد تم توفير بنية تحتية للبحث العلمي بنسبة 60- 70 % و لكن هذه البنية التحتية الجامدة تبقى عاجزة و غير منتجة إذا لم تترافق بالبنية البشرية المؤهلة و السلوك العلمي و الأخلاقي المناسب لتنفيذ بحث علمي جدير بحمل هذا الاسم .

ب _أما العوائق التي تعترض البحث العلمي في سورية :

* قلة المؤهلين في أساسيات البحث العلمي و متطلبات تطبيقه ، فإذا كان معدل الباحثين المؤهلين في البلدان المتقدمة 3000 باحث لكل مليون نسمة من السكان فإن ذلك حلم بعيد المنال في بلادنا بسبب النمطية و البيروقراطية ، و انعدام إستراتيجية واضحة للبحوث 

*عدم وجود تسويق للنشاط البحثي و ذلك بالترويج للبحوث العلمية الناجحة بين المستفيدين منها في المجال التطبيقي في الصناعة و التجارة و الزراعة و غيرها ، و تطوير المؤسسات و المنشآت الاجتماعية بما يرقى بحياة المجتمع نحو الأفضل .

*غياب الوعي لدى أفراد المجتمع و من ضمنهم الكثير من المسؤولين في مفاصل الإدارة المتسلسلة بما يعود إليه البحث العلمي من فوائد و بخاصة من هم في مواقع تؤثر في تنشيط البحث العلمي أو تثبيطه.

*عدم الاهتمام الكافي بتهيئة و تدريب و تحفيز الفنيين الذين يشكلون عصب أساسي في عملية البحث العلمي و في الاستفادة المثلى من الأجهزة و المخابر البحثية .

* السماح لكل من هب و دب بقيادة مشروع بحث علمي بدون التأكد من أهليته لذلك، و عدم التنسيق بين الباحثين و بين الفرق البحثية ليس بين المؤسسات البحثية و الجامعات فحسب، بل حتى ضمن المؤسسة البحثية الواحدة و الجامعة الواحدة و حتى الكلية الواحدة . و عدم إتباع أخلاقيات البحث العلمي ، أو وجود فساد في بعض الإدارات المسؤولة عن دعم البحث العلمي و العمل على تطويره على مستوى القطر.

* عدم وجود بيئة حاضنه للباحثين الحقيقيين و تشجيعهم .

* تركيز القسم الأعظم من جهد الإدارة و أعضاء الهيئة التعليمية بالجامعة في عمليات التدريب و إهمال الجانب البحثي نسبياً .


أخبار ذات صلة

أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا