الملتقى العربي الخامس للتراث الثقافي في الشارقة يختتم فعالياته بالدعوة إلى تمكين المرأة والشباب في حفظ التراث

الأحد, 5 تشرين الأول 2025 الساعة 19:54 | منبر جهينة, منبر الثقافة

الملتقى العربي الخامس للتراث الثقافي في الشارقة يختتم فعالياته بالدعوة إلى تمكين المرأة والشباب في حفظ التراث

اختُتِمت اليومفعاليات الملتقى العربي الخامس للتراث الثقافي في الشارقة، الذي نظمه مركز إيكروم الإقليمي في الشارقة تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي،عضو المجلس الأعلى للاتحاد وحاكم الشارقة ويهدف إلى تعزيز دور المرأة والشباب فيحماية التراث الثقافي في المنطقة العربية.

وأكد السيد ناصرالدرمكي نائب مدير مركز إيكروم الإقليمي بالشارقة في كلمته الختامية على أهميةالملتقى في إثبات دور التراث كجسر يربط بين الأجيال ومصدر للمرونة في أوقاتالتغيير، وأن الأفكار والتوصيات التي جرى تبادلها خلال الأيام الثلاثة تذكّرنا بأنحماية التراث مسؤولية جماعية تتجاوز الحدود. ودعا المشاركين والمنظمات والمؤسساتإلى مواصلة الحوار، وتعزيز قنوات التواصل، وتوسيع نطاق تبادل المعرفة والخبرات،مضيفاً معاً، يمكننا ضمان أن يبقى التراث الثقافي مصدراً حياً للإلهام والمرونةوالهوية للأجيال القادمة.” 

ودعت التوصياتإلى تعزيز الوعي المجتمعي العميق بالتراث، وإطلاق مبادرات تستهدف الأطفال والشبابلترسيخ الارتباط بين الأجيال والقيم التراثية، كما طالبت بضمان تكافؤ الفرص للنساءوالشباب في المشاركة والقيادة وصنع القرار، وتوثيق المساهمات المهنية للمرأة فيحفظ التراث.

ودعت أيضًا إلىإدماج الفئات المهمشة والنازحين في السياسات التراثية، باعتبار التراث أداة للسلاموالتماسك الاجتماعي، مع تشجيع مبادرات الحوار بين الأجيال وتأسيس منصات للشبابتتيح المشاركة والتبادل المعرفي، وضرورة دعم المبادرات الشبابية والنسائية عبرتوفير منح تأسيسية، وتعزيز مهارات التسويق والابتكار الثقافي، وتشجيع السرد القصصيوالإبداع في استراتيجيات الترويج، والتأكيد على دور الإعلام ووسائل التواصلالاجتماعي في مناصرة قضايا التراث.

وأهمية إشراكالشباب والنساء في الفعاليات الوطنية والدولية لإبراز الهوية والانتماء، وإنشاءأرشيفات ومكتبات إلكترونية إقليمية موحدة، وتوظيف التقنيات الحديثة مثل الذكاءالاصطناعي والتوثيق المكاني وفق معايير أخلاقية دقيقة، وإعداد تقارير دورية عنحالة التراث وتوثيق المبادرات الثقافية الناشئة، وضرورة الجمع بين خبرات الشبابالمتمرسين في التكنولوجيا ومعارف الخبراء العاملين في مجال التراث لتعزيز الابتكاروتطوير أدوات رقمية فاعلة.

ودعت التوصياتإلى ضرورة تطوير سياسات ثقافية شاملة، واعتماد آليات تمويل مستدامة ووضع خطط طوارئتلبي احتياجات المنطقة العربية في أوقات النزاعات والكوارث، وتعزيز التعاون العربيوالإقليمي وتبادل الخبرات، وتقدير المبادرات المجتمعية ودعمها ماديًا لضماناستمراريتها.

كما أوصىالمشاركون بتوسيع إشراك الجامعات والمعاهد، وإنشاء أرشيف إلكتروني خاص بالملتقى،وإنتاج محتوى موجه للشباب مثل "البودكاست"، وتنظيم جلسات أكثر تعمقًالتقديم حلول إبداعية، ودعم المبادرات ماليًا واقتُرح إطلاق جائزة خاصة بالمبادراتالشبابية والنسائية.

الملتقى الذي استمرلثلاثة أيام من الحوار والتواصل والتخطيط الاستراتيجي، وأكد على رسالته المتجددةفي الحفاظ على التراث كأساس حيوي للهوية الثقافية، والمرونة الاجتماعية، والتنميةالمستدامة.

وتم خلالالملتقى زيارة موقع "الفاية" في الشارقة، الذي أُدرج حديثًا على قائمةالتراث العالمي لليونسكو، ويعتبر من أقدم المستوطنات البشرية في شبه الجزيرةالعربية، وافتتاح جلسة خاصة بعنوان "عروض دراسات حالة مختارة"، وجلسة"الحوار بين الأجيال وتبادل المعارف"، وجلسة حوارية بعنوان “تطويرالسياسات لحفظ التراث الشامل”.


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا