جهينة نيوز:
وَهَل يَقوى المَوجُ على الفُراقِ
مايَكادُ يعلو مرةً
حتى يعودُ لبحرهِ مشتاق
والرملُ الهائم ..
يَلفُ البحرَ بذراعيهِ
ويُتقنَ طقوسَ عشقهِ
فَيَمتدُ خِلسةً لقلبِ بَحرهِ
ويتغلغلُ في الأعماق
يلوذُ بجوارِ نصفهِ
كَعَاشقٍ يغفو متعمداً
في حضنِ حَبيبتهِ
فيطيبُ لَهُما العِنَاق
تِلكُمُ هي حال
مَنْ فارقَ خِلَّهُ وكَابرَ على ذاتهِ
بأنهُ سَيدُ العُشاق
فَيا رَملُ ..
تِلِكُمُ حَالُنا مِثّلكَ
يَتَقَاذفنا القَدَرُ بين مدٍ وجذرٍ
دونَ انعِتاق ..
فإن سَكَتَ خافقكَ مُرغَمَاً
سَيثورُ يَومَاً عَليكَ غَاضباً
فَدَعهُ يُرَتِلُ صلاتهِ
كَيفما يَشاء ..
فالحُبُّ حينَ نُخفيهِ
يَظهَرُ في العيونِ
وتفضَحَهُ الأشواق
تعيسٌ من أخفى حبّه
و أَسكَتَ تَرتيلَ خَافقهِ
وَتَعيسٌ مَنْ لمْ يعرف الحبَّ
حَدَّ الإحتراق .